أهلي برج بوعريريج... مواسة لا يرحم، يبحث عن أسباب الفشل وحارس المركز هدد بقطع التيار الكهربائي

ما يقال عن مدرب أهلي برج بوعريريج مواسة من أنّه مدرب يولي أهمية بالغة للجانب البدني أثناء فترة التحضير، تأكدنا منه أكثر من خلال تواجدنا إلى جانب البعثة “البرايجية” هنا في تونس،
حيث بدا واضحا أنه لا يرحم لاعبيه الذين “ينحّي منهم السم” على مدار أكثر من ساعتين، وهو الوقت الذي يخصصه للحصة الواحدة، وسنحاول في هذا الموضوع أن نزوّد أنصار الأهلي بكل كبيرة وصغيرة عن ما يقوم به مواسة في التدريبات.يولي أهمية للجانب النفسي، “يكسر راسو ودراهمو حلال”
وتختلف طريقة عمل مواسة عن كثير من المدربين على الأقل أولئك الذين مروا على الأهلي، حيث يولي أهمية بالغة للجانب النفسي موازاة مع الأهمية التي يعطيها للتحضير البدني.. مواسة يطلب مجيء اللاعبين نحوه أكثر من 3 مرات في الحصة الواحدة و”يكسّر راسو معهم” على طريقة الأستاذ أمام طلبته، حيث لا يمل من شرح تمرين، من إعطاء الفائدة منه ومن تقديم أمثلة على أرض الواقع بشأن كيفية لعب الكرة العصرية.
سأل شهلول، عادل، حرباش.. إن كانوا راضين عن مستواهم
ووجه المدرب مواسة السؤال ل شهلول، الهادي عادل، حرباش، كرايمية.. إن كانوا راضين عن مستواهم خلال الموسم الماضي في فرقهم، فأجاب كل اللاعبين الذين سألهم بالنفي، وهنا طلب منهم مواسة العمل ولا شيء غير العمل للوصول إلى مستواهم الذي يعرفه بهم المتتبعون في الجزائر بصفة عامة، معيدا ما قاله أمامهم في وقت سابق من أنهم صنعوا أسماء وعليهم الآن الدفاع عنها والعودة إلى الواجهة، وهو الكلام الذي ضرب اللاعبين في الصميم.
قال ل شهلول كنت في وقت سابق تسجل والآن ماذا حدث ؟؟
وخاطب المدرب مواسة مهاجمه حميد شهلول على سبيل المثال لا الحصر سائلا إيّاه على هامش الحصة التدريبية الليلية ليوم أول أمس “كنت في وقت سابق تسجل الأهداف من عدة زوايا وبكيفيات رائعة، ماذا حصل لك الآن ؟.. لماذا لم تعد تسجل مثل السابق.. يجب أن تبحث عن سبب افتقادك الحس التهديفي في الآونة الأخيرة وتجده.. دبر راسك.”، وهو الكلام نفسه الذي قاله لعدد من اللاعبين، لكن كل واحد بكيفية تختلف عن الآخر.
الكلام نفسه تقريبا قاله ل “كاريكا” الذي يعرفه جيدا
الكلام الذي قاله المدرب مواسة ل شهلول هو نفسه تقريبا الذي قاله ل الهادي عادل الذي يعرفه عز المعرفة، بما أنه دربه في ش- بلوزداد وإ.عنابة، بل وأعطاه حتى شارة القيادة في فريق “بونة” في يوم من الأيام. مواسة سأل الهادي عادل بالحرف الواحد: “هل أنت راض عن المردود الذي قدمته الموسم الماضي في ش- بجاية ؟”، فأجابه بالنفي، ما جعل مواسة يطلب منه البحث عن أسباب الفشل، للعودة إلى لياقته المعهودة لاحقا.
