بدا لنا واضحا خلال تواجدنا مع جمعية الخروب في تربصها المغلق المقام بنزل “قوس قزح”، أن المدرب محمد تبيب الذي يولي أهمية كبيرة للجانب البدني أثناء التحضيرات، غير متسامح مع لاعبيه ولا يرحمهم على الإطلاق، حيث “قتلهم بالخدمة” على مدار أكثر من ساعتين، وهو الوقت الذي يخصّصه المدرب الخروبي للحصة الواحدة. وقد نالت طريقة عمل المدرب تبيب إعجاب اللاعبين رغم قسوتها، وأجمعوا على أن كل هذا في صالحهم وفي صالح فريقهم. .. حتى المسيّرين لا يتسامح معهم ولا تقتصر طريقة تعامل تبيب مع اللاعبين فقط، بل مع المسيّرين أيضا، إذ أنه يكون شديد اللهجة اتجاههم وهذا لتوفير كلّ وسائل العمل لإنجاح هذا التربص التحضيري، ويقف على كل كبيرة وصغيرة تخصّ راحة لاعبيه والتشكيلة ككل، ويمتد الأمر كذلك حتى إلى الطاقم الطبي، لأن تبيب يعتبر أن هذه العوامل والأساليب مفتاح النجاح والبروز، لأن العمل بمفرده رفقة اللاعبين لا يكفي في ظل الوضعية المتواجد عليها الفريق، والذي يبقى يؤكد تبيب أنها متواضعة جدا. يولي أهمية للجانب النفسي وتختلف طريقة المدرب تبيب منذ إشرافه على التشكيلة الخروبية على بقية المدربين الذين تعاقدوا على أصحاب الزي الأحمر والأبيض، حيث يولي أهمية بالغة للجانب النفسي موازاة مع الأهمية التي يعطيها للجانب البدني. وما نستطيع قوله على تبيب هو إنه مثل الأستاذ مع تلاميذه، حيث لا يملّ من شرح التمارين و”يكسر راسو” معاهم، حتى أنك تجده “يعيّط بزاف” من أجل إعطاء الفائدة للاعبيه، كما أنه في بعض الأحيان يسلّي اللاعبين بتدريبات خفيفة، كما كان عليه الحال في الحصة التدريبية لعشية أول أمس. لا يتسامح في الانضباط كما يولي المدرب تبيب محمد أهمية ربما يعتبرها الأساس في سياسته، ويتعلق الأمر بعامل الانضباط الذي لا يتسامح فيه على الإطلاق، وما يؤكد ذلك أنه يبقى ساهرا في نزل “قوس قزح” وفي كل مرّة يترقب حركات لاعبيه بكبيرها وصغيرها سواء في قاعة الانتظار أو في غرفهم يفاجئهم بالدخول، وهو ما جعل اللاعبين يبدون إعجابهم بعمله وراحوا يؤكدون بقولهم: “مع تبيب بالسيف عليك تنجح هذا التربص.. ومعاه البق ما يزغدش”. أول من ينهض ويكون في انتظارهم في بهو الفندق ورغم أنه آخر شخص يخلد للنوم، فإن العكس يكون في الصباح أين نجد تبيب أول من يستيقظ، بحيث يفاجئ اللاعبين بتواجده في بهو الفندق لأنه يصرّ على الوقت والنهوض المبكر. يذكر فقط أن تبيب طالب لاعبيه بالخلود للنوم قبل الحادية عشرة ليلا، ومن يجتاز هذا الوقت سيعاقب وبطريقته الخاصة. كان قاسيا مع بعض اللاعبين بسبب السهر وأثناء التحرّيات والمراقبة التي يقوم بها أمام غرف اللاعبين، اكتشف تبيب ليلة الأحد تجاوز بعض اللاعبين الوقت المحدّد للنوم، الأمر الذي جعله يشدّد اللهجة نحو العناصر المعنية، وكان قاسيا عليهم بانتقاداته نحوهم، حيث لامهم كثيرا على عدم تطبيق القانون، محذرا إياهم أمام زملاءهم على هذا التخاذل الذي لن يتسامح بشأنه مجددا، وهي الرسالة التي فهما جيّدا اللاعبون وقدّموا اعتذارهم لمدربهم واعترفوا بخطئهم. اجتمع بلاعبيه ومنحهم استمارات لتدوين معلومات تهمّه كان للمدرب محمد تبيب اجتماع مصغر مع زملاء صالحي ليلة أول أمس بفندق “قوس قزح”، وقد منح لاعبيه استمارات يتم ملؤها بمعلومات خاصة بكل لاعب، كالمنصب الذي يجد فيه راحته، والتشكيلة التي يراها ملائمة لبداية البطولة، إضافة إلى حظوظهم في البطولة. ويهدف تبيب من وراء هذا إلى أخذ فكرة عن كل لاعب سواء تعلق بسنه، رأيه، مستواه الثقافي وغيرها من هذه الأمور. ----------------------- مواجهة القبائل في تاريخها المحدّد والمغتربون يؤهّلون رسميا عكس ما كان يتمناه الخروبية عن إمكانية تأجيل مواجهتهم الأولى من البطولة الوطنية المحترفة