استهل وداد تلمسان موسمه الجديد بتحقيق فوز معنوي هام على حساب ضيفه اتحاد عنابة بهدفين دون رد، حملا توقيع بلغري وبوخاري، في مباراة كان مستواها الفني متوسطا. أظهر فيها أشبال المدرب الجديد حنكوش إرادة قوية، مستغلين في ذلك دعم الأنصار لهم أمام منافس جاء للاستثمار في مشاكل الوداد والعودة بالزاد كاملا، لكنه وجد أمامه 11 محاربا محضرا كما ينبغي ومن كافة الجوانب. حوتي يوفق في أول خرجة رغم تعيين محمد حنكوش مدربا جديدا للقلعة الزرقاء خلفا للمقال بوعلي والذي فضل متابعة المباراة من على المنصة الشرفية، نجح المدير التقني نور الدين حوتي في قيادة التشكيلة الزيانية إلى تحقيق انتصار معنوي كبير بفضل الأداء التكتيكي الكبير، ما جعله ينال التقدير من قبل الرئيس يحلى والأنصار نظرا لمعرفته الكبيرة بخبايا البيت التلمساني. حجاوي ثقة كبيرة، برملة “مايسترو“ وبوخاري القناص في أول ظهور لهم هذا الموسم بألوان وداد تلمسان، نجح المستقدمون الجدد برملة، حجاوي، بوخاري وقديدر في إقناع الطاقم الفني بفضل أدائهم الكبير الذي قدموه طيلة أطوار المباراة، حيث تمكن حجاوي من إعطاء الأمان للخط الخلفي بفضل تدخلاته الموفقة وتصديه لعدة محاولات كالتي كانت في 26 و81 أمام مكاوي والبديل بالغ. وكان برملة المايسترو بمراوغاته وتمريراته الحاسمة التي لم يستطع مدافعو عنابة فعل أي شيء أمامها، وبوخاري الذي كان سما قاتلا بتحركاته وصنعه للكثير من الفرص، في الوقت الذي حاول فيه قديدر إعطاء دفع آخر للقاطرة الأمامية في مساعدة بوخاري وإرغام مدافعي عنابة على البقاء في الخلف. حوتي تفوق تكتيكيا على عمراني ظهر أشبال المدرب حوتي نور الدين خلال خرجتهم الأولى هذا الموسم بوجه كبير، تجلى ذلك من خلال الأداء المقدم والانتشار الجيد فوق البساط الأخضر، وهو ما ساعدهم على بسط سيطرتهم على منافسهم الذي حاول السيطرة على وسط الميدان والانطلاقة في الهجمات. لكن المدير الفني للوداد حوتي عرف كيف يتفوق تكتيكيا على زميله السابق عمراني الذي اعترف في الأخير بأحقية فوز الوداد. بوخاري يوقع أول أهدافه تمكن الوجه الجديد بوخاري ياسين من توقيع أول أهدافه بألوان الوداد، بعد تسجيله الإصابة الثانية برأسية جميلة بعد تمريرة برملة الملمترية، بغض النظر عن أدائه الكبير وتحركاته في جميع الاتجاهات جعلته ينال رضا أنصار الزرقاء الذين هتفوا باسمه مطولا. وهو الذي يعول عليه كثيرا هذا الموسم في قيادة القاطرة الأمامية لتعويض رحيل غزالي وجاليت. بوخاري: “سعيد بأول أهدافي وأعد بأهداف أخرى” وقال بوخاري: “سعيد بأول أهدافي مع تلمسان في أول ظهور رسمي بألوان الزرقاء، حيث وفقت في أداء مهامي على أحسن وجه وكما طلب مني. والحمد لله أنا راض عن ما قدمته، وهذا الهدف يزيدني ثقة في النفس ويمنحني قوة إضافية لمواصلة العمل وبجدية كبيرة حتى أصل إلى المستوى الذي أريده. والفوز المحقق مع فريقي الجديد الوداد فأل خير علي ويجعلني على جانب كبير من المسؤولية التي ينتظرها مني الجميع“. يحلى: “أشكر كل من ساهم في تحقيق الفوز” وبدوره صرح رئيس الوداد يحلى بخصوص الفوز المحقق قائلا: “راض عن الأداء الكبير والوجه الذي قدمه اللاعبون الذين كانوا في مستوى الثقة التي وضعناها فيهم. وأشكر كل من ساهم في تحقيق الإنجاز سواء من قريب أو من بعيد، خاصة أننا في بداية الموسم والفوز هذا من شأنه مساعدة الفريق وجعله يعمل في أحسن الظروف بغية تحقيق المزيد من الانتصارات. كما أشكر المدرب حوتي نور الدين على النصائح والعمل الكبير الذي قدمه ونتمنى مواصلة المشوار بنجاح“. الأنصار ساهموا في الفوز كان دور أنصار الزرقاء كبيرا في قيادة فريقهم لتحقيق أولى النقاط الثلاث هذا الموسم، من خلال المساندة الكبيرة طيلة شوطي