مواسة: “80 بالمائة ذكاء و20 بالمائة في الرجلين ”
وأشار مواسة إلى أن اللاعب الممتاز “ماشي غير واش عندو في رجليه”، حيث أن الذكاء هو “الصح” ويمثل 80 بالمائة من إمكانات اللاعب أمّا ال 20 بالمائة الأخرى فتكمن في “واش عندو في رجليه”، طالبا استعمال الذكاء في اللعب، ليضرب مثالا بالطبيب الذي بإمكانه بعون الله وعقله من إحياء مريض على طاولة الجراحة باستعمال أصابع يديه لا أكثر ولا أقل، ليعود إلى كرة القدم ويضرب مثالا بلاعب “الخضر” زياني الذي يمكنه تجاوز المدافعين بفضل العقل أولا.
يطلب في كل مرة 11 لاعبا لرسم طريقة اللعب
فضلا عن الحديث القيّم للمدرب مواسة، فإنه يطلب في كل مرة 11 لاعبا لرسم طريقة اللعب المثالية أمام بقية زملائهم، حيث يطلب أولا مدافعا أيمن، مدافعا أيسر وصولا إلى آخر مهاجم، ليبدأ في شرح كيف تخرج الكرة من الظهير الأيمن أو الأيسر لتصل إلى غاية آخر مهاجم، وفي حال أي خطأ يقدم ملاحظته على الفور وسط اهتمام شديد من بقية اللاعبين الذين يبقون على الهامش يشاهدون ماذا يفعل زملاؤهم.
الملاحظ أنه يوظف بخة في محور الدفاع
الملاحظ أن المدرب مواسة وكلّما يدعو 11 لاعبا لإبراز أفضل طريقة لعب يوظف لاعب الوسط الدفاعي في الأصل خليفة بخة في محور الدفاع، بفعل توفره على عدد كبير من لاعبي الوسط الدفاعي على غرار دحوش، أودني، كرايمية وحتى حرباش، ويمكن ل بخة أن يلعب بسهولة في محور الدفاع، المركز الذي أشركه فيه لأول مرة المدرب عزيز عباس في النصف الثاني من الموسم المنصرم، حيث قدم مردودا أكثر من متميّز.
الحصة المسائية ينهونها مع وقت الإفطار
وعلى الرغم من أن مواسة استفاد من امتياز التدرب بعد الإفطار هنا في مركز الترجي، ما لم يحصل معه في البرج، إلا أنه بقي وفيا لتقاليده التي أبرزها في البرج، حيث لا يخلي سبيل لاعبيه إلاّ 10 دقائق فحسب قبل وقت الإفطار، مثلما حدث أول أمس لنكتشف شيئا آخر مثيرا للانتباه في الحصة الليلية، جعلنا نتأكد أن مواسة “مايستعرف غير بالخدمة.” التي يحدد على ضوئها من يلعب ومن لا يلعب في التشكيلة الأساسية.
الحصة الليلية تعدت الوقت المحدد لها
وكان يفترض أن تنتهي الحصة التدريبية الليلية أول أمس في الساعة منتصف الليل، بعدما انطلقت في العاشرة ونصف (مدتها ساعة ونصف)، لكن الذي حدث أن الحصة التدريبية تعدت الوقت المسموح به، ما جعل حارس المركز يأتي ويطلب من المناجير عبد الكريم لوصيف أن يبلّغ المدرب بأن وقت الحصة انتهى، الأمر الذي فعله لوصيف والذي أجابه المدرب البرايجي بأنه سيضيف 5 دقائق فقط ويغادر المكان.
نصف ساعة إضافية والحارس هدد بقطع التيار الكهربائي
ولأن مواسة لم يبارح المكان بمعية لاعبيه بعد 5 دقائق مثلما قال، فإن حارس المركز جاء مجددا يطلب من المناجير لوصيف أن يبلغ مواسة أنه وفي حال عدم المغادرة حالا، فإنه سيضطر إلى قصّ الضوء الذي من المفترض أن يطفئه آليا- يقول- بمجرد حلول الساعة الصفر، ولأن الأمور وصلت إلى حد التهديد بقطع التيار الكهربائي، فقد أطلق مواسة صافرة النهاية التي جعلت اللاعبين يتنفسون الصعداء.
