خلافا للمصادر الإعلامية التي علّلت غياب الحارس الدولي الجزائري رايس وهاب مبولحي عن تدريبات فريقه منذ مواجهة الغابون بحضوره جنازة والدته التي وافتها المنية عشية انطلاق تربص الخضر الفارط في الثامن أوت الجاري، إلا أن الأسباب الحقيقية التي كانت وراء غياب مبولحي عن فريقه سلافيا صوفيا هو قرار مقاطعته التدريبات ورغبته في مغادرة البطولة البلغارية بعد العروض التي وصلته... وليس لحضور مراسيم جنازة والدته التي لم يحضرها أصلا اللاعب الذي فضل المشاركة في مواجهة الغابون، وقد سبق أن أشرنا إلى أن والدة مبولحي توفت ليلة السبت 7 أوت ولم يكن بوسع مبولحي حضور الجنازة بعد أسبوع عن وفاة أمه كما ذهبت بعض المصادر الإعلامية. سبق أن كشفنا عن قرار مقاطعته وقد سبق أن أشرنا في بداية تربص الخضر ببني مسوس الى القرار الذي اتخذه مبولحي والقاضي بعدم مواصلة مشواره في فريقه الحالي، حيث كشف لبعض زملائه أنه لن يعود إلى بلغاريا بعدما أفسد رئيس سلافيا العروض التي وصلته من إنجلترا، تركيا وروسيا حيث لم يهضم الحارس الجزائري تدخل رئيس النادي البلغاري في تحديد مصير اللاعب ومنعه من خوض تجربة في أحد الأندية التي طلبت خدماته، وهو ما أثّر في معنويات مبولحي الذي لم يعد يملك ذات الرغبة لمواصلة اللعب في الدوري البلغاري. علاقته ساءت بفريقه بسبب إسرائيل وما زاد من تدهور علاقة مبولحي بفريقه سلافيا رفضه لعب مواجهة ودية أمام نادٍ إسرائيلي، حيث تم إبعاده بعد ذلك عن ثاني مواجهة في الدوري البلغاري، وهو ما جعل اللاعب يغادر بلغاريا نحو باريس ليكون حاضرا بالجزائر عشية تربص الخضر لتحضير مواجهة الغابون، وقد حل مبولحي بالعاصمة بمعنويات منحطة بسبب خبر وفاة والدته من جهة والأزمة التي يعيشها في ناديه، حيث لم يهضم قرار عدم تسريحه للأندية التي طلبت خدماته وزادت متاعبه بخسارة فريقه في أول مباراة بعد خطأ من الحارس الجزائري الذي بيّن من خلاله عدم تركيزه للعب مجدّدا في الدوري البلغاري. مبولحي كان يريد اللعب في تركيا وحسب مصادر مقربة من الحارس مبولحي فقد كان حارس سلافيا يريد التنقل واللعب في تركيا وتحديدا لنادي سيفاس التركي الذي قدّم عرضا محترما لنادي سلافيا، ولكن رئيس النادي البلغاري رفض بيع حارسه واستسلم لضغط أنصار النادي ليواصل مبولحي تجربته في فريقه مكرها، ولكن تداعيات خطئه في أول مباراة ورفضه لعب مواجهة ودية أمام نادٍ إسرائيلي زادت من مشاكله مع فريقه وأفقدته مكانته في التشكيلة، ما جعل مبولحي يقرر غاضبا مغادرة بلغاريا وقاطع مواجهات فريقه منذ ثاني جولة من عمر الدوري البلغاري. يضغط لتسريحه قبل إغلاق سوق الإنتقالات ويسعى مبولحي للضغط على فريقه من أجل تسريحه قبل انقضاء فترة التحويلات الصيفية نهاية الشهر الجاري، ورغم أن رئيس سلافيا كان موافقا على بيع حارسه في حال تلقي عرض مالي محترم، إلا أنه تراجع بسبب ضغط الأنصار والنتائج السلبية التي سجلها نادي سلافيا البلغاري في بداية الموسم، ولكن يبدو أن الحارس الجزائري يريد الضغط على إدارة فريقه بمقاطعة الفريق ووضع رئيسه أمام الأمر الواقع ليقبل بتسريحه قبل أسبوعين عن نهاية فترة التحويلات. مكانته مهدّدة مع “الخضر“ تداعيات مقاطعة الحارس مبولحي لتدريبات فريقه لن تكون في صالحه ما دام أنه حارس دولي، وعدم المشاركة مع فريقه في المنافسات سيؤثر عليه وقد يفقده مكانته في المنتخب لأن مستواه سيتأثر سلبا، وقد يجبر سعدان على الاستغناء عنه مستقبلا في حال مواصلة مبولحي مقاطعته تدريبات فريقه، لأنه سبق أن أبعد جبور من التعداد في كأس أمم إفريقيا لذات الأسباب.