خص عمري الشاذلي الموقع الرسمي ل “الفيفا” أمس بحوار مطول تحدث فيه عن عدة أمور تخص ناديه الجديد “كايزر سلاوترن” والمنتخب الوطني الذي يتأهب للعودة إلى صفوفه بمناسبة لقاء تنزانيا المقرر يوم 3 سبتمبر القادم. وكان موقع “الفيفا“ قبل نشر الحوار قد نشر بطاقة فنية عن اللاعب تحدث خلالها عن مشواره الاحترافي مع الأندية التي لعب لها وخاصة “ماينز” الذي غادره هذا الموسم بعد أن لعب خلاله في 3 مواسم 78 لقاء سجل خلالها 7 أهداف. “لم يعترضني أي مشكل منذ قدومي إلى كايزر سلاوترن وكل شيء جيد هنا” في مستهل الحوار تحدث عمري الشاذلي عن قدومه إلى نادي “كايزر سلاوترن” من النادي الجار “ماينز” وقال في هذا الصدد: “لم أجد أي مشاكل للاندماج مع فريقي الجديد خاصة أن الجو هنا رائع، ويجب أن أقول إني حظيت باستقبال طيب للغاية من قبل الجميع سواء المسيرين، الطاقم الفني، زملائي اللاعبين وحتى الأنصار، وبصراحة كل شيء رائع منذ وصولي إلى كايزر سلاوترن ولم يعترضني أي مشكل”. “إخترت هذا الفريق لأن رئيسه والمدرب أقنعاني كثيرا بكلامهما” وعن إختياره الانضمام إلى نادي كايزر سلاوترن قال عمري الشاذلي: “كايزر سلاوترن ناد أكثر أهمية من ماينز وفيه كلّفت بالمزيد من المسؤولية مقارنة بما كان عليه الحال في فريقي السابق، لكن الأمر الذي أقنعني أكثر حتى أختار هذا النادي يبقى حديثي مع الرئيس ستيفان كونتز والمدرب ماركو كورز اللذين عرفا كيف يجعلاني أوافق على اللعب في كايزر سلاوترن، لأن طريقة حديثهما معي أعجبتني كثيرا ولم يكن بإمكاني أن أرفض طلبهما”. “عليّ أن أكون فعالا وهدفي ضمان مكانة أساسية على الدوام” وعن أهدافه الشخصية مع ناديه الجديد أوضح اللاعب: “لقد تنقلت إلى كايزر سلاوترن من أجل إثبات إمكاناتي مع هذا النادي الكبير، ومن هذا المنطلق أريد أن أكون فعالا دوما فوق الميدان وأن أضمن لنفسي مكانة في التشكيلة الأساسية على الدوام وليس في لقاءات فقط، لأن هذا الأمر فقط سيجعلني لا أندم على إختياري اللعب في هذا النادي ولو أني متأكد أن هذه الفكرة لن تخطر على بالي إطلاقا“. “هدف النادي هذا الموسم لا يتعدى ضمان البقاء في الدرجة الأولى” أما بشأن أهداف ناديه العائد إلى حظيرة الدرجة الأولى من الدوري الألماني هذا الموسم قال عمري الشاذلي: “في عام 1998 كايزر سلاوترن توّج بطلا لألمانيا لكن لأسباب قاهرة وجد نفسه بعدها في القسم الثاني الذي قضى فيه 4 مواسم، عودته إلى دوري الدرجة الأولى حاليا أمر رائع ولا أخفي عليكم أن أهداف النادي متواضعة هذا الموسم حيث لا يتعدى الأمر ضمان البقاء ضمن حظيرة الدرجة الأولى”. “نملك جمهورا رائعا وهو أمر سيساعدنا على تحقيق أفضل النتائج دوما” عمري الشاذلي بعدها تحدث عن جمهور ناديه الجديد حيث أثنى عليهم كثيرا وقال: “في جميع الأندية الأنصار لهم دور وأهمية قصوى في حياة ومشوار التشكيلة، وليكون الجمهور هو اللاعب رقم 12 في أي ناد يجب عليه أن يقف معه في الأوقات الجيدة والسيئة سواء داخل الديار أو خارجها خاصة ونحن في كايزر سلاوترن لسنا قلقين من هذا الأمر لأننا نملك جمهورا رائعا يحب ناديه حتى النخاع، وهو أمر سيكون في صالحنا من أجل تسجيل أفضل النتائج على الدوام”. “قضيت سنتين رائعتين مع المنتخب الوطني وبعدها تدهورت الأمور” وعن مشواره مع المنتخب الوطني الذي يوجد فيه منذ سنة 2006 ولم يلعب فيه إلا 6 مرات، فسّر