أكدت تشكيلة مولودية العلمة مرة أخرى على تذبذب مستواها قبل بداية البطولة الوطنية بأيام قليلة، ورغم فوز أشبال المدرب مالك في مباراتهم الودية الأخيرة أمام شباب قسنطينة مساء أول أمس بفضل هدف وحيد سجله المهاجم نعمون إلا أن ذلك لا يحجب النقائص والأخطاء الكثيرة التي ظهرت في أداء الفريق، لاسيما في الخط الهجومي الذي عجز لاعبوه حتى عن صنع فرص خطيرة وتهديد مرمى المنافس، والأكثر من ذلك أننا لم نسجل أي عروض جميلة من الفريق تستحق التنويه وكل ما شاهدناه عبارة عن لعب فردي وتمريرات طوية لا فائدة منها وعصبية من بعض اللاعبين. والأكيد أن الحكم النهائي على مستوى التشكيلة سيكون أمسية الجمعة المقبل عندما تستقبل مولودية الجزائر في أول جولة من البطولة. مالك اعتمد على خطة (4-3-3) واعتمد الطاقم الفني بقيادة المدرب الرئيسي حكيم مالك على خطة (4-3-3) في المباراة الودية أمام شباب قسنطينة، وبدأ المباراة بكل من الحارس صحراوي، مهية في الجهة اليمنى من الدفاع ومسالي وحبايش في المحور وماراك في الجهة اليسرى، ولعب معشاش وكامارا في وسط الميدان الدفاعي وبن أمقران في صناعة اللعب، بينما تم الاعتماد على ثلاثة مهاجمين هم غضبان، بولمدايس ونعمون، وهذا بالرغم من أن مالك كان قد جرّب خطتي (3-5-2) و(4-4-2) في المباريات التطبيقية الأخيرة التي سبقت هذه المباراة الودية. التشكيلة: صحراوي (بوطريڤ د75)، مهية، حبايش، مسالي، ماراك (رنان د55)، معشاش (همامي د77)، كامارا، بن أمقران (بلحاج د57)، غضبان (قادري د77)، بولمدايس (بوعرابة د82)، نعمون (عبد اللاوي د67). الاعتماد على الكرات الطويلة ليس حلا وأكبر نقطة سلبية سجلناها في مباراة شباب قسنطينة هي اعتماد لاعبي “البابية“ على التمريرات الطويلة لإيصال الكرة للمهاجمين، حيث لم نسجل عروضا جميلة من جانب رفقاء الحارس صحراوي وكان كثير من اللاعبين تائهين فوق أرضية الميدان، وبدا الانسجام شبه غائب بين اللاعبين رغم مرور شهرين على انطلاق التحضيرات. معشاش أسوأ لاعب في المباراة وكان اللاعب معشاش سمير أسوأ لاعب في تشكيلة “البابية“، وقد كلّفه المدرب بمهمتين الأولى تكسير هجمات المنافس في وسط الميدان رفقة الإيفواري كامارا والثانية تمرير الكرات إلى الجناحين غضبان ونعمون، لكن اللاعب السابق للمنتخب الفرنسي لكرة القدم الشاطئية كان مستواه ضعيفا جدا وخرج كل من شاهد المباراة باقتناع واحد وهو أن مكانة هذا اللاعب في كرسي الاحتياط وليس في التشكيلة الأساسية، مادام التعداد يضم لاعبين أفضل منه في وسط الميدان الدفاعي. إيجاد الحل في وسط الميدان ضروري ويبقى المطلوب من المدرب مالك إيجاد الحلول سريعا في خط وسط الميدان قبل مباراة مولودية الجزائر، لأن قوة أشبال المدرب الفرنسي ألان ميشال تكمن في ذلك الخط. وفي مباراة شباب قسنطينة سجلنا اعتماد مالك على ثلاثة لاعبين فقط في وسط الميدان هم كامارا ومعشاش كمسترجعين للكرات وبن أمقران كصانع ألعاب، لكن الأخير لم يقم بدوره على أكمل وجه وهو ما جعل معشاش وكامارا يصعدان كثيرا للهجوم، وهو ما جعل المنافس يسيطر على وسط الميدان. مالك يقحم جميع الاحتياطيين وأقحم المدرب مالك جميع الاحتياطيين في الشوط الثاني، حيث كانت البداية مع رنان الذي أقحم مكان ماراك في (د55) ثم الحارس بوطريڤ مكان صحراوي وبلحاج مكان بن أمقران دقيقتين بعد التغيير الأول، ثم أقحم عبد اللاوي مكان نعمون في (د67)، وبعدها أقحم قادري وهمامي مكان غضبان ومعشاش على التوالي، في حين كان التبديل الأخير بإقحام بوعرابة في الدقائق العشر الأخيرة من المباراة مكان بولمدايس. وما تجب الإشارة إليه أننا سجلنا عودة كل من عبد اللاوي وغضبان إلى قائمة 18، وهذا بعد عدم استدعائهما في المباراة ما قبل الأخيرة أمام شباب باتنة. بلحاج يبرز ومكانته واضحة قدم وسط الميدان الهجومي المخضرم رضا جيلالي بلحاج مردودا رائعا مباشرة بعد إقحامه في الشوط الثاني مكان توفيق بن أمقران، حيث برهن أن مكانته في التشكيلة الأساسية إذ عرف خط وسط الميدان مباشرة بعد دخوله حيوية من خلال تمريراته الرائعة وتحكمه في الكرة، ويمكن القول إنّ الأداء المقدّم من طرف بلحاج يؤهله