لم تمرّ الحرب الإعلامية التي اندلعت عبر صفحات “الهدّاف“ مؤخرا بين إدارة شباب باتنة على لسان رئيسها فريد نزار وكذا بخوش مدير مركب 1 نوفمبر بسبب الاتهامات المتبادلة بين الطرفين بسبب العراقيل التي تحدّثت الإدارة على أن مدير المركب سببها بحرمانه فريقها من برمجة مقابلاته الودية التحضيرية بالملعب الرئيسي بحجة عدم انتهاء الإشغال، دون تدخل بعض الأطراف المسؤولة عن القضية لفض النزاع وعلى رأسها مدير الشبيبة والرياضة لولاية باتنة ايلطاش، الذي جمع رئيس “الكاب“ حديثه معه أمس شرح له من خلاله العراقيل التي صادفها مع مدير المركب. ايلطاش طمأنه أن إدارة المركب ستوفر للفريق كلّ التسهيلات ولأن تخوفات الهيئة المسيّرة بعد الانتقادات التي وجهها الرئيس نزار إلى شخص مدير المركب بسبب تأخره في أشغال تصليح وصيانة الأرضية كانت تعمّد هذا الأخير خلق المزيد من العراقيل مع انطلاق البطولة كحرمان الفريق من التدرب حصصا إضافية أو إلزامية التسديد “كاش“ مقابل اللعب، وفي هذا الصدد لم يترك نزار أي نقطة يشك أنها ستشكّل محور الخلاف بينه وبين مدير المركب خلال الفترة القادمة دون أن يطرحها على طاولة الاجتماع. وجاء تطمينات ايلطاش بأن فريقه سيلقى كل التسهيلات من قبل إدارة المركب، لترتاح إدارة الفريق من هذا المشكل وضع 5 غرف بوحدة الإيواء تحت تصرّف اللاعبين ولم يكتف مدير الشبيبة والرياضة لولاية باتنة على هامش لقاء رئيس “الكاب“ به بتلطيف الأجواء مع مدير المركب ومنح ضمانات ملموسة بأن الفريق سيلقى كل التسهيلات من قبله، بل تعداها إلى وضعه 5 غرف بوحدة الإيواء المركزية التابعة لمركب 1 نوفمبر تحت تصرف لاعبي الفريق غير المتزوجين، حتى تكون بمثابة مأوى لهم طيلة الموسم الرياضي، مع ترك حرية تسديد حقوقها إلى غاية دخول الأموال العمومية الخزينة، وهي اللفتة التي ستخفف حتما الكثير من المتاعب على الفريق. .. ونزار وعده بتسديد ديون المركب المتبقية ولأن إدارة “الكاب“ شككت في أن العراقيل حسب تعبيرهم التي تسبب فيها مدير المركب للفريق كحرمان الفريق من خوض مقابلاته الودية بالملعب الرئيسي للمركب إلى غيرها بسبب بعض الديون التي على عاتقها والتي تمثل مصاريف المبيت بوحدة الإيواء، وهو ما كشف عنه بخوش في ردّه على اتهامات نزار. وفي هذا الصدد وعد رئيس “الكاب“ مدير الشبيبة والرياضة بتسوية ديون الفريق على المركب والمقدرة ب 20 مليونا حسب ما أكده نزار. الإدارة تعتذر لمدير المركب وتتمنى منه الخطوة نفسها ولم ينته اجتماع رئيس شباب باتنة نزار مع مدير الشبيبة والرياضة دون أن يعرب له عن أسفه للحرب الإعلامية التي وقعت بينه وبين مدير المركب زهير بغض النظر عن هوية الطرف الظالم في حق الآخر، آملا أن يكون ما حدث صفحة من الماضي. وبالمناسبة فقد قدّم اعتذاراته لإدارة المركب عن كل ما صدر منه في حقها، وتمنى في المقابل فقط أن تلي خطوته هذه خطوة مماثلة من إدارة المركب في شخص مديره بخوش عبر صفحات “الهداف“، بما أنه بدوره لم يرحم نزار في ردّه على اتهاماته. نزار: “نتمنى فتح صفحة جديدة مع مدير المركب“ وفي التصريح الذي أدلى به لنا رئيس “الكاب“ فريد نزار بعد لقاء مدير “الديجياس“، أشاد كثيرا بمدير الشبيبة والرياضة الذي قال عنه: “إنه لعب دورا فعالا في احتواء قضيتنا مع المركب، كما منحنا ضمانات بخصوص تقديم إدارة المركب لكل التسهيلات. ما حدث مع إدارة المركب وبالضبط مع مدير بخوش أعتبره مجرّد سوء تفاهم ودوخة