اتحاد البليدة... بلقاسم يضاف إلى قائمة المسرحين

رغم أن الطاقم الفني لاتحاد البليدة بالتشاور مع الإدارة أقدما على تحويل 5 لاعبين كانوا يتدربون مع الأكابر إلى صنف الأواسط،
إلا أن التعداد بقي يضم 27 لاعبا دون احتساب إزيشال، لذلك فإن عساس مثلما أشرنا إليه في عددنا الفارط مضطر إلى تسريح لاعبين اثنين. وفي هذا الإطار كشف لنا مصدر مقرب من الطاقم الفني أنه وضع المهاجم بلقاسم ضمن قائمة المسرحين، حيث كانت الحصة التدريبية التي أجراها اللاعب أمسية الخميس الفارط هي الأخيرة له، إذ يكون المدرب قد أخبره بقراره أمس بعد العودة إلى التدريبات.
اللاعب كان في القائمة
وعساس تراجع في البداية
كنا قد أشرنا في أحد أعدادنا الفارطة إلى أن المدرب عساس قرر مباشرة بعد العودة من تربص تونس التخلي عن خدمات ثلاثة لاعبين لم يقتنع بمستواهم وهم زروالي، بودياب وبلقاسم، لكن عساس تراجع عن تسرح هذا الأخير وسمح له بمواصلة التدرب مع الفريق إلى غاية يوم الخميس الفارط، حيث اتخذ القرار بالتشاور مع الإدارة على تسريح اللاعب مجددا وبصفة نهائية هذه المرة.
بلقاسم لم يقنع الطاقم الفني في التربص وبعده
وحسب مصدرنا فإن المدرب عساس لم يقتنع بمردود هذا اللاعب في المباريات الودية التي لعبتها التشكيلة في تربص تونس ووضعه في قائمة المسرحين، لكن بعد تفكير عميق قرر منحه الفرصة من جديد في المباريات التطبيقية التي لعبتها التشكيلة الأسبوع الفارط. لكنه تأكد أن بلقاسم لا يملك الإمكانات اللازمة التي تسمح له بالبقاء في التشكيلة وتقديم الإضافة اللازمة، لذلك فضل أن يسرحه نحو فريق آخر قد يلعب فيه لأنه حتى بقاء اللاعب في الفريق لن يكون في صالحه لأن المدرب سيضعه خارج حساباته.
ثراء التعداد في الخط الأمامي لم يكن في صالحه
من بين الأسباب الرئيسية التي أدت إلى الاستغناء عن خدمات هذا اللاعب هو ثراء التعداد على مستوى الخط الأمامي، لأن عساس يدرك جيدا أن بلقاسم لن يحظى بفرصة اللعب في ظل تواجد لاعبين أكثر خبرة ومستوى منه مثل بن طيب، جاهل، بلخير، بن جيلالي، جمعوني، وإزيشال في حال عودته إلى التشكيلة. ولذلك يمكن القول إن بلقاسم دفع ثمن ثراء التعداد في الهجوم.
مطالب بإيجاد فريق قبل نهاية فترة التحويلات
يبقى المهاجم بلقاسم مضطرا إلى إيجاد فريق ينضم إليه قبل نهاية فترة التحويلات الصيفية يوم 31 أوت الجاري، ولا نستبعد أن يعود إلى فريقه السابق مديوني وهران الذي كان قد عارض فكرة تنقله إلى البليدة وبذلت إدارته كل ما في وسعها من أجل الإحتفاظ به، والآن الفرصة مواتية لإقناعه بالعودة مجددا.
اللاعب لا يعلم بالقرار وعاد أمس إلى البليدة
لا يعلم اللاعب بقرار الاستغناء عن خدماته، حيث أكد أنه لم يسمع أي كلام من هذا القبيل، مشيرا إلى أنه تدرب بصفة عادية الأسبوع الفارط ولم يخبره الطاقم الفني أنه مسرح من الفريق وعاد إلى البليدة أمس، لكنه يكون قد علم بقرار تسريحه أمسية البارحة.