أمام شبيبة القبائل، تأكد رسميا أن المواجهة ستلعب في تاريخها المحدّد بملعب أول نوفمبر ليلا، هذا في الوقت الذي تم تأهيل المغتربين الأربعة ويتعلق الأمر بكل من: لغزال، بلقرع، عياطة وزواق، بعد وصول ورقة خروجهم من الاتحادية الفرنسية. الأواسط تعادلوا وديا أمام خنشلة خرج أوسط جمعية الخروب أول أمس متعادلين في مباراتهم الودية التحضيرية أمام اتحاد خنشلة بهدف لمثله، في مباراة سادها الحماس والإثارة وكان فيها أشبال بهاز منهزمين بهدف قبل أن يعادلوا الكفة عن طريق زيار بعد تمريرة من جمال على طبق. نايت يحيى يُصاب في الركبة خرج قائد جمعية الخروب كريم نايت يحيى متأثرا بإصابة في الركبة خلال تدريبات أول أمس التي جرت بملعب عابد حمداني، وقد أكد لنا أنها لا تدعو للقلق. كما عرفت عيادة الفريق تعرض لاعبي الجمعية لإصابات خفيفة ناتجة عن كثافة التحضيرات. تدريبات صبيحة أمس في القاعة برمج المدرب تبيب تدريبات صبيحة أمس بالقاعة متعددة الرياضات بحي 1600 مسكن، فيما جرت تدريبات الأمسية بالملعب البلدي “عابد حمداني”. الخروب تواجه القل وسكيكدة اليوم ستكون تشكيلة الخروب على موعد اليوم مع مواجهتين وديتين أمام وفاق القل بداية من الساعة الثانية زوالا وأمام شبيبة سكيكدة المنتمي بداية من الرابعة زوالا. وكما حدث في مبارتي تاجنانت وشباب باتنة اللتين لعبتا في اليوم نفسه، سيقسّم المدرب تبيب التعداد إلى فريقين، حيث سيقحم 15 لاعبا أمام القل و15 لاعبا أمام شبيبة سكيكدة، على أمل أخذ نظرة مجدّدا على مستوى كل لاعب قبل تحديد التشكيلة الأساسية. التلفزيون سينجز “روبورتاج” عن “لايسكا” اليوم ستحلّ صبيحة اليوم الفرقة التلفزيونية التابعة لمحطة قسنطينة بقيادة الزميل عبد العزيز زواوي بالخروب، لإجراء “روبورتاج” خاص بالفريق الخروبي هذا الموسم، كما سيتم الحديث خلال هذا “الربورتاج” عن الاستقدامات الجديدة، الحديث عن الاحتراف وإجراء بعض الحوارات مع اللاعبين. بلقرع يُصاب بزكام ويُمنع من التدريبات منع المدرب تبيب المهاجم بلقرع عمر من تدريبات أمس بسبب معاناته من زكام حادّ، حيث طالبه بالخضوع للراحة على أمل اندماجه مع المجموعة خلال الأيام القادمة، وهو ما يعني استبعاد مشاركته اليوم في المبارتين الوديتين أمام القل وسكيكدة. تدريبات القاعة في أجواء رائعة جرت تدريبات زملاء لغزال صبيحة أمس بالقاعة وسط أجواء رائعة ومميّزة، وهو الأمر الذي استحسنه كثيرا المدرب تبيب الذي تفاءل خيرا بهذه الأجواء التي من شأنها أن تنجح البرنامج التحضيري. ----------------- شكاتي: “أنا في خدمة تبيب كلّما اعتمد عليّ” أجريتم لقاءين وديين أمام تاجنانت و”الكاب” شاركت في الأول، كيف وجدت مستواك ومستوى فريقك؟ مباراة تاجنانت و”الكاب” كانتا مفيدتين جدا لي وللفريق ككل رغم أنها جاءت بعد عمل شاق قمنا به مع المدرب تبيب، ورغم ذلك تمكنا من تسيير المباراة، وأظنها أنها كانت امتحانا حقيقيا لنا. أما عن مستواي فلا أستطيع الحكم عليه وأتركه للطاقم الفني والجمهور. وجدناك أكثر راحة في منصب الهجوم، أليس كذلك؟ بكل صراحة، أجد نفسي مرتاحا في هذا المنصب لأنه منصبي الحقيقي، ورغم ذلك فأنا هنا لخدمة فريقي وفي خدمة الطاقم الفني كلما أحتاج لي وفي أيّ منصب. كيف وجدت العمل مع المدرب تبيب؟ المدرب تبيب تأقلمنا معه بسرعة و”الخدمة نتاعو مليحة ياسر”، صحيح أننا تعبنا كثيرا ببرنامجه الخاص، إلا أنه مفيد لنا، ومع الوقت “معاها تزيد تبان”... ونتطلع لمستقبل أفضل. أنصاركم بدوا غير مقتنعين نوعا ما بتعداد هذا الموسم، ماذا تقول؟ صحيح أننا مازلنا “ماحكمناش روحنا”، لكن الأمور “رايحة تجي” مع الوقت، وعليهم الوقوف معنا، وهم وحدهم الذين يمنحونا الثقة، وبحول الله سنكون عند حسن ظنّهم.