لا تزال قضية ثنائي اتحاد الحراش غربي - حنيتسار تراوح مكانها ولم يطرأ أي جديد عليها إلى حد كتابة هذه الأسطر، رغم أن هذا الثنائي موجود في الفريق.. ويحضر بطريقة عادية دون قلق من جانب الإدارة، في وقت أن معظم لاعبي الحراش حسموا أمورهم مع الرئيس العايب ووافقوا على التجديد. ولعل السبب الرئيسي الذي جعل الأمور تتجه إلى طريق مسدود بين الإدارة الحراشية واللاعبين غربي وحنيتسار هو القيمة المالية التي لم تعجبهما، إلى جانب عدم توفر الأموال في الوقت الراهن. وعليه يمكن القول إن اللاعبين أضحيا بين مطرقة التجديد على العقد وهو أمر حتمي وسندان الأموال التي تأخر دخولها. الأموال ستدخل نهاية فترة التحويلات وتنتظر الإدارة الحراشية دخول إعانات السلطات المحلية لبلدية وادي السمار على أحر من الجمر لتسوّي مشاكلها مع اللاعبين غربي وحنيتسار، حيث تبلغ القيمة المالية التي ستدخل خزينة “الصفراء” مليار سنتيم، وهو المبلغ الذي سيسمح لمدير الفريق بإنهاء هذا المسلسل التي أبت حلقاته أن تنتهي، غير أن المشكل الذي سيجعل الأمور تراوح مكانها هو أن هذا المليار لن يكون جاهزا إلا بعد نهاية فترة التحويلات الصيفية وإيداع الملفات التي ستكون يوم 30 أوت الحالي. اللاعبان مخيران بين أمرين إذا كانت إعانات السلطات المحلية ستدخل بعد نهاية فترة التحويلات الصيفية، فإن اللاعبين غربي وحنيتسار سيكونان مخيّرين بين تجديد العقد وانتظار تاريخ دخول الأموال التي سترصد قبل يومين أو ثلاثة عن حلول عيد الفطر، أو تمسكهما بموقفها وقضاء موسم أبيض، وهو الأمر الذي لا يخدم مصلحتهما تماما. وأمام هذه الوضعية، فإن الكرة ستكون في مرمى اللاعبين ما دام أن القضية أصبحت لا تقلق الإدارة أصلا . انقسام بشأن مدربي الفئات الصغرى في الوقت الذي كان يعتقد البعض أن المشاكل التي عرفتها الفئات الشبانية لاتحاد الحراش منذ بداية رمضان ستنتهي مع رحيل المدير الفني السابق حسن آيت عبد المالك الذي رمى المنشفة، فإن الأمور ازدادت تعقيدا هذه المرة خاصة أن مشاكل المدربين أحدثت شرخا بين أعضاء مجلس الإدارة المنقسمين بين مؤيّد لبقاء هؤلاء المدربين على رأس الفئات الشبانية ورافض لوجودهم في الحراش على اعتبار أنهم السبب الرئيسي الذي دفع بالمدير الفني إلى تقديم استقالته –حسب المسيرين- وهو ما ولّد حالة جديدة من الاستنفار بعدما عادت الأمور نسبيا إلى مجراها الطبيعي. المسيرون يطالبون العايب برفع شكوى وما جعل الوضع ينفجر في بيت “الصفراء” بعد مغادرة آيت عبد المالك هو رفض العايب تقديم شكوى لدى مصالح الأمن بعد الاعتداء الذي تعرض له المدير الفني السابق للفئات الشبانية بغابة “بريزدو”، حيث اعتبر أعضاء مجلس الإدارة أن العايب يرضخ لقانون الشوارع ولا يبالي بالضعفاء. وقد علمنا من مصادر موثوقة أن المسيرين منحوا العايب مهلة أسبوع ليرفع تلك الشكوى، ما دام أن آيت عبد المالك كان تحت وصايته. العايب في حيرة وورّط نفسه يبدو أنه مدير شركة اتحاد الحراش العايب قد وضع نفسه في حرج شديد، خاصة أنه لم يجد الحل الأنسب لإنهاء المشاكل المطروحة على مستوى الفئات الشبانية ما دام أنه يتعرض لضغوط من جانب أعضاء الإدارة ومدربي الفئات، وهو حائر الآن بشأن التيار