اللاعبون متخوفون لأن التسريحات قد تطال لاعبا آخر
وحسب مصدرنا فإن بلقاسم قد لن يكون اللاعب الأخير الذي سيتم الاستغناء عن خدماته من التشكيلة، وقد يضطر الطاقم الفني إلى التضحية بلاعب آخر حتى يضبط التعداد عند 25 لاعبا. ولذلك أبدى بعض اللاعبين تخوفهم من أن يمسهم القرار من لحظة لأخرى، لا سيما الذين لازالوا لم يقنعوا الطاقم الفني إلى حد الآن ولم يتمكنوا من فرض أنفسهم في التشكيلة الأساسية أو الاحتياطية على الأقل. ولا نستبعد أن يقدم المدرب على تسريح لاعب آخر قبل نهاية فترة التحويلات حتى يسمح له بإيجاد فريق آخر ينضم إليه. ولم تتسرب أي معلومات عن هوية اللاعب الذي سيتم الاستغناء عن خدماته لأن هناك ما لا يقل عن 4 لاعبين مهددين بتسريح واحد منهم.
----------------------
التشكيلة ستستقبل في “تشاكر” هذا الموسم
كشف لنا مصدر عليم أن “الفاف” لا تريد حرمان البليدة من ميدانها في بطولة هذا الموسم، لا سيما أن المنتخب الوطني لن يلعب سوى ثلاث مباريات فقط في ملعب “تشاكر” طيلة تصفيات كأس إفريقيا، وبالتالي فإن “الفاف” لن تعترض على بقاء البليدة في ملعبها لكن شريطة أن لا تتدرب عليه وتلعب فيه المباريات فقط، لأن لعب مباراة واحدة في أسبوعين لن يضر أرضية الملعب من جهة، ومن جهة أخرى فإن المباراة الأولى لأشبال سعدان أمام تانزانيا ستجري قبل انطلاق البطولة. في حين أن المباراة الثالثة أمام المغرب ستجري شهر مارس المقبل، والبليدة ستستقبل بعيدا عن ملعبها في هذا الشهر فقط حتى يتم إعداد الأرضية لمباراة المغرب.
الإدارة تنتظر ترسيم القرار من “الفاف”
كشف لنا أعضاء الإدارة البليدية أنهم لازالوا لم يتلقوا أي مراسلة رسمية من “الفاف” تؤكد استقبال التشكيلة منافسيها بملعب “تشاكر” لكن وصلتهم بعض الأصداء أن البليدة ستبقى في ملعبها ولن تلعب في القليعة مثلما يشاع حاليا. وحتى الإدارة ستتحدث مع رئيس “الفاف” في هذا الموضوع وتطلب منه ترسيم القرار لأن اللاعبين والطاقم الفني قلقون في هذا الإطار ويريدون ترسيم القرار في أسرع وقت حتى يعرفوا الملعب الذي يستقبلون فيه. لكن مصدرنا أكد لنا أن القرار النهائي لن يصدر إلا بعد المواجهة التي ستلعبها التشكيلة الوطنية أمام تانزانيا يوم 3 سبتمبر المقبل.
الاستقبال في “تشاكر” يضمن مداخيل إضافية
هذا وتنتظر الإدارة البليدية بفارغ الصبر صدور القرار رسميا لأن اللعب في “تشاكر” سيدر على النادي أموالا إضافية، خاصة بعد أن أكد رئيس “الفاف” في ندوته الصحفية التي عقدها أول أمس رفقة رئيس الرابطة أن حقوق بث المباريات هذا الموسم تختلف من فريق لآخر، حيث سيتحصل الفريق الذي تبث أكثر مباريات له على أكبر نسبة من حقوق النقل التلفزيوني. ومادام أن ملعب “تشاكر” تتوفر فيه جميع وسائل النقل التلفزي، فإن البليدة ستكون المستفيد الأكبر في هذه الحالة، بدليل أنها من بين أكثر الفرق التي بثت مبارياتها في المواسم الفارطة، خاصة أن التلفزيون يفضل في غالب الأحيان نقل المباريات من “تشاكر” عوض الملاعب التي لا تتوفر فيها شروط النقل الجيد.
زعيم: “يجب تجند الجميع لإنجاح مشروع الاحتراف”
بدا زعيم على غرار بقية رؤساء الأندية مرتاحا بعد شرح الصيغة الجديدة التي ستسير عليها البطولة الاحترافية بداية من هذا الموسم، حيث أشار إلى أن ذلك يجعل الجميع في الصورة من لاعبين، مدربين ومسيرين، مشيرا أيضا أن ذلك يجعل كل واحد يعرف واجباته وحقوقه، والجميع يجب أن يلتزموا بهذه القرارات ويتجندوا من أجل إنجاح مشروع الاحتراف الذي اعتبره محدثنا مشروع دولة. وأثنى زعيم على الاهتمام بسياسة التكوين، خاصة بعدما قررت الدولة التكفل بأجور مدربي الفئات الصغرى، لأن ذلك يجعل هؤلاء يركزون على التكوين في كل الأندية المحترفة ويركزون أيضا على عملهم بالدرجة الأولى عوض التفكير في مستحقاتهم.
