أكدت معظم الصحف التانزانية الصادرة نهار أمس أن المدرب الدانماركي “يان بولسن” سيُغيّر من طريقة اللعب التي اعتاد المنتخب التانزاني على اللعب بها خارج قواعده، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن مدرب “نجوم التايفا” سيلعب ورقة الهجوم لأجل الضغط على المنتخب الوطني خلال مباراة اليوم، وهو ما يدفع بالشيخ سعدان إلى الحذر من الوجه الآخر الذي يُريد المدرب “بولسن” إظهاره أمام المنتخب الجزائري. سيقحم ثلاثة لاعبين في الهجوم وما يُؤكد ما قالته الصحف التانزانية الصادرة أمس، هي الخطة التي سيعتمد عليها المدرب “بولسن” اليوم بعد أن جرب خلال التربص الأخير عددا من الخطط الهجومية التي تعتمد على إقحام ثلاثة مهاجمين مرة واحدة، وهو ما لم يتوقعه أحد في تانزانيا، حيث صرح المدرب الدانماركي أنه سيلعب بطريقة (4-2- 3-1) و(4-3-3)، مفضّلا أن يبعد الضغط عن لاعبيه وتحويله إلى مناطق المنتخب الجزائري، “من الممكن أن أغيّر في الخطة التي سنلعب بها أمام المنتخب الجزائري في تصفيات كأس إفريقيا 2012، خاصة في خط الوسط أريد أن أقحم لاعبين في الاسترجاع وثلاثة مهاجمين لمفاجأة دفاع المنتخب الجزائري”، وأضاف “بولسن” أن لاعبيه أبدوا تجاوبا كبيرا مع الخطط الهجومية التي جربها في مباراة كينيا الودية وكذا خلال التربص التحضيري الذي سبق تنقل الفريق إلى الجزائر، “طبّقنا عدة مرات مثل هذه الخطط، وقد أبدى اللاعبون ارتياحا كبيرا وتجاوبا مع طريقة اللعب الجديدة”. يعمل على خلق التوازن بين الخطوط الثلاثة ويهدف المدرب “بولسن” من خلال تطبيق خططه التكتيكية الهجومية الجديدة على المنتخب التانزاني إلى خلق نوع من التوازن بين الدفاع وامتلاك الكرة في وسط الميدان، وكذا في الهجوم، وهو ما سيُمكّن لاعبي المنتخب التانزاني من خلق العديد من مساحات اللعب خصوصًا على الأطراف، وكذا العمل على تقريب المسافات بين صانع الألعاب والمهاجمين بمحاولة اللعب بكرات سريعة في عمق الدفاع الجزائري. ويُعوّل المدرب “بولسن” في إنجاح خطته على تميّز لاعبيه بالانضباط التكتيكي الكبير، حيث صرح قائلا: “لاعبو المنتخب التانزاني أبدوا انضباطًا تكتيكيًا كبيرًا، وأنا أعوّل كثيرا على هذا العامل من أجل تطبيق التعليمات بحذافيرها، اللاعبون قادرون على تحقيق نتائج جيدة إذا واصلنا على نفس المنوال”. تانزانيا ستدخل بنية التسجيل والدفاع مُطالب بالتركيز ويبدو أن تصريحات المدرب “بولسن” ولاعبيه إلى وسائل الإعلام خلال وصول الفريق إلى المطار أول أمس، بخلق المفاجأة في مباراة اليوم، لم تكن مجرد كلام فقط، حيث يظهر من خلال الخطة التي سيعتمد عليها مدرب المنتخب التانزاني أن “نجوم التايفا” سيدخلون بنية التسجيل والضغط على المنتخب الجزائري في مناطقه حتى لا يتركوا المجال ل”الخضر” من أجل التسجيل مبكرا، وبالتالي فإن دفاع المنتخب الوطني مُطالب بالحذر من هجمات التانزانيين مع بداية المباراة والتي ستتأتي خصوصا على الأطراف، خصوصا أن المدرب الوطني رابح سعدان تكلّم خلال الندوة الصحفية الأخيرة التي عقدها بملعب 5 جويلية عن ضرورة لعب ورقة الهجوم لأجل تسجيل أكبر عدد من الأهداف، ما قد يجعله يغفل عن الناحية الدفاعية. يُفكّر في لعب خطة (4-3-3)... حسب صحيفة تانزانية... “بولسن يريد أن يتحوّل إلى مورينيو ويُطيح بالجزائر!“ نشرت صحيفة “ذا سيتيزن” التانزانية أول أمس تصريحات لمدرب منتخب بلادها “يان بولسن” مع تحليلٍ فني للمقابلة المنتظرة أمام المنتخب الوطني الجزائري هذه الليلة، حيث جاء في التقرير أن المدرب المعروف بانتهاجه الدائم لخطة (4-4-2)، والذي سبق وعبّر عن قلقه من خط هجوم “الخضر” وتحضيره خطة دفاعية بحتة، قد غيّر منهجه الخططي، إذ يعتزم مواجهة الناخب الوطني رابح سعدان بفكر البرتغالي الشهير جوزي مورينيو مدرب ريال مدريد ! بولسن: “أفكّر في اللعب ب 3 مهاجمين أمام الجزائر” وقد صرّح مدرب المنتخب التانزاني “يان بولسن” أنه يُفكّر جديا في انتهاج خطة جديدة يقهر بها المنتخب الوطني على