من المنتظر أن تستقبل النصرية هذا الموسم زوارها في ملعب أول نوفمبر بالحراش، بعد قرار “الفاف” بحرمانها من الاستقبال في ملعب زيوي الذي لا يستجيب لمعايير الاحتراف، لأن أي فريق محترف مطالب في اللعب بملعب تصل سعته إلى عشرة آلاف متفرج.. ورغم أنها لم تفاتح مسؤولي ملعب المحمدية في الموضوع إلا أن مسيّري النصر تحدوهم رغبة شديدة في الاستقبال في هذا الملعب لعدة اعتبارات، خاصةً بعد أن قرّرت إدارة الحراش طلب القيام بأشغال لتوسعة المدرجات في الملعب لتصل سعته إلى عشرة آلاف مناصر كما تطلب “الفاف”. وينتظر أن تتقدّم إدارة النصرية بطلب رسمي الى مسؤولي بلدية المحمدية من أجل الاستقبال في هذا الملعب القريب جداً من معاقل الفريق والذي يساعد كثيراً النصرية مقارنةً مع الملاعب الأخرى المتواجدة في الجوار على غرار ملعب 20 أوت وملعب القبة. العلاقة الجيّدة مع الحراش وأنصارها ستسهّل المهمة هذا وتجدر الإشارة إلى أن علاقة النصرية بنادي إتحاد الحراش الذي يستقبل هو الآخر في ملعب أول نوفمبر ستسهّل المهمة مبدئياً في قبول طلب النصرية بالاستقبال في هذا الملعب، لأن إدارتي الفريقين متفاهمتان وكثيراً ما كان هناك اتفاق بينهما. وبالإضافة إلى ذلك فإن أنصار الفريقين يتفاهمان أيضاً بصفة جيدة والدليل على ذلك تنقل مشجعي “الصفراء” لمساندة النصرية والعكس صحيح، بحيث أن أنصار حسين داي كانوا يتنقلون أيضاً لتشجيع الحراش وهو ما وطّد العلاقة بين أنصار الفريقين ولو أن هذه العلاقة قديمة، خاصةً أن الفريقين يشتركان في بعض المعاقل بما أن أحياء باش جراح، لاڤلاسيار، حي الجبل وحتى المقرية تضم أنصار الفريقين معاً. ومن المنتظر بالتالي أن تجد النصرية كل الترحاب في الحراش وهو ما سيساعدها في مهمتها في تحقيق الصعود إلى القسم الأول المحترف. الإدارة أودعت طلباً للاستفادة من ملعب الخروبة هذا وقد علمنا من مصادر مقربة من إدارة النصرية أن هذه الأخيرة أودعت طلباً للاستفادة من ملعب الخروبة التابع لولاية الجزائر، على الأقل للتدرب فيه لحد الآن، وهذا للتعود على التدرب في ملعب كبير نوعاً ما بما أنه لن يُسمح لهم باللعب في ملعب زيوي. ورغم أن الجميع في حسين داي كان يتمنى لو حصل الفريق على هذا الملعب الذي كان سيكون مناسباً، خاصةً في ظل اعتماد الاحتراف، خاصةً أنه يوجد في موقع جيد، إلا أن ذلك لن يكون ممكناً، على الأقل الآن، لأنه لا يملك مدرجات، في حين أن الفاف تشترط توفر مدرجات تسع 10 آلاف متفرج، بالإضافة إلى أنه على إدارة النصرية التفاوض مع مسؤولي الولاية المالكة لمركّب الخروبة الذي كان في السابق لفريق ديناميكية البناء الذي تحوّل فيما بعد إلى أولمبيك الجزائر. كردي واللاعبون “البرانية” استفادوا من يوم راحة استفاد كل من المدرب مجدي كردي وكذا اللاعبين الذين يقطنون خارج العاصمة من راحة ليوم واحد، بحيث بعد اللقاء الودي أمام نادي حيدرة تنقل كل واحد منهم إلى مسقط رأسه لقضاء يوم مع ذويهم في شهر رمضان، خاصة أنهم لم يروا عائلاتهم منذ مدة وتحديداً منذ عودتهم من تربص تبسّة. هذا وقد أشرف على الحصة التدريبية، سهرة أول أمس، المدرب المساعد كريم زاوي الذي درّب اللاعبين الذين يقطنون العاصمة وبالتالي لم يكن الحضور كبيراً مقارنةً بما هو عليه الحال في الحصص التدريبية السابقة. وعاد الجميع إلى العمل من جديد، بدايةً من الحصة التدريبية لسهرة البارحة تحضيراً للقاء الودي المقرر إجراءه سهرة اليوم أمام إتحاد الحراش في ملعب براقي. بوطاجين عاد في انتظار بقية المصابين عاد المدافع الشاب، وليد بوطاجين، مجدداً إلى أجواء التدريبات رفقة التشكيلة بعد أن تعافى من الإصابة التي كان يعاني منها على مستوى العضلة المقربة والتي أبعدته عن الميادين لمدة طويلة نوعاً ما، بحيث أنه ضيّع جزءاً كبيراً من التحضيرات. ورغم ذلك إلا أن بوطاجين سيكون لديه الوقت الكافي للتدارك والعمل على تعويض ما فاته، خاصةً أن البطولة لن تنطلق قبل يوم 24 سبتمبر المقبل وبالتالي بقي له شهر كامل لتعويض هذا النقص. وفيما يخص اللاعبين المصابين الآخرين، فلم يعودوا بعد إلى التدريبات وينتظر أن يكون ذلك الأسبوع المقبل على أقصى تقدير. التشكيلة تحدّدت بنسبة 80 بالمائة كشف لنا مصدر من الطاقم الفني أن هذا الأخير حدّد لحد الآن التشكيلة الأساسية التي ستدافع هذا الموسم عن ألوان النصرية بنسبة 80 بالمائة، وبالتالي لم يبق الكثير من أجل تحديدها نهائياً. ويرى الطاقم الفني أنه من الضروري الآن إنهاء قضية اللاعبين الذين سيتم الاعتماد عليهم لبداية الموسم كأساسيين، وهذا للتركيز على البطولة الوطنية التي لم يبق عليها الكثير وتحديداً بقي شهر واحد، وبالتالي على الجميع أن يكون الآن مركزاً كما ينبغي. ويبدو أن اللقاء الودي الذي سيلعبه الفريق سهرة اليوم أمام الحراش سيكون مصيرياً لتحديد اللاعبين الذين سيلعبون في التشكيلة الأساسية.