أثارت تصريحات رئيس الاتحادية محمد روراوة استياء شديدا وسط مسيري مولودية قسنطينة الذين اعتبروا أن تغريم الفريق بالمبلغ الكبير الذي قدرته المحكمة الرياضية بالإضافة إلى لجنة المنازعات الرياضية مبالغ فيه، لأن الإدارة تعلم جيدا أن لا شيء من الذي قيل صحيح خاصة أنها تملك كل الوثائق والأدلة التي تثبت العكس. “واحد ما يسال الموك“ ومن له حق سيأخذه وأكدت إدارة الفريق في وقت سابق أن لا أحد من اللاعبين الذين أودعوا ملفاتهم لدى “الفاف“ يدين للفريق بسنتيم واحد، وكل ما في الأمر أنه يوم أودع هؤلاء اللاعبين ملفاتهم لم يتشكل المكتب المكلّف بتسيير المحكمة الرياضية في الجزائر وهو ما كلّف “الموك“ وقتها تضييع صفقة استقدام خلاف جعفر من شباب قسنطينة وبوسعد من اتحاد بلعباس بعد أن حُرم الفريق من الاستقدامات، وأكدت إدارة “الموك“ أنها مستعدة لتقديم كل الوثائق اللازمة من أجل التأكيد على أن هؤلاء لا يدينون بأي سنتيم للفريق وإن استطاع أحدهم أن يثبت ذلك بالطرق القانونية فإن الفريق لن يتأخر في تسوية وضعيته. اللاعبون لم يحترموا القانون الداخلي والإدارة طبقته بحذافيره كما أكدت الإدارة على لسان رئيس الفريق مداني أنها وضعت قانونا داخليا للفريق أمضى عليه كل اللاعبين وكان الجميع يعرفون جيدا أنه سيُطبق عليهم، وهو ما حدث حيث طبّقت الإدارة كل ما جاء في القانون الداخلي من خلال إحضار محضر قضائي بالإضافة إلى حضور جميع الإداريين والمسؤولين في الفريق من رئيس النادي إلى أمينه العام إلى اللجنة المسؤولة عن المجلس التأديبي وغيرها من اللجان الموجودة على رأس الفريق الذي كان مهيكلا بالشكل المطلوب، لكن كل ما قام به من اعتبرتهم الإدارة من أبناء النادي أمر غير مقبول وما عليهم إلا تبرير كل ما يدعونه أمام المحكمة الرياضية. 30% المتعلقة بمنحة الصعود تم خصمها من منح الإمضاء حسب العقود وجاء في عقود اللاعبين أن 30% من منحة الإمضاء الأخيرة تسلم فقط إذا حقق النادي الأهداف التي سطرتها الإدارة في بداية الموسم على اعتبار أن النادي كان يلعب وقتها على الصعود إلى القسم الوطني الأول، وكانت تلك النسبة مقابل تحقيق أهداف النادي إلا أنه لم يستطع أن يحقق الصعود وهو ما يعني خصم تلك النسبة من منح الإمضاء العامة كما هو منصوص عليه في العقود، لكن عندما أودعوا ملفاتهم لدى “الفاف” لم يتحدثوا عن هذا الاتفاق الذي قال لنا أحد اللاعبين في حديث قصير معه إنه لا يعرف شيئا عنه وأنه يريد أن يحصل على أمواله كاملة. الغياب، التأخر عن التدريبات وتلقي البطاقات يعنى خصم الأموال كما أن إدارة “الموك“ وضعت في قانونها الداخلي بعض القواعد القانونية التي رأت أنه من حقها أن تضعها في بداية الموسم، وهي تلك القواعد المتعلقة بتنظيم العلاقة بين اللاعب والفريق بالإضافة إلى تنظيم واجباته تجاه نادي كرة القدم ومسيري الفريق ومنها تنظيم التدريبات، حيث أن القانون الداخلي ينص على أن اللاعب يتعرض إلى عقوبة الخصم المباشر من منحة إمضائه في نهاية الموسم إذا تأخر عن المواعيد المحددة للتدريبات بالإضافة إلى الغياب عنها أو الغياب عن حصة الاستئناف التي تعد في غاية الأهمية، كما أن الإدارة أكدت على أن اللاعب الذي يتحصل على بطاقات صفراء أو حمراء أثناء اللقاءات يتعرض أيضا إلى عقوبة الخصم من منحة الإمضاء. كل الإجراءات قانونية ومحضر قضائي دوّن كل شيء في وقته وإضافة