يعيش مهدي لحسن وسط ميدان “الخضر“ بداية موسم قد تكون الأسوأ له منذ دخوله “الليڤا“ قبل ثلاث سنوات، فهو بات خيارا ثانويا في مخططات مدربه أنخيل بورتوغال كما أنه يجد صراعا حتى من البدلاء لأن المدرب يفضل السنغالي ديوب عليه في حال إصابة الأساسيين، لكن يبقى المنافس الرئيسي ل لحسن نظرا لتقاربهما من حيث البنية والأسلوب هو اليوناني أليكتساندروس تزيوليس الذي بات يجتمع مع الجزائري في خاصبة يتنافسان عليها خارج أسوار “الراسينغ“ تخص نعتهما بالدوليين الوحيدين في التعداد خلال الاستحقاقات الحالية. مواقع أخبار “راسينغ“ تشهر لهما معا بشكل مكثف تنشر يوميا المواقع الرياضية المتابعة لأخبار “الراسينغ” أو المحلية في مدينة سانتاندير أنباء استدعاء لحسن وتزيوليس لمنتخبيهما بلديهما، الأول كي ينتقل مع “الخضر“ إلى بانڤي لمواجهة إفريقيا الوسطى في العاشر من الشهر المقبل والثاني لملاقاة لاتفيا في الثامن من أكتوبر ثم الكيان الصهيوني عقبها بأربعة أيام ضمن تصفيات كأس أمم أوروبا. يذكر أن تعداد راسينغ يضم في تعداده الدولي الشيلي بونسي، لكن الأخير غير معني بأي استحقاق في المرحلة الحالية. موقع “راسينغيستا“: “لحسن يبحث عن ذاته، وتزيوليس من أجل التأكيد“ من جانبه، نشر موقع “راسينغيستا“ المقرب من محيط القلعة الخضراء تقريرا عن ثنائي “الراسينغ” الدولي الساعي خلف تحديات مختلفة، فلحسن يريد استعادة أجواء المنافسة التي افتقدها مع ناديه وكذا استرداد نشوة المنتخب التي لم يستأنس بها منذ المونديال الأخير، في حين ستكون رحلة تزيوليس إلى لاتفيا ثم استقبال الكيان الصهيوني بأثينا معركتي تأكيد لما داوم على إظهاره من مستويات رفيعة في الآونة الأخيرة. لحسن يملك أفضلية 3 أيام على “تزيوليس”، واستغلالها هدفه القادم وفي نهاية مقاله، أشار موقع “راسينغيستا“ إلى الأفضلية التي يمتلكها مهدي لحسن مقارنة بزميله اليوناني، فالجزائري الباريسي المولد يخوض مباراة المنتخب في العاشر من شهر أكتوبر على أن يعود بعدها ب 24 ساعة على الأكثر إلى إسبانيا، أما تزيوليس فلن يحط الرحال في سانتاندير قبل 14 أكتوبر، مما يجعل منافسا حقيقيا على أحد المناصب الأساسية في تعداد فريقه الذي سيواجه يوم 17 أكتوبر ضيفه ألماريا. ----------------------- إيفان زازاروني (إعلامي إيطالي شهير): “لقاءان فقط غير كافيين للحكم على يبدة” أجرت إذاعة “مارتي سبور لايف” الشهيرة جدا في إيطاليا حديثا مع الصحفي العالمي إيفان زازاروني، دار فيه الحديث بالدرجة الأولى حول نادي نابولي، الصفقات التي يعتزم الفريق دخولها في “الميركاتو“ القادم وكذا رأيه في “الأزوري” هذا الموسم، وصولا إلى الحديث عن الدولي الجزائري حسان يبدة، خاصة بعد أن وُصف أداؤه بالمتواضع في الموعدين اللذين خاضهما مع نابولي حتى الآن (في “أوروبا ليغ” ثم “الكالتشيو”). وقد كان رأي زازاروني مخالفا للكثيرين، عندما نصح بعدم التسّرع في الحكم على يبدة. مضيفا: “لقد لعب لقاءين فقط بألوان النادي، والوقت غير كافٍ للحكم النهائي عليه”. “أتوقع إشراقه، ولا تنتظروامنه صناعة اللعب مثلا!“ وإلى جانب المطالبة بالصبر على يبدة لأنه جديد على نابولي مثلما هو كذلك على البطولة الإيطالية ككل، ألمح زازاروني أن توقعه الشخصي ل يبدة إيجابي جدا يخالف ما هو رائج في بعض المواقع والصحف، إذ أكد أنه يرى مستقبلا مشرقا للجزائري، وهذا في منصبه الأصلي وليس صانع لعب مثلا، في إشارة واضحة إلى من هاجموا يبدة عقب انتفاضة نابولي برباعية أول أمس أمام تشيزينا بعد خروجه، قائلا: “أرى أنه قادم، لا أتوقع منه مثلا صناعة اللعب، ولكنه يبقى لاعبا مثيرا جدا للاهتمام”. آراء “زازاروني” تُدرّس في إيطاليا وكلماته شرف ل يبدة حظيت تصريحات زازاروني الخاصة بنادي نابولي باهتمام شديد من قبل الصحافة الإيطالية، التي تناولتها وحللتها في تقارير مطولة، وهو الرائج دائما بعد كل حديث أو رأي يصدر عن زازاروني المُصّنف على رأس أشهر الإعلاميين في إيطاليا. إذ تكفي الإشارة إلى اشتغاله سابقا رئيس تحرير لصحيفة “كوريري ديلو سبور”، إضافة لامتلاكه أعمدة أسبوعية في أشهر الصحف الناطقة بالإيطالية، مع مشاركته أيضا في تقديم برامج تلفزيونية وإذاعية عديدة... كل هذا يجعل من كلماته عن يبدة شرفاً للاعب، وأيضا مهدّئاً لأنصار نابولي المستائين من أداء القادم من بنفيكا.