نهاية درامية عرفها لقاء مولودية قسنطينةومستغانم بعد أن انتهى اللقاء برباعية كاملة لأصحاب الأرض، فرغم أنهم كانوا متأخرين في النتيجة وبهدفين إلا أنهم استطاعوا أن يعطوا درسا في الصبر والعودة من بعيد وبطريقة لا يعرفها إلا أبناء البيضاء... بداية سيئة وهدفان من خطأين كانت بداية اللقاء سيئة من طرف مولودية قسنطينة حيث لم يستطع اللاعبون أن يقوموا بتجسيد الفرص التي أتيحت لهم وهو ما جعلهم يتلقون هدفين بطريقة ساذجة، حيث قام دفاع الموك ببعض الأخطاء التي استفاد منها مهاجمو الفريق الضيف، ما جعل أبناء المدرب ألفيش يتأخرون مبكرا الشيء الذي أثار سخط الأنصار، خاصة أن الأخطاء كانت بدائية وكان من الممكن تجنبها، إلا أن الذي حصل قد حصل وحاول الطاقم الفني بعدها أن يسيّر الشوط الأول إلى غاية نهايته وهو ما حصل رغم أن بورنان عدل النتيجة من ضربة جزاء. ألفيش طلب عدم تلقي هدف آخر والباقي عليه بعد أن تلقى الفريق هدفا ثانيا قام المدرب البرازيلي ألفيش من مكانه وتوجه ناحية المدافعين الذين طلب منهم الصمود كما تحدث إلى بورنان وطلب منهم القتال من أجل عدم تلقي أهداف أخرى، خاصة أن الفريق كان منهزما بفارق هدفين وسيقوم بإيجاد الحل في الشوط الثاني، وهو ما كان فعلا حيث استطاع اللاعبون أن ينهوا الشوط الأول من دون تلقي هدف ثالث وقد أهداه بورنان هدفا آخر في الدقيقة الأخيرة بعد أن استفاد الفريق من ضربة جزاء حوّلها إلى هدف قلص به النتيجة. وقد خرج ألفيش راضيا وكأنه يعلم أن فريقه سيفوز. الموك بعقلية البارصا في الشوط الثاني وتقصف بالثقيل ودخل لاعبو الموك في الشوط الثاني بعقلية أخرى وذلك من خلال اللعب بسبعة لاعبين في الهجوم مع ترك خنيفسي وبوشتة فقط في الدفاع، وهو ما اعتبره الجميع جنونا إلا أن ألفيش كان متأكدا مما يفعله أين استطاع فريقه أن يقصف بالثقيل في هذا الشوط بداية من الهدف الرائع الذي سجله أيوب وهدف شرماط ثم مخالفة جبايلي التي كانت «سينيما»، حيث كان الملعب ينفجر بعد كل هدف وهو ما جعل ألفيش بطل الأمسية أين كان الجميع يبحث عنه من أجل تحيته على ما قدمه، إضافة إلى مساعده نغيز الذي لم يتوقف عن إعطاء التعليمات طيلة الشوط الثاني. أيوب سجّل من 30 مترا وبزوير لم يصدق ما شاهد كان هدف التعادل الذي سجله اللاعب المتألق فرحات أيوب جميلا جدا إلى درجة أن بعض الأنصار لم يصدقوا ما شاهدوه، حيث بعد أن مرر بورنان الكرة لأيوب سدد هذا الأخير بكل قوة أين اتجهت الكرة إلى الزاوية الصغيرة لمرمى بزوير الذي حاول صد الكرة إلا أنها اصطدمت بيده ودخلت من شدة القوة التي سددت بها، وهو ما جعل مدافعي مستغانم يثورون في وجه حارسهم الذي بقي يتفرج في مكانه ومن دون أن يقول ولو كلمة واحة. هدف شرماط يشبه هدف ميسي مع الريال توالت الأهداف الجميلة من طرف لاعبي الموك أين استقبل الدولي الجزائري الصغير وليد شرماط كرة عرضية من زميله طايبي وراوغ مدافع مستغانم بالصدر قبل أن يضع الكرة في مرمى بزوير، وقد سجلنا حالات إغماء بين الأنصار بعد الهدف مباشرة، خاصة أن الذي لم يشاهده لن يصدق ما فعله شرماط الذي فعل المستحيل وأقلب موازين اللقاء في لحظة غفلة من دفاع الخصم، وقد شبه الكثيرون هدفه بهدف ميسي أما ريال مدريد الموسم الماضي لما راوغ مدافع الريال بالصدر وسجل بعدها. أبواب المنتخب الأولمبي مفتوحة أمام أيوب، شرماط وطايبي بعد الأداء الرائع الذي قدّمه الثلاثي الكبير أيوب شرماط وطايبي فإن