إلى أن الإدارة قامت بوضع قانون داخلي ينظم العلاقة بينها وبين اللاعبين فإنها حرصت على تطبيق هذا القانون بحذافيره، حيث كان محضر قضائي يدوّن كل يوم غيابات اللاعبين بالإضافة إلى كل التجاوزات التي كانوا يقومون بها في حق الفريق أو في حق زملائهم أو الطاقمين الفني والإداري، وكان عمل المحضر القضائي دقيقا جدا من خلال تدوين المخالفات يوميا وإبلاغ الإدارة بها وهو ما لم يتفطن له اللاعبون الذين استهتروا بقيمة الفريق في وقت سابق وجعلوه يفقد الكثير من حظوظه في الوصول إلى القسم الأول. الإدارة تتابع القضية منذ مدة و متأكدة من أنها على حق من جهته أكدت الإدارة أنها تتابع القضية منذ أكثر من سنة وأنها على أتم الاستعداد من أجل الدفاع عن الفريق بالطرق القانونية لأنها تعرف أنها تتعرض إلى عملية قرصنة من طرف بعض اللاعبين الذين أخذوا حقوقهم وزيادة من الفريق الذي كان بمثابة الدرع الواقي لهم من المناجرة أو الأندية التي حاولت في وقت سابق أن تنتهك حقوقهم، بالإضافة إلى أن اللاعبين تلقوا عشرات الملايين من الإدارة التي وفرت لهم كل شيء من أجل إيصال الفريق فقط إلى مكانته الحقيقية والعودة سريعا إلى القسم الوطني الأول لكنها لم تجد المقابل حيث تتعرض اليوم إلى المحاكمة من طرف أبنائها وهو حز كثيرا في نفس رئيس النادي. ---------------------- الهزيمة أمام بجاية لا حدث عند الأنصار ويؤكدون أن “الصح“ في البطولة كانت الهزيمة التي تلقاها الفريق أمام شبيبة بجاية لا حدث في وسط أنصار البيضاء الذين لم يتحدثوا كثيرا عن هذا اللقاء الذي اعتبروه مجرد لقاء ودي يحضّر من خلاله الفريق من أجل الدخول إلى المنافسة الرسمية بقوة، لأن الهدف الرئيسي هو الوصول إلى الرابطة المحترفة الأولى وليس الفوز باللقاءات الودية. الشبيبة مرشحة لنيل اللقب ولا مجال للمقارنة بها كما كانت أغلب تعليقات الأنصار أن شبيبة بجاية واحدة من بين الفرق المرشحة لنيل اللقب الموسم القادم بالإضافة إلى أنها تملك لاعبين دوليين سواء في منتخب المحليين على غرار عادل معيزة، ربيع مفتاح ومروسي الطيب أو سي محمد سيدريك حارس المنتخب الجزائري الأول، وهو ما يوضح الفرق الكبير في الإمكانات البشرية بين الفريقين . حتى تحضيراتها متقدمة مقارنة ب “الموك“ من جهة أخرى أكد الكثيرون على أن شبيبة بجاية انطلقت في التحضير منذ مدة طويلة بالإضافة إلى أنها استطاعت أن تصل إلى درجة كبيرة من الانسجام والتحضير البدني والفني، كما أنها فريق متكامل وليست مثل “الموك“ التي أعادت على تشكيل الفريق من جديد بالإضافة إلى أن التحضيرات لازالت في منتصفها. أخطاء الدفاع بدائية والهزيمة ليست عيبا وبالرجوع إلى اللقاء فإن السيطرة الواضحة والكلية كانت من طرف لاعبي شبيبة بجاية الذين دخلوا مبكرا في اللقاء واستطاعوا أن ينهوا الشوط الأول بثلاثية نظيفة قبل أن يضيفوا هدفا آخر في الشوط الثاني، وكانت اغلب الأهداف من أخطاء بدائية في الدفاع كما أن لاعبي “الموك“ لم يدخلوا جيدا في اللقاء. المهم أخذ العبرة والعمل أكثر مستقبلا ويبقى الأمر المهم في مثل هذه اللقاءات هو تفادي حصول مثل هذه الأمور مستقبلا خاصة أنّ الفرق التي سيواجهها الفريق لن تكون سهلة في تواجد الغريم التقليدي شباب قسنطينة بالإضافة إلى مولودية وشباب باتنة، اتحاد بلعباس وجمعية وهران وهي الفرق التي ستنافس “الموك“ مستقبلا على الصعود.