المباراة، حيث كانوا سندا معنويا لهم، ما سهل من مهمة اللاعبين فوق الميدان والذين ردوا بطريقتهم الخاصة على المشككين في قدرات التشكيلة الحالية. وهذا من خلال تبادل التحية بين اللاعبين والأنصار في نهاية اللقاء، وخروج اللاعب رقم ال12 راضيا عن أداء التشكيلة، ما جعله يتفاءل بالمستقبل. بيشاري يتغاضى عن ركلة جزاء شرعية بالرغم من أدائه الجيد وتحكمه الكبير في مجريات المباراة، إلا أن الحكم بيشاري أخطأ كثيرا في حق الوداد وبالضبط في الدقيقة 60 حين لمست الكرة يد المدافع العنابي بوجليدة أمام مرأى الجميع، لكن الحكم بيشاري أمر بمواصلة اللعب، ما جعل اللاعبين والأنصار يصبون جام غضبهم عليه. الاستئناف اليوم ينتظر أن يعود وداد تلمسان مساء اليوم لأجواء التدريبات بداية من الساعة الرابعة تحضيرا للمواجهة الثانية التي تنتظره هذا الجمعة أمام وفاق سطيف فوق أرضية الثامن ماي 45، وهذا بعد يوم من الراحة منحه الطاقم الفني للاعبين لاسترجاع قواهم البدنية. ---------------------- برملة: “استعدت مستواي وسترون وجهي الحقيقي” ما تعليقك على الفوز المحقق اليوم أمام عنابة (الحوار أجري مباشرة بعد اللقاء)؟ الحمد لله وفقنا في تحقيق أولى النقاط الثلاث هذا الموسم، بما أننا كنا واعين بالمسؤولية التي تنتظرنا أمام منافس لم يكن بالسهل. فوزنا اليوم يساعدنا كثيرا من الناحية المعنوية ويجعلنا نحضر في أحسن الظروف للمواعيد المقبلة، اللاعبون كانوا مركزين جيدا وقدموا ما عليهم وهذا هو المهم. هل كنتم تتوقعون الفوز بثنائية أمام منافس من حجم عنابة؟ في الحقيقة كنا نتوقع الفوز، لكن ليس بهذه النتيجة نظرا للمعطيات التي سبقت المباراة وكون المنافس يعد من أحسن الفرق تحضيرا، لكن إرادتنا القوية وسيطرتنا على مجريات اللقاء جعلتنا نستغل الفرص المتاحة لنا ونحولها لأهداف. كيف وجدتم المنافس؟ اتحاد عنابة فريق قوي صعّب من مهمتنا كثيرا، كونه لم يركن للدفاع وحاول منذ البداية تنظيم صفوفه والسيطرة على وسط الميدان ومحاولة مخادعتنا، بما أنه جاء لتلمسان بغية العودة بنتيجة إيجابية يؤكد بها استعداده الجيد للمنافسة. لكن كنا حاضرين وعرفنا كيف نستغل أخطاءهم الفردية والجماعية، ما جعلنا نكسب النقاط الثلاث. كنت من أحسن اللاعبين فوق الميدان وبشهادة الجميع، ما قولك؟ لقد حاولت تقديم الإضافة التي ينتظرها مني الجميع، والحمد لله أنا راض عن ما قدمته، وهذا كله راجع للعمل الذي قمت به في المرحلة الماضية، ما جعلني أستعيد مستواي الحقيقي مع المدرب السابق بوعلي فؤاد. أما بشأن الفوز المحقق فيعود للمجهودات الكبيرة التي بذلها جميع زملائي الذين أشكرهم على مساعدتهم لي للقيام بدوري كما يجب. تنتظركم مواجهة أمام الوفاق، كيف تنظر إليها؟ مباراة الوفاق لن تكون سهلة على الإطلاق كون المنافس صعب المنال داخل قواعده ويوجد في أحسن أحواله، خاصة أنه حقق بداية موفقة بعودته بالزاد كاملا من العاصمة. لكن نحن ذاهبون لملعب 08 ماي لأداء مباراة كبيرة أمام منافس قوي لتأكيد فوزنا أمام عنابة، فقط علينا أن نثق في أنفسنا ونكون في يومنا. كيف تتوقع مشوار فريقك هذا الموسم؟ تلمسان تملك تشكيلة شابة قادرة على تحقيق نتائج إيجابية ومزاحمة الفرق الأخرى رغم أن المنافسة لن تكون سهلة، إلا أننا سنعمل جاهدين على لعب الأدوار الأولى وتحقيق أفضل مشوار هذا الموسم. ماذا تقول للأنصار الذين كانوا سندا معنويا لكم؟ أنصار الوداد معروفون بحبهم الكبير للفريق والوقوف معه في الأوقات الصعبة، وهو ما تأكد اليوم، حيث كانوا سندا معنويا لنا بتشجيعاتهم طيلة أطوار اللقاء، الأمر الذي تطلب منا بذل مجهودات مضاعفة والقيام بدورنا على أحسن وجه. وأكيد أننا لن نبخل عليهم، فقط عليهم أن يكونوا بجانبنا ونهديهم الفوز المحقق.