بقيت وضعية رفيق حليش نجم دفاع المنتخب الوطني على حالها بعد إجراء فريقه فولهام سادس مبارياته في البطولة الإنجليزية الممتازة مساء يوم أمس، إذ خرج من ملعب “كرافين كوتاج” كما دخله واكتفى بمشاهدة الرفقاء أمام الضيف إيفرتون من على كرسي البدلاء طيلة ال90 دقيقة.. وخلصت نتيجة المواجهة إلى اقتسام الفريقين لنقاطها إثر تعادلهما سلبا دون أهداف، ويحتل بذلك فولهام الصف السابع من سلم ترتيب البطولة مؤقتا قبل إجراء باقي لقاءات الجولة مساء اليوم. “هيوز” أجرى 3 تغييرات، أحدها اضطراري والباقي من أجل التسجيل حتى وإن كانت مشاركة حليش أساسيا يوم أمس مستبعدة تماما، كان هناك أمل في الدفع به بديلا على شاكلة موعد كأس الرابطة الأخير لمّا دخل بديلا قبل النهاية ب6 دقائق، لكن مدرب فولهام “مارك هيوز“ أنهى تبديلاته في (د71) لما دفع بالثنائي الهجومي السينغالي ديومانسي كامارا وقبله الأمريكي إيدي جونسون، وهذا كون النتيجة كانت تشير إلى سلبيتها على أصحاب الأرض. يُذكر أن هيوز اضطر لإجراء تغيير في (د29) بعد إصابة الظهير الأيرلندي ستيفان كيلي. دخوله كان مُبرمجا حسب بعض التقارير، لكن لضمان النتيجة بعد التقدّم وأشارت بعض التقارير الإعلامية البريطانية إلى الخطة التي يعتزم مارك هيوز الدخول بها أمام إيفرتون، مع سرد تفاصيل محتملة لدقائق اللقاء المتعاقبة والتغييرات التي بإمكانه الدفع بها بناء على نتيجة المواجهة، وجاء في تلك التقارير أن حليش كان قريبا جدا من الدخول على الأقل في الربع ساعة الأخير من اللقاء، وهذا شرط تقدّم فريقه في النتيجة ومحاولة هيوز الحفاظ عليها، لكن لا هذا حدث ولا ذاك تمّ. الحارس “شواتزر” اختبر أكثر من مرّة، والدفاع دائما مُلام وبالعودة لمجريات المقابلة التي احتضنها ملعب “كرافين كوتاج” العريق جدا في العاصمة البريطانية لندن، كانت السيطرة على أطوارها مقتسمة مناصفة بين الفريقين، فأصحاب الضيافة ضيّعوا عدة فرص خاصة عبر الأمريكي ديمبسي الذي كاد يفتتح باب التسجيل مطلع الشوط الثاني لولا تدخل مواطنه تيم هاورد حارس مرمى إيفرتون، أما الضيوف فقد اختبروا أكثر من مرّة الأسترالي مارك شواتزر حارس مرمى أصحاب الضيافة، خاصة عبر الرأسيات التي باتت نقطة ضعف “الوايتز” الأولى يُلام فيها على الدوام ثنائي المحور الدفاعي. حليش قادم إلى إفريقيا الوسطى ب6 دقائق، وفرصته الأخيرة أمام “ويست هام” بإنهائه لقاء يوم أمس دون وُلوجه أرضية الميدان، يُبقي رفيق حليش على الدقائق الستّ التي خاضها مساء الثلاثاء الماضي يتيمة قبل أقلّ من أسبوعين من موقعة “بانغي“ أمام إفريقيا الوسطى، ويتبقى الآن أمام ابن باش جراح فرصة وحيدة لرفع عدد مشاركاته مطلع الأسبوع القادم عندما يحلّ رفقة زملائه ضيوفا على ويست هام المستيقظ من تعثراته بعد تحقيقه أول فوز له في الموسم الجديد مساء يوم أمس على حساب توتنهام.