ليكون أساسيا في مباراة “العميد“ الجمعة المقبل. مالك: “هذه ليست التشكيلة الأساسية” أكد المدرب الرئيسي حكيم مالك مباشرة بعد نهاية المباراة أنه لا يزال في رحلة البحث عن التشكيلة الأساسية التي سيقحمها بداية من يوم الجمعة أمام مولودية الجزائر، وقال: “لا زلنا لم نحدد التشكيلة الأساسية والتشكيلة التي أقحمناها في مباراة اليوم ليست هي التي سنقحمها في المواجهة الأولى من البطولة .. أداؤنا الحقيقي سترونه بعد مرور جولات قليلة من بداية البطولة، وما على أنصارنا سوى الصبر علينا قليلا لأن التشكيلة تغيّرت بنسبة كبيرة وكثير من اللاعبين لم يسبق لهم أن لعبوا سويا، وأطلب من الجميع أن لا يحكموا علينا مبكرا لأن عملا كبيرا لا يزال في انتظارنا”. ---------------------- مالك يضرب مثلا بالحراش أسر المدرب الرئيسي حكيم مالك لمقربيه أنه أُعجب كثيرا بتجربة إتحاد الحراش منذ صعوده الأخير إلى القسم الأول رفقة “البابية“ قبل ثلاثة مواسم، حيث أكد أنه يتمنى البقاء على رأس العارضة الفنية للفريق لفترة زمنية طويلة حتى تظهر نتائج عمله فوق الميدان، وأوضح أن الإدارة الحراشية بقيادة الرئيس العايب كانت محقة عندما تمسكت بالمدرب بوعلام شارف لأكثر من ثلاث سنوات. ... ويعطي تقريره النهائي ل بوذن اجتمع المدرب حكيم مالك ظهيرة أمس مع الرئيس بوذن بغية إطلاعه على آخر التفاصيل التي تخص التشكيلة من خلال إعطائه أرقاما على غرار الحجم الساعي للتدريبات والمردود المقدم في المباريات الودية الأخيرة، كما أبلغه بالنقائص المسجلة إلى حد الآن وأطلعه على البرنامج التدريبي الخاص لهذا الأسبوع قبل مباراة مولودية الجزائر يوم الجمعة المقبل. الاستئناف غدا تنقلت التشكيلة صبيحة أمس إلى بلدية حمام السخنة المجاورة للإجراء حصة تدليك خفيفة في أحد الحمامات المعدنية المتواجدة هناك، وهذا حتى يسترجع رفقاء همامي كامل إمكاناتهم بعد الجهود التي بذلوها في اللقاء الودي أمام شباب قسنطينة قبل أن يستفيدوا من راحة اليوم الأحد، على أن تكون عودتهم إلى جو التدريبات اليوم بداية من الساعة الرابعة مساء. الإدارة تطلب مساعدة الأنصار في تنظيم المباريات طلبت إدارة الفريق على لسان كامل أعضائها من أنصار الفريق أن يكونوا في الموعد في المباراة الأولى من البطولة وأن يساعدوا عمال الفريق على السير الحسن لدخولهم إلى مدرجات ملعب مسعود زوغار، وهذا من خلال تنظيمهم في طوابير أمام أبواب الملعب وأن لا يحضروا معهم الأطفال لأنه سيتم منع دخولهم بشكل نهائي. مناصر يرشق ياسف بقارورة ماء قام أحد المناصرين مع نهاية الشوط الأول من المباراة بلقطة غريبة لا تمت بأية صلة للروح الرياضية، حيث رشق مهاجم شباب قسنطينة ياسف بقارورة ماء بعد دخول هذا الأخير في مناوشات مع وسط الميدان الدفاعي الإيفواري مدني كامارا. ... وآخر رشق رنان بكوب زجاجي ولم تتوقف التصرفات الغريبة عند هذا الحد بل تعدتها إلى رشق الظهير الأيسر ل “البابية“ فؤاد رنان بكوب زجاجي من طرف أحد المناصرين الذين كانوا متواجدين في الجهة اليمنى من المنصات الشرفية، وذلك عندما كان اللاعب يهم بإحضار الكرة لتنفيذ رمية تماس، ومن حسن حظ اللاعب رنان أن الكوب لم يصبه. حذار من عقوبة اللعب بدون جمهور وبعد هذه التصرفات يجب عدم السماح لبعض الأنصار بتكرار ذلك بداية من المباراة الرسمية الأولى أمام مولودية الجزائر يوم الجمعة المقبل، لأن الرابطة الوطنية لن ترحم الجميع في الموسم الكروي الجديد وبالتالي سيتعرض الفريق إلى عقوبة حرمانه من جماهيره العريضة في حال تكرار هذه التصرفات. الأطفال ممنوعون من دخول المدرجات مستقبلا من جهة أخرى، كاد طفل أن يلقى مصرعه في هذه المباراة بعد سقوطه من ارتفاع يتجاوز خمسة أمتار من الغطاء الحديدي للمنصة الشرفية، وهو ما جعل الرئيس بوذن يعلن منع دخول أي طفل يقل سنه عن 16 سنة إلى مدرجات ملعب مسعود زوغار في المباريات الرسمية، حيث ستقوم الإدارة بداية من يوم الغد بتعليق إعلانات تؤكد من خلالها أنه يتحتم على كل مناصر عدم جلب أطفال صغار معه، وهذا تفاديا لحدوث مثل هذه الأمور مستقبلا مادامت إدارة الفريق هي التي ستتكفل بتنظيم المباريات الرسمية.