الذي سيتبعه إما الوقوف إلى جانب المدربين وتركهم يواصلون عملهم وهو ما قد يضعه في مشاكل مع المسيرين، أو إتباع نصائحهم وتحمّل عبء المدربين خاصة أنهم مؤيّدون بدعم الجمهور الحراشي الذي يرفض مغادرتهم. ---------------------- تحسبا لموسم 2010-2011... الحراش تتعاقد مع “سوكا” لموسم واحد تعاقد أول أمس اتحاد الحراش رسميا مع شركة الألبسة الرياضية “سوكا” لموسم واحد التي سيحمل زملاء الحارس دوخة علامتها طيلة موسم 2010-2011 دون اللجوء إلى شركة أخرى حسب العقد التمويلي المبرم بين الطرفين، حيث تنقل مدير الشركة سفيان إيماراين إلى مقر الفريق بحسين داي وتمت مراسيم إبرام العقد الجديد بحضور مدير الحراش العايب وبعض أعضاء مجلس الإدارة. وكان صاحب الشركة والعايب اتفقا من قبل على كافة الأمور التي تخص هذا العقد، خاصة من الناحية المالية التي أكدت مصادرنا أنها معقولة مقارنة بالعقود السابقة مع الشركات الألبسة الرياضية الأخرى، الأمر الذي دفع الإدارة الحراش إلى الإسراع في التعاقد مع “سوكا” والتخلي عن العلامات الأخرى. ظهرت سنة 2009 في السوق طرحت فكرة تأسيس شركة “سوكا” للألبسة الرياضية عام 2006 من طرف شريكين جزائريين، وهي الفكرة التي تم تجسيدها على أرض الواقع خلال السنة الماضية بعد أن دخلت عالم التسويق و”السبونسورينغ”، حيث موّلت الموسم الماضي فريق الدارالبيضاء لكرة السلة، وكانت الراعي الرسمي لنهائيات كأس الجزائر لرياضة كرة السلة بجميع فئاتها. الحراش أول فريق سيحمل هذه العلامة وبما أن شركة الألبسة الرياضية “سوكا” حديثة النشأة وهي علامة جديدة ليس معروفة كثيرا وسط العلامات الرياضية الكبرى في صورة “بيما” أو”أديداس”، فإن تجربتها مع تمويل أندية كرة القدم في بلادنا ستبدأ خلال الموسم الكروي الجديد، وسيكون اتحاد الحراش أول فريق جزائري سيحمل هذه العلامة في البطولة الوطنية لكرة القدم، كما سيحصل أبناء شارف على حقائب رياضية وبذلات تدريبية تحمل العلامة المذكورة. أخذت عيّنة في تربص تموشنت وقبل أن يبرم العقد التمويلي بين الرئيس العايب وشركة “سوكا” كان الفريق الحراشي قد حصل على بذلات رياضية تحمل هذه العلامة خلال التربص التحضيري الثاني الذي جرى بعين تموشنت وقبلها في مباريات النصرية، بارادو وبلوزداد. وهي العيّنات التي سمحت بالوقوف على نوعية القماش الذي صنعت به هذه الألبسة المجهزة في الصين الشعبية. إيماراين صاحب شركة “سوكا“: “أتمنى أن تكون الحراش بداية لنجاح الشركة” أكد لنا سفيان إيماراين صاحب شركة الألبسة الرياضية “سوكا” أن الحراش هي أول فريق جزائري لكرة القدم سيموّله خلال الموسم الكروي الجديد بعدما سبق له أن موّل فريق الدارالبيضاء لكرة السلة الموسم الفارط كما رعا نهائيات كأس الجمهورية لهذه اللعبة، حيث أعرب عن تمنياته بأن يكون اتحاد الحراش بداية لنجاح شركته ودخولها سوق الألبسة الرياضية بقوة، واستطرد قائلا: “تعاقدت رسميا مع اتحاد الحراش لمدة موسم واحد، سيحمل خلاله الاتحاد علامة سوكا موسم 2010-2011 وهو الفريق الجزائري الأول الذي أبرمنا معه عقد تمويلي بعدما موّلنا الموسم الماضي فريق الدارالبيضاء لكرة السلة وكنا راعيين لنهائيات كأس الجزائر في الموسم نفسه لكرة السلة“.