-------------------
30 لاعبا في التدريبات و”ربي يبعد العين”
يتدرب منذ الوصول إلى تونس كل اللاعبين ال 30 الذين اصطحبهم المدرب مواسة معه، حيث لا يشتكي أي لاعب من شبح الإصابة الذي عادة ما يخيفهم أثناء فترة التحضير، ولم يتردد الكثير منهم في أحاديث معنا في التعليق “ربي يبعد العين إن شاء الله”، والحق يقال ومن خلال تواجدنا هنا إلى جانب البعثة البرايجية أن هناك استجابة شديدة من اللاعبين في التدريبات.
العربي: “جئت للعمل ماشي باش نخلع”
رد مدرب الحراس العربي الهادي في جملة واحدة على ما قاله في حقه بدر الدين عابد منذ يومين في “الهداف”، إذ أصر على التأكيد أنه جاء يعمل “ماشي باش يخلع”، ومعلوم أن عابد صرح لنا في أعقاب قرار الإدارة الأخير تجاهه (السماح له بالذهاب إلى تونس على أن يتكفل بالإشراف على حراس الفئات الشبانية مع عودته) أن العربي “مايخلعوش”، هذا الأخير الذي اتصل به ابنه من الجزائر، مبلغا إيّاه ما قاله عابد في حقه.
طلب من كراشني “ينحي الحشمة”
وأخضع مدرب الحراس العربي حرّاسه الثلاثة دالي، عويطي والشاب كراشني (20 سنة) إلى عمل شاق في الحصة التدريبية الثانية ليوم أول أمس والتي انطلقت في العاشرة ونصف، وقد لفت انتباهنا أن الحارس الدولي الأسبق، طلب من كراشني “ينحي الحشمة” أثناء فترة العمل، قائلا لنا في حديث هامشي معه بعد الحصة التدريبية، أن كراشني سيكون له شأن كبير في المستقبل، ولولا ذلك ما اختاره على حساب ربوح، كل ما يطلبه منه أن يتبع نصائحه.
يستحضر أيام المنتخب مع لوصيف
نشاهد من حين إلى آخر مدرب الحراس العربي الهادي يستحضر بمعية المناجير عبد الكريم لوصيف أيامهما سويا مع المنتخب الوطني وكذا العسكري، وهي الأيام التي لا يمكن أن تنسى حسبهما، خاصة في ظل النتائج الايجابية التي كان يحرزها “الخضر”، وفضلا عن أن العربي كان له شرف تقمص الألوان الوطنية، فإن “باباها” في “الرامي”، حيث تغلّب على كل من لعب أمامهم في اليوم الأول هنا في تونس سواء حارس العتاد عفان أو حتى لوصيف.
قيم المنح لم تتغيّر مقارنة بالموسم الماضي
من بين النقاط التي تضمّنها القانون الداخلي الذي صادق عليه اللاعبون قبل مجيئهم إلى هنا بتونس قيم المنح التي لم تتغيّر مقارنة بالموسم الماضي، إذ سيحصل كل لاعب في حال الفوز داخل الديار على مبلغ 3 ملايين، فيما سيستفيد من 6 ملايين في حال الفوز خارج القواعد، أما في حال التعادل خارج القواعد، فإنه سيحصل على 3 ملايين، وهي القيم التي نالت رضا اللاعبين الذين أعجبوا بمعظم النقاط التي حملها القانون الداخلي، مثلما أشرنا في عدد أمس.
نقطة الترخيص لإجراء حوار لا معنى لها
حمل القانون الداخلي الذي أعدته الإدارة وطرحته على لاعبيها نقطة لا معنى لها في اعتقادنا والمتمثلة في طلب اللاعب ترخيص من الإدارة، حتى يجري حوارا في أي وسيلة إعلامية، معنى هذا أنه في حال رغبتنا في إجراء حوار مع لاعب ما، فإنه يتعيّن عليه تشكيل رقم الرئيس أو أحد أعضاء المجلس للحصول على الضوء الأخضر وكأننا بصدد التحوّل إلى نظام الحزب الواحد الذي من المفترض أنّه قد ولّى قبل أكثر من 20 سنة.