تاع رمضان لا أكثر، بدليل أنه بعد حلول عيد الفطر قرّرنا طي الصفحة وفتح صفحة جديدة. ونتمنى مستقبلا ألا تتكرّر مثل هذه الخلافات رغم أنها جزء من العمل، فالمركب يبقى بحاجة إلى الفريق والعكس“. تدخل “الديجياس“ جاء في وقته أجمع مقرّبون من الفريق أن تدخل مدير الشبيبة والرياضة لفض النزاع الحاصل بين إدارة الفريق ومدير المركب جاء في وقته المناسب، ما دام أنه سيجنّب الفريق الكثير من الصدامات والعراقيل من طرف مدير المركب مع انطلاق البطولة بسبب الاتهامات والانتقادات التي وجّهها له رئيس الفريق نزار، كما يشكل لمدير المركب أيضا الكثير من المشاكل مع أنصار الفريق. وقد طالبوا الطرفين بالمناسبة بضرورة رفع المستوى والترفع عن التفاهات ما دام أن كل طرف بحاجة إلى الآخر. كفايفي، بولذياب ولعويسي غابوا عن الاستئناف خاض شباب باتنة حصة الاستئناف بغابة “كاسرو“ عشية أول أمس وسط ظروف حسنة، أين وجد اللاعبون بالمكان الذي أجروا به الحصة النسيم والهواء العليل، ما ساهم في إخراجهم من “روتين“ التدريبات بملعب سفوحي. وقد عرفت الحصة غياب 3 لاعبين وهم كفايفي، بولذياب ولعويسي. واستفسرنا الإدارة عن سبب غياب الثلاثي، ليتأكد من أن غيابه كان غير مبرّر على الإطلاق ما دام أنه استفاد كغيره من بقية اللاعبين من نفس مدة العطلة بمناسبة عيد الفطر، وقد كان الثلاثي مجبرا عقب العودة إلى التدريبات أمس على الامتثال أمام إدارة الفريق قصد تبرير سبب الغياب لمنح رخصة الدخول مع المجموعة، قبل تطبيق النظام الداخلي نظير الغياب غير المبرّر. لعويسي غاب رغم رفض الإدارة تمديد راحته وإذا كانت حجة كفايفي بولذياب في الغياب قبل تقدّمهما لإدارة الفريق مجهولة، فإن لعويسي كان اتصل هاتفيا بإدارة الفريق بغية الحصول على يوم أو يومين راحة إضافيين للعلاج بمسقط رأسه بجيجل، لكنه لم يتحصل على الموافقة التي تبقى من صلاحيات المدرب، ومع ذلك “دار رايو“ وغاب وهو ما يجعله معرضا لعقوبة مضاعفة. يعيش يكون قد حرمهم من مواجهة الخروب أمس وبالإضافة إلى العقوبة المالية التي تكون قد سلطت من طرف الإدارة على الثلاثي الغائب عن حصة الاستئناف دون عذر، فإن عقوبة أخرى فنية كانت بانتظاره من قبل المدرب الذي يكون قد حرمه بصفة مؤكدة من مواجهة جمعية الخروب عشية أمس، مقابل تسجيل ملاحظة سيّئة تتعلق بالجانب الانضباطي ضده، وهو ما يكون قد فوّت عليهم فرصة ثمينة للبرهنة أو التدارك مع يعيش، الذي لم يفصل في أمر التشكيلة الأساسية التي سيدخل بها المنافسة الرسمية. بهلول تدرّب بشكل عادٍ تدرب متعدّد المناصب بلال بهلول بشكل طبيعي في حصة الاستئناف، وهي أول حصة يخوضها منذ مقابلة العلمة التحضيرية الاثنين الفارط التي تعرّض فيها إلى اعتداء خشن من مدافع العلمة مهية. ولم يشعر بهلول على هامش الحصة بأي مضاعفات أو آلام في موضع الإصابة تعيقه على مواصلة الحصة، ويكون المدرب يعيش قد اعتمد عليه أمس في مواجهة الخروب بشكل طبيعي. مواجهة خنشلة هذا الأربعاء بملعب “سفوحي“ سيواجه شباب باتنة اتحاد خنشلة غدا الأربعاء بملعب “سفوحي“ بدءا من الساعة الثالثة زوالا، على أن يواجه اتحاد عين البيضاء بملعب 1 نوفمبر يوم الجمعة على الثالثة زوالا، عكس ما أشرنا إليه في عدد أمس بأن المواجهة ستلعب بملعب “علي حمدي“ بعين البيضاء. وستكون المواجهة الأخيرة في البرنامج أمام اتحاد الدوسن الاثنين القادم بملعب “سفوحي“، قبل مواجهة “لازمو“ في أول مواجهة رسمية من البطولة.