حظوظهم تزداد في تدعيم الفريق الوطني الأولمبي الذي يشرف عليه عز الدين آيت جودي، حيث أثبتوا أنه باستطاعة أي مدرب في الجزائر أن يعتمد عليهم خاصة أنهم يقلبون نتيجة أي لقاء وفي دقائق، وهو ما فعلوه أمام مستغانم أول أمس أين تركوا انطباعا جيدا لدى الأنصار. بوشتة وخنيفسي «زرّبوها» في الدفاع من جهتهما كان المدافعان بوشتة وخنيفسي أيضا في المستوى من خلال التدخلات الموفقة التي قاما بها أين أوقفا لاعبي الفريق الخصم، خاصة في الشوط الثاني الذي لعبا فيه من دون أي خطأ وإلى درجة أن المهاجمين صاروا يستعملون الخشونة من أجل المرور، إلا أن لاعبي الموك وبمساعدة من مزياني وبورنان استطاعا أن يحافظا على النتيجة وإلى غاية نهاية اللقاء، وكان الجميع سعيدا بمجهوداتهما. ألفيش: «أحب هذا النوع من اللقاءات وكنت متأكدا من الفوز في الشوط الثاني» قال لنا المدرب البرزيلي ألفيش جواو بعد اللقاء : «رغم أن فريقي كان منهزما إلا أني لم أكن قلقا أبدا من الذي حصل وقد كنت متأكدا من أننا سنعود في النتيجة حتى وإن لم يسجل بورنان الهدف الأول من ضربة الجزاء، كما أني أتساءل عن حلاوة اللقاءات إن فزنا بها بكل سهولة. أنا من النوع الذي يحب هذه الوضعيات لأني أعرف الطريقة التي نخرج بها منها» أكثر من 10 آلاف موكيست «هوّلوا» حملاوي وأجواء عام البطولة تعود سجل أكثر من 10 آلاف مناصر من جانب الموك حضورهم القوي في مدرجات ملعب الشهيد حملاوي أين لم يتوقفوا عن التشجيع طيلة اللقاء، وذلك من خلال الأغاني الجميلة التي كانوا يرددونها في كل مرة إضافة إلى أنهم تفاعلوا مع جميع الكرات الجميلة التي كان اللاعبون يقومون بها، وهو ما كان مؤشرا لعودتهم القوية. «أولي أولا مولودية برشلونة» دارت حالة بعد الهدف الرابع لم تتوقف جماهير فريق مولودية قسنطينة عن تشجيع اللاعبين وخاصة في الوقت الذي كان فيه الفريق منهزما. وقد فجّروا الملعب من خلال الأهازيج والهول الكبير الذي صنعوه إضافة إلى أنهم لم يتوقفوا عن ترديد أغنية «أولي أولا مولودية برشلونة»، وخاصة بعد تسجيل جبايلي الهدف الرابع. آمنوا بالفوز إلى غاية اللحظات الأخيرة هذا وساند الأنصار فريقهم إلى غاية الدقائق الأخيرة من اللقاء، خاصة أنه كان متأخرا بهدفين أين واصل «الموكيست» التشجيع وهو أمر معروف وبطريقة حضارية وبعيدة تماما عن الأمور غير الرياضية ما جعل أنصار مستغانم يعترفون بالروح الرياضية الكبيرة التي يتمتع بها أبناء ابن باديس. بزوير قام بلقطة غير رياضية تجاههم في الشوط الثاني قام الحارس المستغانمي بزوير بلقطة غير رياضية تماما تجاه الأنصار في الشوط الثاني وبعد الهدف الثالث أين قام بحركة لا يمكن حتى ذكرها، وهو ما أثار حفيظة الأنصار، ورغم ذلك كان هذا اللاعب لا حدث خاصة أنه تلقى الهدف الرابع. كمال مداني تفاعل مع الأنصار والضحكة لم تفارقه تفاعل المدير العام للنادي مداني كمال مع أنصار الموك خاصة بعد الهدف الرابع حيث كان يردد بعض أغاني الموك وكان يضحك طيلة الوقت، وقد أكد لنا سعادته الكبيرة خاصة أنه عانى كثيرا خلال الموسمين الأخيرين قبل أن يعيد الفريق إلى هذا المستوى. هدف جبايلي «سينيما» ويسجل الثالث بهذه الطريقة سجل المدافع جبايلي مخالفة مباشرة كانت الثالثة من نوعها بعد أن سجل مثلها أمام مولودية العلمة وعلى مرتين، وها هو اليوم يسجل بنفس الطريقة ومن مكان أبعد أين سدد بقوة واصطدمت الكرة بالعارضة الأفقية قبل أن تسكن الشباك.