اللاعب الأمر على الشكل التالي: “حضرت إلى المنتخب الوطني باستمرار لمدة سنتين ومن ثم تدهورت الأمور حيث عانيت أولا من الإصابة التي دفعني للبقاء بعيدا عن الميادين لبعض الوقت، وعندما عدت تغير المدرب للأسف الشديد. الآن عليّ أن أبرهن مرة أخرى أني أستحق اللعب للمنتخب الجزائري من خلال تقديم أداء في المستوى مع فريقي حتى ألفت نظر المدرب سعدان إذا كنت أريد أن أجد مكانا لنفسي مجددا في المنتخب الوطني“. “بقائي بجانب والدي قبل موته أنساني غيابي عن كأس العالم” وعن غيابه عن نهائيات كأس العالم الأخيرة في جنوب إفريقيا قال عمري الشاذلي: “شعرت بسعادة غامرة لرؤية اسمي في قائمة اللاعبين الذين أعلن عنهم سعدان من أجل التحضير بنهائيات كأس العالم رغم أن اسمي كان في القائمة الاحتياطية، لكن للأسف لم أكن متواجدا في الرحلة التي نقلت المنتخب الوطني إلى جنوب إفريقيا ولقد نسيت الأمر لأني بقيت منشغلا وقتها بحل مشاكل خاصة في ذلك الوقت خاصة أن والدي توفي يوم 27 ماي الفارط بعد صراع طويل مع المرض. ومن البداية أردت أن أقضي أطول وقت معه قبل وفاته والحمد لله تحقق ذلك الأمر، ومن الواضح أن هذا كان يتنافى مع إعداد جيد للمونديال لو وضع سعدان ثقته فيّ، لكن في الحياة هناك أمور أكثر أهمية من نهائيات كأس العالم“. “الأولوية ل كايزر سلاوترن لأن المنتخب الوطني لن يلعب منافسة دولية قبل 2012” وعن أهدافه مع عودته إلى المنتخب الوطني بعد أن أستدعي للقاء تنزانيا فقد كان عمري الشاذلي صريحا إلى أبعد حد في هذه النقطة وقال: “في البداية عليّ أن أكون أساسيا دائما مع فريقي إذا أردت أن أثير الاهتمام حولي. عندما لا تكون هناك دورة كبيرة في انتظار المنتخب الوطني مثلما هو عليه الأمر حاليا حيث لن يلعب إلى غاية 2012 نهائيات كأس أمم إفريقيا فإن الأولوية أعطيها لفريقي، لأن المنتخب الوطني لا تنتظره إلا 4 أو 5 مباريات طيلة السنة لكن مع النادي سنلعب الكثير من اللقاءات طيلة الموسم وهو ما يجعلني دون تردد أمنح الأولوية ل كايرز سلاوترن”. “لا أشك في أن الإعلام ساعدني على العودة إلى المنتخب الوطني” وفي رده على سؤال بشأن دور الإعلام في الضغط الذي فرضه على الطاقم الفني الوطني حتى يعود إلى المنتخب الجزائري قال اللاعب: “أنا محظوظ في الحصول على هذا الدعم الكبير من وسائل الإعلام، وهو أمر منطقي لأني ألعب في دوري الدرجة الأولى الألماني وإضافة إلى ذلك فإن ارتداء ألوان ناد مثل كايزر سلاوترن يساعد على تسليط الأضواء عليك، وعلى كل حال أنا ممتن لكل الأشخاص الذين ساعدوني حتى أعود إلى المنتخب الوطني وأنا لا أشك في أن وسائل الإعلام جزء من هؤلاء“. “في إفريقيا كل اللقاءات صعبة ومنتخب المغرب سيكون المنافس الأكثر خطورة” وفي نهاية الحديث الذي خص به الموقع الدولي لكرة القدم تكلم عمري الشاذلي عن تصفيات كأس أمم إفريقيا القادمة والمشوار الذي ينتظر المنتخب الوطني فيها، حيث قال: “في إفريقيا جميع المباريات صعبة وخاصة بالنسبة لنا بعد مشاركتنا في نهائيات كأس العالم، لهذا علينا التعامل مع الضغط الذي سيفرض علينا والعيش معه. أعتقد أن المغرب سيكون المنافس الأول لنا والأكثر خطورة خاصة مع طابع اللقاء الذي يبقى داربي وهو مثل المباراة التي تنتظرني في الدوري بين كايزر سلاوترن وماينز. أعتقد أيضا أن السفر معقد أكثر في أفريقيا مقارنة بقارات العالم الأخرى“.