---------------------------
اللاعبون عازمون على لعب الأدوار الأولى
يبدو أن قرار الإدارة بتسوية مستحقات اللاعبين هذا الأسبوع بعد أن تكون الخزينة قد تدعمت بمبلغ مليار ونصف سنتيم بداية هذا الأسبوع قد جعل معنويات اللاعبين في السحاب وأضحوا لا يتحدثون سوى عن الأدوار الأولى هذا الموسم مادام أن كل الظروف مواتية على حد تعبيرهم من ثراء التعداد، وإجراء تربص ناجح إلى حصولهم على أموالهم قبل بداية الموسم. لذلك فإن الحديث الذي دار بين أشبال المدرب عساس بعدما أخبرهم المسيرون وزعيم بتسوية المستحقات يؤكد أنهم مصرون على رفع التحدي والتخلص من عقلية اللعب على تفادي السقوط التي سادت البليدة خلال المواسم الثلاثة الأخيرة، إلى درجة أن البليدة أضحت مصنفة من بين الفرق التي لا ناقة لها ولا جمل في البطولة.
اللاعبون يرفضون الحديث عن تفادي السقوط
بعدما أنهى المسيرون كلامهم، تحدث اللاعبون فيما بينهم بحضور المدرب عساس وأكدوا أن البليدة لعبت في المواسم الثلاثة الأخيرة على تفادي السقوط إلى القسم الثاني، ما جعل الجميع لا يرشحها هذا الموسم للعب الأدوار الأولى، بل هناك من ذهب إلى حد التأكيد أن البليدة لن تخرج عن عادتها في اللعب على تفادي السقوط. لكن اللاعبين يرفضون هذا الحديث خلال الموسم الجديد، مؤكدين أنهم سيرفعون التحدي ويبرهنون أن تعداد هذا الموسم قادر على الذهاب بعيدا.
التعداد محترم وقادر على قول كلمته
من خلال الحديث الذي جمعنا ببعض اللاعبين أول أمس، لاحظنا أن الكل متفائل بإمكانية لعب الأدوار الأولى أو على الأقل تحقيق البقاء في ظروف مريحة وبعيدا عن الضغط الذي عانى منه اللاعبون والأنصار كثيرا الموسم الفارط. حيث يرون أن هذا التعداد محترم وقادر على الوقوف في وجه الكثير من الأندية التي لا تملك تعدادا مثل الذي تملكه البليدة لكنها تؤكد على لعب الأدوار الأولى.
هيبة الفريق يجب أن تعود مجددا
من جانب آخر، كان لنا حديث مع بعض الجدد مثل بن طيب وبلخير أو بعض القدامى مثل بلوصيف، زموشي ودفنون. وأجمع هؤلاء على أن البليدة يجب أن تتخلص من عقلية اللعب على البقاء في كل موسم، وثقافة لعب الأدوار الأولى يجب أن تعود مجددا مثلما كان عليه الحال في التسعينيات أو خلال بداية العشرية الحالية، حين تمكنت التشكيلة في موسم 2002/2003 من احتلال المركز الثاني خلف اتحاد العاصمة. وأضافوا أن البليدة كانت في المواسم الفارطة لا ترحم الأندية فوق ميدانها قبل أن تصبح لقمة سائغة في المواسم الثلاثة الأخيرة وعجزت الموسم الفارط عن تحقيق الفوز طيلة 14 جولة كاملة داخل وخارج القواعد. لذلك يجب أن تعود هيبة التشكيلة مجددا، خاصة داخل قواعدها.
الأنصار يجب أن يلعبوا دورهم أيضا
مقابل عزم اللاعبين على لعب الأدوار الأولى هذا الموسم فإنهم في المقابل تحدثوا عن شيء مهم على حد تعبيرهم وهم الأنصار الذين يجب أن يسجلوا حضورهم بقوة إلى مدرجات ملعب “تشاكر” وليس مثلما كان عليه الحال الموسم الفارط عندما لعبت التشكيلة أمام مدرجات شبه فارغة في معظم المباريات. ما جعل المنافسين يلعبون دون أي ضغط في البليدة وفقدت التشكيلة العديد من النقاط فوق ميدانها، ولو أن أنصار النوادي الموسم الماضي اهتموا أكثر بمباريات المنتخب الوطني لأن العديد من الملاعب كانت مدرجاتها مهجورة، لكن يأمل الجميع أن يعود الأنصار بكثرة إلى المدرجات في الموسم الجديد.