بعد الأداء الباهت ل “الخضر“ والنتيجة غير المتوقعة أمام مالاوي، خرج رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة عن صمته وأكد أن المنتخب في حاجة إلى مساعدة الجميع أكثر من أي وقت مضى، بعد الأداء الباهت ل “الخضر“ والنتيجة غير المتوقعة أمام مالاوي، خرج رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة عن صمته وأكد أن المنتخب في حاجة إلى مساعدة الجميع أكثر من أي وقت مضى، مشدّدا على ضرورة الإلتفاف حوله لأجل تحقيق الأهداف المنشودة، ومعتبرا أن حظوظ النخبة الوطنية مازالت قائمة. ففي تصريح إلى القناة الأولى للإذاعة الوطنية أمس اعتبر روراوة أن الهزيمة أمام مالاوي ليست نهاية العالم وقال: “هذه هي كرة القدم فيها خاسر وفائز ولابد أن نتقبّل ذلك بصدر رحب ودون لف ولا دوران، ولا بد أن لا ننسى أنّ هؤلاء اللاعبين قدّموا ما عليهم ومساندتهم ضرورية في هذا الوقت لأن الحظوظ باقية مع المقابلتين المتبقيتين وعلى الجميع تقبّل النتيجة”. “الظروف المناخية القاسية وأرضية الملعب صعّبتا مهمّة اللاعبين” وعن أسباب الهزيمة بنتيجة عريضة قال روراوة: “تعلمون أن أغلبية اللاعبين لم يلعبوا من قبل في مثل هذه الظروف المناخية القاسية وتحت درجة حرارة عالية ورطوبة مرتفعة، فجل اللاعبين تفاجأوا بها وكان من الصعب عليهم أن يتأقلموا معها خاصة أن المباراة لعبت في توقيت ذروة الحرارة فتوقيت الثالثة إلا ربع غير مساعد على لعب مباراة في كرة القدم في أفريقيا حتى إن كنا نحترم قرارات الكاف لأسباب تنظيمية محضة ونظرا لوضعية المجموعة الأولى”. وأضاف روراوة في حديثه عن أسباب الهزيمة: “بعد حفل الافتتاح تأثّرت الأرضية كثيرا وأصبحت محدودبة لذلك لم يكن من السهل على لاعبينا التحكّم في الكرة وهو ما شاهدناه أثناء المباراة لأن لاعبينا متعوّدون على اللعب في أرضيات أحسن ولم يتمكّنوا من تطبيق طريقة لعبهم التي تعتمد على الكرات القصيرة لهذا السبب”. “ضغوط الأندية الأوروبية أثّرت سلبا في معنويات لاعبينا” وعرّج روراوة في حديثه على أسباب أخرى منها تأثير حادثة الاعتداء على المنتخب الطوغولي قائلا: “حادثة الاعتداء على النخبة الطوغولية تركت آثارا سلبية في معنويات لاعبينا فقد أصيبوا بالذهول مما حدث خاصة أن الحادثة أسفرت عن سقوط قتلى، إضافة إلى ذلك فإن أغلب اللاعبين وصلتهم مراسلات من أنديتهم تحمل ضغوطات وتهديدات بفسخ عقودهم التأمينية مع أنديتهم وهذا عامل تسبّب في إثارة القلق لدى اللاعبين إلى حين تدخّل الاتحادية التي أعادت الأمور إلى نصابها”. “أداء المنتخب تأثّر بغياب بعض العناصر” وعن اللقاء أمام مالاوي، أكد رئيس “الفاف” أنّ الخسارة كانت نتيجة هفوات دفاعية كلّفتنا كثيرا وأن الهدف الأول أفقد اللاعبين التركيز، وأضاف: “كرة القدم ليست علما دقيقا، فهفوات صغيرة قد تتسبّب في خسارة أي فريق، كما لن ننسى أن النخبة الوطنية كانت تنقصها عناصر أساسية مؤثّرة مثل ڤاواوي، مغني وعنتر يحيى وهي عناصر مهمة في الفريق وغيابها أثّر كثيرا في المردود الجماعي للمنتخب“. “يجب مساعدة سعدان وتجنيبه ضغوطا أخرى” واعترف روراوة أن سعدان غيّر التشكيلة في آخر لحظة، موضحا أن المدرب هو المسؤول الأول والأخير عن التشكيلة التي تلعب وأدرى بمستوى لاعبيه ولابد من مساعدته معنويا وتجنيبه ضغوطا أخرى قد تكون لها عواقب وخيمة، ونفى رئيس الإتحادية أن تكون قد حدثت مشاكل داخل المنتخب ليلة المباراة وأكد أن المجموعة تعيش في جو هادئ وعادي وتحدوها رغبة قوية في رفع التحدي في المبارتين القادمتين والدليل على ذلك -كما قال- أنّ اللاعبين اجتمعوا فيما بينهم واتفقوا على تشريف الوطن وتقديم كل ما لديهم بهدف التأهل إلى الدور الثاني، مصرّحا بأنه سيجتمع معهم ومع الطاقم الفني لوضع كل الحلول الممكنة لمباراة مالي وأكد أن المجموعة الأولى مفتوحة على كل الاحتمالات، معترفا بوجود سلبيات سيتداركها الطاقم الفني مستقبلا. وفي الأخير دعا روراوة الجميع إلى مساعدة المنتخب وحمايته ووضع الثقة فيه بعد أن قدّم ما عليه خلال التصفيات لأنه سيكون –حسبه- منتخب 2014، وقال: “جميعا هنا من أجل تشريف الوطن والكل يبذل مجهودات كبيرة بما في ذلك الطاقم الفني ونسيان مقابلة مالاوي ضروري في هذه الحالة والتفكير فيما هو قادم أفضل من التفكير فيما فات“.