أوضح زيداني المسؤول الأول في مولودية باتنة في هذا الحوار المقتضب العديد من النقاط التي تخص آفاق فريقه في ظل الأجواء السائدة على مستوى التحضيرات الجارية للموسم المقبل ووضعية التشكيلة التي غلب عليها عنصر الشبان وسط تحفظات أنصار ومحبي المولودية، وبدا زيداني واثقا من السياسة المتبعة من الإدارة .. معتبرا أن وضع الثقة في أبناء الفريق الذين تمت ترقيتهم من الأواسط أفضل من التفكير في انتداب لاعبين لا يمنحون الإضافة الكافية للنادي، ما يورط الخزينة في تكاليف باهظة يمكن التقليل من حدتها حسب زيداني. “سياسة التشبيب مفروضة لكن المولودية محظوظة” اعترف زيداني في مستهل حديثه بأن اعتماد الهيئة المسيرة على سياسة التشبيب كان أمر مفروضا بالنظر إلى الوضع المالي الذي يميز الفريق المصحوب بجملة من الصعوبات التي تصب في هذا الشأن، وكان لزاما الاعتماد على سياسة التشبيب التي اعتبرها أحد الخيارات التي تعيد الروح في النادي، ورغم أن الكثير يسعى إلى انتدابات نوعية وأهداف طموحة فقد اعتبر محدثنا ذلك منطقيا إلا أنه في الوقت نفسه تصعب المواصلة في نفس الدوامة بناء على التجارب التي ميزت المواسم الأخيرة. وأشار زيداني إلى أن سياسة التشبيب مهما كانت مفروضة على الإدارة إلا أن المولودية محظوظة أيضا من خلال امتلاكها لخزان من المواهب الكروية العازمة على رفع التحدي وتجنيب المولودية تكاليف باهظة في المواسم المقبلة. “القدامى كلفونا غاليا ولست نادما على ذهاب لاعبي الميركاتو” وأوضح رئيس المولودية أن مبدأ الاعتماد على الشبان مبني على قناعات منطقية تمليها مصلحة ومستقبل النادي، حيث أكد أن اللاعبين القدامى الذين تداولوا على الفريق كلفوا الخزينة أموالا باهظة دون أن يحققوا الأهداف المرجوة مستدلا بما حدث الموسم المنصرم حين تم الإبقاء على خدمات بن أمقران الذي كان أحد العناصر المحبوبة والمطلوبة إلا أنه في نهاية المطاف لم يسجل أي هدف رغم الأموال التي صرفت عليه، وهو ما يجعله يقتنع بمنح الفرصة للشبان الذين سيتسلحون بالإرادة اللازمة وفي حال عدم تحقيقهم ما هو مرجو منهم لن يلاموا لأن الذين حصلوا على أموال كبيرة سابقا لم يقدموا الكثير، ولم يبد زيداني ندما كبيرا على لاعبي “الميركاتو” الذين غادروا الفريق رغم ارتباطهم بعقود إلى نهاية الموسم المقبل على غرار طوال حفيظ، دبوس وغيرهم مضيفا أنه لم يقف ضد رغبتهم في المغادرة ولن يندم على قرارهم بتغيير الأجواء. “لم نتفق مع لمودع لأسباب مالية” وبخصوص المهاجم لمودع الذي تمنى أنصار المولودية لو تم الإبقاء على خدماته للموسم الثاني على التوالي بالنظر إلى الإمكانات الفنية التي يتمتع بها، فقد أرجع مغادرته إلى عدم توفر السيولة المالية في الوقت الذي كان لمودع حسب قوله في حاجة إلى تجسيد هذا الشرط في أقرب وقت، وهو ما أرغم الإدارة على أن تترك له حرية اختيار الوجهة الجديدة رغم المفاوضات التي جرت هذه الصائفة والاتفاق المبدئي الذي حدث في هذا الجانب. “ليس هناك من لاعبين ممتازين حتى نفكر في الانتدابات” وإذا كان الأنصار والجمهور العريض للمولودية لم يفهم لحد الآن أسباب وخلفيات عدم استحداث استقدامات لمنح الإضافة اللازمة للتشكيلة، إلا أن المسؤول الأول له رأي آخر مبني على عدم الجدوى من جلب لاعبين من فئة المستوى المتوسط، وقال زيداني في هذا الشأن: “أطلب من أي طرف أن يدلني على لاعب ممتاز حتى أجلبه بدون إشكال، أنا مقتنع أن البطولة الوطنية تتوفر على لاعبين عاديين لذلك من غير المستحسن الجري وراء الاستقدامات دون أن تمنح الدعم اللازم ومن الأفضل منح الفرصة لأبناء الفريق القادرين على رفع التحدي وكسب الرهانات المستقبلية، والدليل على ذلك نجاح ورقة الشبان لأنهم أحرزوا في الجولات الأخيرة من الموسم المنصرم نصف حصيلة النقاط التي أنهت بها المولودية