جاءت إصابة ڤديورة في وقت غير مناسب، حيث تزامنت مع إصابات لاعبين آخرين يتقدمهم زياني ومطمور، ولو أنه من حسن حظ الناخب الوطني أن هناك بدائل أخرى متوفرة في الاسترجاع، الذي لا يراهن عليه بن شيخة في خططه... حيث يميل أكثر إلى نظام 4-1-4-1 الذي يعتمد على التنشيط الهجومي ومساعدة كل اللاعبين في الهجوم والدفاع، وإذا كان قد استدعى لموشية فذلك سيكون ذلك لتعويض ڤديورة، إذ لا يرتقب أن يكون لاعب الوفاق أساسيا. في الإفريقي كان يلعب بمسترجع واحد واثنين عند الضرورة من يعرفون بن شيخة يؤكدون أنه يلعب بمسترجع واحد، وهو ما حدث في أول موسم له في تونس مع النادي الإفريقي الذي توج في النهاية بالبطولة، حيث كان يعتمد على لاعب واحد في هذا المنصب هو لسعد الورتاني كما راهن على حلمي حمام في غياب الأول، ما جعل العواضي الذي كان يملك مستوى مقبولا لا يأخذ فرصته إلا نادرا. وفي الموسم الموالي عول بن شيخة على الإيفواري ألكسيس، ولم يكن يعتمد بن شيخة على مسترجعين اثنين معا من البداية إلا في المباريات الصعبة والمحلية، أمام الترجي التونسي أو الكلاسيكية في مواجهة النجم الساحلي خارج الديار، فضلا عن بعض المباريات في كأس رابطة أبطال إفريقيا. قد يلعب بمسترجع واحد ويحوّل يبدة أو لحسن إلى الوسط الهجومي وبالنظر إلى قيمة منافس “الخضر” القادم الذي يبقى متواضعا في كل الحالات، بدليل ترتيبه العالمي وعدم تحقيقه أي نتائج في تاريخه، فإن بن شيخة سيلعب على الأرجح بمسترجع واحد بين يبدة ولحسن، في حين سيحول أحدهما إلى وسط ميدان هجومي الذي يشكو من الغيابات، خاصة أن لاعبا مثل يبدة يملك الإمكانات للتأقلم في هذا المنصب وقد سبق في المنتخب أن جرب في الشق الهجومي، خاصة أن الغيابات كثيرت ومن الصعب إيجاد 4 لاعبين جاهزين في وسط الميدان، لأنه لا يملك حاليا سوى بودبوز وعبدون دون أن نتحدث عن جابو الذي تنقصه الخبرة. لم يقلق كثيرا بسبب إصابة ڤديورة ورغم أن الحالة الصحية لجميع اللاعبين تهمه، ولم يكن يتمنى سماع المزيد من الأنباء السيئة التي تتوالى هذه الأيام، إلا أن إصابة ڤديورة لم تقلق بن شيخة كثيرا، لأنه كان من الصعب أن يعتمد عليه رفقة لحسن إضافة إلى يبدة في تشكيلة واحدة (كما كان يفعل سعدان)، وبخصوص استدعاء لموشية الذي سيصله اليوم أو غدا فإن الأمر واضح حيث سيكون لتعويض ڤديورة، وعلى الأرجح سيكون خالد على كرسي الاحتياط. ما أقلقه أكثر إصاب مطمور ولحسن وحسب بعض المقربين منه فإن أشد ما أقلق بن شيخة هي إصابة زياني التي ستحرمه من لعب مباراة 10 أكتوبر القادم، خاصة أن كريم قطعة أساسية في “الخضر” ومن الصعب خلافته، كما أن الناخب الجديد محتار بسبب إصابة مطمور حيث تناقلت مصادر إعلامية أنها غامضة وقد تمنعه من مواجهة إفريقيا الوطني، كما أصيب شاذلي وليس جاهزا على الأقل الآن، يحدث هذا في وقت يراهن بن شيخة أحيانا على 4 منشطين للعب، ويصطدم بأن أهم أوراقه في هذه المناصب غير جاهزة، ما يخلط حساباته أو ربما يدفعه إلى مراجعة خطته التي سيدخل بها أول مباراة له على رأس “الخضر”. الغيابات وجاهزية المهاجمين قد تجعله يلجأ إلى 4-1-3-2 الأكيد في كل الحالات أن الخطة ستكون هجومية وفيها نوع من المغامرة ومن الصعب جدا أن يلعب بن شيخة بمسترجعين، لكن في ظل إصابات لاعبي الوسط الهجومي وجاهزية المهاجمين زياية، جبور وحتى غزال، فإن هناك من تذكر أنه لعب أيضا من قبل بخطة 4-1-3-2 في النادي الإفريقي، وهي الخطة التي تشبه تقريبا خطة 4-4-2 التقليدية، إذ أن اللجوء إليها وارد في ظل قلة الخيارات.