أرضية ميدانه، وهذا من خلال تطبيق خطة (4-3-3) بتفصيل (4-1-2-3)، حيث سيُعّول على توظيف ارتكازي واحد، لاعبي خط وسط هجوميين و3 مهاجمين، مصرحاً إلى الصحيفة المذكورة بقوله: “أفكّر في إحداث تغييرات على مستوى خط وسط الميدان، وهذا بالإعتماد على ثنائي وسط هجومي و3 مهاجمين”. الصحيفة تُشيد بموقفه وتمتدح خطة “مورينيو” الشهيرة من جانبها، وكتعليق منها على ما يجول في فكر المدرب الدانماركي، أشادت صحيفة “ذا سيتيزن” التنزانية بما قاله المشرف السابق على أواسط الأردن وهذا كون الخطة التي صرّح بها جريئة إلى أبعد حد وهي ذاتها التي اشتهر بها المدرب البرتغالي ل ريال مدريد جوزي مورينيو، إذ أن توظيفها يُعّد قفزة كبيرة في مستوى الكرة التنزانية، وإمكانية نجاحها تجعل من أسلوب “نجوم التايفا” مشابها لطريقة مانشستر يونايتد أو ريال مدريد على حد وصف “ذا سيتيزن”. بولسن بنفس فكر مدرب رواندا والغاية هي التضليل تُذكّرنا تصريحات الدانماركي بولسن بأخرى سابقة من نظيره المشرف على رواندا برانكو توكاتش، فالأخير ولدى إشرافه على منتخب رواندا في تصفيات أمم إفريقيا وكأس العالم الأخيرة تحدى المنتخبين الجزائري والمصري بنفس الكيفية قبل أن يسقط ذهابا وإيابا، فالكرواتي يومها وعد بالفوز على المنتخبين وانتهاج خطة هجومية أمامهما، لكن حيلة التضليل انكشفت في الأخير وخرج الأخير في المجموعة التصفوية. ... لكنّه جريء وسعدان لم يفعلها حتّى أمام مالاوي رغم أن تصريحات يان بولسن في الغالب لغاية الإستهلاك المحلي في تنزانيا، إلا أنها تبقى تحديات كبيرة يرفعها الدانماركي بالإضافة إلى حديثه عن السعي إلى تحقيق النقاط الثلاث بعد أن وطأت قدماه أرضية مطار هواري بومدين، فكلامه عن الفوز ولعب ورقة الهجوم أمام منتخب مونديالي دليل على قوة شخصية بولسن وسعيه لإنجاح تجربته مع تانزانيا، كما تدفعنا كلماته أيضا إلى مقارنتها بما قاله الناخب الوطني رابح سعدان قبل أولى مباريات أمم إفريقيا بأنغولا، فحتى أمام ذلك المنتخب المجهري “مالاوي” لم نلعب ورقة الهجوم ولم تخرج تصريحات للتحدي أو لإثبات قوة المتأهل يومها إلى المونديال، لتنتهي المباراة كما يعلم الجميع بثلاثية علينا لا لنا. المنتخب التانزاني تدرب أول أمس في ملعب الرويبة تدرب المنتخب التانزاني سهرت أول أمس على ملعب الرويبة المعشوشب طبيعيا، وكان الهدف من هذه الحصة التعوّد على الأجواء الموجودة في الجزائر خصوصا أن المنتخب التانزاني حضّر في أجواء باردة بتانزانيا، حيث يسود تانزانيا في هذا الوقت نوع من البرودة، كما كانت هذه الحصة فرصة للمدرب الدانماركي لبرمجة بعض التمرينات الخفيفة الهدف من وراءها إزالة الإرهاق الذي تعرّض له اللاعبون جراء السفر الطويل. ... وتدرّب أمس على ملعب تشاكر في وقت المباراة وكانت آخر حصة تدريبية قبل المباراة خاضها المنتخب التانزاني سهرة الأمس على أرضية مصطفى تشاكر في وقت المباراة أي في حدود الساعة العاشرة ليلا، وكانت هذه الحصة مبرمجة لوضع آخر اللمسات على التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها المدرب “بولسن” يوم المباراة وكذا للتعوّد على أرضية ملعب تشاكر الذي ستجري عليه المباراة. اللافتات الإشهارية في الملعب ستكون عادية كانت اللافتات الإشهارية في ملعب البليدة إلكترونية، على غرار ملعب 5 جويلية، لكن في لقاء اليوم اللافتات ستكون عادية، وبالورق فقط، وهذا لأن العديد من الشركات لم تدفع حقوق الإشهار على اللافتات الالكترونية، وهو ما جعل المسؤولين عن الملعب يقررون العودة للطريقة القديمة في انتظار أن تسوى القضية. “الخضر” بالقميص الأبيض أمام تانزانيا انعقد مساء أمس الإجتماع الفني قبل مباراة اليوم بين الجزائر وتانزانيا بحضور مراقب المباراة والحكام وممثلي المنتخبين بفندق “شيراطون”. وتم الاتفاق على أن يلعب المنتخب الضيف بقميص أزرق وتبان أسود، بينما سيدخل أشبال سعدان بالقميص الأبيض الذي يعتبره “الشيخ” فأل خير و يريد أن يحقق به أول فوز في هذه التصفيات.