رئيس الوفد اقتنى شرائح “تينزيانا”
بعد أن خرج الوفد من العزلة التي كان موجودا فيها في برج السدرية، بادر رئيس الوفد عبد المالك لوريسي بطلب من رئيس المجلس مسعودان، مثلما أكد لوريسي نفسه إلى اقتناء شرائح “تينزيانا”، بمجرد الوصول إلى فندق “الحديقة” في مركز الترجي التونسي، وما يلفت الانتباه أن رئيس الوفد أو لنقل الإدارة هي التي دفعت ثمن الشرائح الهاتفية، رغم أن أعضاء الوفد كان يمكنهم فعل ذلك، بما أنهم استفادوا من 100 أورو، قبل انطلاق الحافلة من البرج.
إيسوفو يلعب مع الفتح الرباطي ويسجل
الأكيد أن عددا من أنصار الأهلي يتذكرون مهاجم النيجر “إيسوفو دانتي الحسن” الذي لعب لفترة قصيرة في “الكابا” في عهد الرئيس بلفركوس والذي أمضى مطلع الموسم الحالي في نادي الفتح الرباطي وسجل في جولة افتتاح الدوري المغربي نهاية الأسبوع المنصرم هدفا من بين هدفيّ فريقه في مرمى أولمبيك خريبقة التي اكتفت بتسجيل هدف واحد.
--------------------
الترجي تدرب إلى جانب الأهلي
مع وصولنا إلى مركز الترجي التونسي في حدود العاشرة ونصف من مساء أول أمس، لمتابعة الحصة الليلية للأهلي، لمحنا الترجي التونسي المشارك في كأس رابطة أبطال إفريقيا في المجموعة نفسها مع وفاق سطيف يتدرب في ميدان لا يبعد إلا بأمتار قليلة عن الميدان الذي يتدرب فيه أشبال مواسة الذي تشبه طريقة عمله المدرب فوزي البنزرتي، من خلال فرضه الانضباط إلى درجة كبيرة في المجموعة.
جمهور غفير حضر حصته
وقد حضر أكثر من 300 مشجع الحصة التدريبية للترجي التونسي التي جرت وسط أجواء مفعمة بالحيوية والحماس، خاصة وأن “المكشخة” وهم أنصار الترجي كانوا يقابلون أي لقطة يقوم بها نجمهم الدراجي وزملاؤه بتصفيقات حارة، تؤكد الشعبية الكبيرة لهذا النادي في تونس والذي مازال يحتفظ بكل حظوظه للتأهل إلى المربع الذهبي من رابطة أبطال إفريقيا.
رفض البقاء في قاعة الاستقبال
ما يثير الانتباه أن مسؤولي فندق “الحديقة” التابع إلى مركز الترجي، يرفضون بقاء مقيميهم ومن ذلك وفد الأهلي في قاعة الاستقبال التي تعتبر صغيرة والتي هي مخصصة للزبائن لحظة الحجز وفقط، الأمر الذي يؤدي باللاعبين إلى التنقل ما بين الغرف ل “القصرة” فيما بينهم، ويمر اللاعبون على قاعة الاستقبال عند النزول إلى أرضيات الملاعب، دون أن يجلسوا على الأرائك المتوزعة في القاعة المذكورة.
تلمسان كان منتظر وصولها، لكن..
كان من المنتظر أن يصل وفد و- تلمسان إلى مركز الترجي خلال هذه الأيام لإقامة معسكر تحضيري، غير أن المديرة التجارية، أكدت لنا أنها قررت أن لا تستقبل الوداد في هذه الفترة من الموسم، خاصة وأن مركز الترجي يتأهب لاستقبال منتخبيّ تونس للكرة الطائرة وكرة السلة وفريق كرة من الإمارات وآخر من ليبيا، ما يتيح الفرصة للمدرب مواسة لبرمجة مباريات ودية أثناء فترة تربصه.