البطولة”. “ضبط التعداد مرتبط بقرار الفاف” وبخصوص موعد الضبط النهائي لتعداد المولودية تحسبا للموسم الكروي الجديد وبالمرة إنهاء مرحلة المعاينات والاختبارات، فقد أكد زيداني أن ذلك مرتبط أساسا بالقرارات التي ستصدر من الاتحادية والرابطة الوطنية حول فحوى ونظام المنافسة في حال الاعتماد على بطولة احترافية، مضيفا أن الإدارة قامت بالواجب من هذه الناحية حين حضرت ملفا ضخما ومدعما بالعديد من المؤشرات الإيجابية، ما يجعله متفائلا بقبوله، ورغم الحديث الكثير الذي قيل في هذا الشأن إلا أنه حسب زيداني فالمولودية لها حظوظ كبيرة في إدراجها ضمن الفرق التي ستنشط البطولة الاحترافية ما يجعله متفائلا على ضوء الأخبار التي استقاها شخصيا من جهات رسمية وفاعلة. “لو يكون المكتب المسير موحدا فسنذهب إلى الهاوية” وفي ختام حديثه، خفف زيداني من حدة الصراعات الحاصلة بين أعضاء المكتب المسير معلقا على الكلام الذي يقال في هذا الشأن بأن الأعضاء لو يكونوا موحدين في الرؤى فإن المولودية ستسير نحو الهاوية، مضيفا أن الاختلاف في النظر وتباين النقاش أمر مهم وإيجابي لإثراء مختلف الأفكار التي تصب في خدمة الفريق، واعتبر أن الكلام الذي قيل في هذا الشأن فيه الكثير من المبالغة والمهم حسب قوله هو التركيز على العمل بما يعود بالفائدة على النادي بدل الحديث عن وجود صراعات أو سوء تفاهم بين المسيرين. شاوي يلتحق بالتدريبات ولم يتفق مع الإدارة عرفت الحصة التدريبية التي جرت أول أمس التحاق اللاعب شاوي بصفوف المولودية، حيث خاض التدريبات بصورة عادية دون أن يضع النقاط على الحروف مع الهيئة المسيرة الأمر الذي يجعل إمكانية توصله إلى اتفاق مرتبط بالمفاوضات التي قد تجرى بحر هذا الأسبوع وبالمرة الوقوف على إمكانية تقمص ألوان المولودية من عدمه. مايدي يكون قد حل أمس بباتنة من جانبه، يكون المهاجم مايدي قد حل أمس بباتنة من أجل استكمال المفاوضات الأولية، ما يجعل احتمال التعاقد فعليا أو الإبقاء على النقاش الحاصل في نقطة البداية خاصة في ظل الحديث عن عدم رغبة الإدارة بقيادة زيداني في إحداث انتدابات للموسم الجديد. زيداني غير متحمس للتفاوض مع الجدد وحسب المعطيات السائدة فإن زيداني غير متحمس للتفاوض مع الأسماء الجديدة المقترحة بناء على عدة مبررات منها الأزمة المالية إضافة إلى عدم اقتناع رئيس الفريق باللاعبين الذين تتداول أسماؤهم في السوق، فضلا عن حالة الترقب بخصوص صيغة المنافسة التي ستميز بطولة الموسم المقبل. بن جاب الله قلق من الضغوط وعدم الحسم في الجدد إذا كانت الإدارة الباتنية غير قلقة من مستقبل المولودية بعد أن رفعت شعار الاعتماد على العناصر الشابة وعدم الخوض في غمار الاستقدامات للموسم المقبل إلا أن رؤية المدرب بن جاب الله تختلف خاصة وأنه طالب في أكثر من مناسبة بضرورة جلب 4 لاعبين أو خمسة لسد النقائص والتخفيف من الضغوط التي ستعاني منها العناصر الشابة. التدريبات في غياب الأنصار والمسيرين تبقى النقطة السلبية التي تميز يوميات المولودية هي أن الحصص التحضيرية لازالت تجري وسط أنظار عدد متواضع من الأنصار الذين عبروا عن عدم اقتناعهم بالطريقة التي تسير بها الإدارة أمور النادي خاصة في ظل غياب استقدامات نوعية، ولم تقتص الغيابات على الأنصار بدليل أن غالبية أعضاء المكتب المسير لا يسجلون حضورهم. الإدارة تضبط مدربي الفئات الشبانية ضبطت الهيئة المسيرة بنسبة كبيرة الأسماء التي ستشرف على الفئات الشبانية للمولودية، ففي الوقت الذي عين عامر شفيق كمدير فني منذ بداية التحضيرات فإن مهمة الإشراف على الأواسط أوكلت لكل من حساينية وزندر مع احتمال تدعيمهما بالمدرب عيساوي، أما الأشبال فيتكفل بهم خليل سامعي في الوقت الذي يدرب الأصاغر رابح عبيد والمدرب غواط سيكون المسؤول الأول على مدرسة النادي.