رفضت عناصر مولودية وهران تسلّم منحة التعادل المحقق أمام إتحاد البليدة في الجولة الأولى من البطولة الوطنية والتي قدرت بمليوني سنتيم لكل لاعب. وقداعتبر اللاعبون هذا المبلغ تقليلا من قيمتهم، وجعلهم متذمرون من إدارة الفريق لتشعل نار الفتنة داخل التشكيلة بسبب هذه القضية الجديدة. حصة الأربعاء توقفت بعد سماع القيمة وقد توقفت الحصة التدريبية التي جرت مساء أول أمس بملعب أحمد زبانة بعد أن سمع اللاعبون القيمة المالية التي سيتحصلون عليها، فبعد أن بقيت 15 دقيقة عن نهاية التدريبات قرّر زملاء اللاعب الشاب بلايلي التوقف عن التدريبات احتجاجا على هذه القيمة التي حددتها الإدارة. اللاعبون أكدوا رفضهم لهذا القرار وكان لاعبو مولودية وهران متضامنون فيما بينهم ورفضوا رفضا مطلقا تسلم القيمة المالية التي حددتها إدارة الفريق، فكلهم اتفقوا على كلمة واحدة بإعادة الأموال مهما كلفهم الأمر لأنهم شعروا بالإهانة بعد كل ما قيل لهم من قبل المسيرين. اللاعبون: “محياوي وعدنا بمنحة مغرية وأخلف وعده“ وقد أكد جل اللاعبون عندما التقيناهم خارج الملعب وهم في حالة غضب شديد أن رئيس النادي أخلف وعده الذي قطعه على نفسه أمام الجميع، حيث أكد لنا –قال اللاعبون- أنه سيمنحنا قيمة مالية مغرية في حال تحقيق نتيجة إيجابية بما أن المباراة هي الأولى والمنحة ستكون استثنائية لنفاجأ بهذه القيمة الزهيدة التي لن نتسلمها. “ليمام (رحمه الله) كان يمنحنا ضعفها وبعد المباراة مباشرة“ وقد تذكر اللاعبون ما كان يقوم به المرحوم قاسم ليمام بعد نهاية كل مباراة، حيث أكدت لنا العناصر التي لعبت في الموسمين الماضيين مع المولودية: “هذا الرئيس –رحمه الله- كان يمنحنا منح مغرية في مثل هذه المناسبات، ويسلّمنا إياها مباشرة بعد نهاية المباراة أو بعد اللقاء ب 24 ساعة، في حين أن الرئيس الجديد الذي أكد لنا أن الأموال موجودة وما عليكم سوى بذل مجهودات منحنا قيمة زهيدة“. اللاعبون يطالبون بمنحة محفزة ولا زال لاعبو المولودية في انتظار منحة التعادل بعد عودتهم بنقطة ثمينة، ورغم أن المباراة مرّ عليها أكثر من أسبوع إلا أن اللاعبين لم يتحصلوا على ما وعدتهم به الإدارة، ما جعلهم يطلبون من الطاقم الفني منحهم هذه المنحة حسب الإتفاق الذي حصل في غرف حفظ الملابس، وليس القيمة التي تريد منحها إياهم الإدارة وهذا من أجل تحفيزهم وليس تحطيم معنوياتنا. تحدثوا مع مدربهم قبل بداية التدريبات وفي الوقت الذي كان المدرب شريف الوزاني يتحدث مع لاعبيه كما جرت عليه العادة قبل انطلاق أي حصة تدريبية ليوجههم ويستمع لانشغالاتهم، تحدث أحد الركائز الأساسية وأكد أن اللاعبين ينتظرون منحة التعادل المحقق في افتتاح بطولة القسم الوطني الأول حتى يواصلوا التحضير بمعنويات مرتفعة. سباح نقل انشغالاتهم لبلومي وقد تكفّل المدرب المساعد سباح بن يعقوب بنقل انشغال اللاعبين لمناجير الفريق لخضر بلومي الذي حضر التدريبات وكان جالسا على كرسي الاحتياط، حيث أكد له سباح أن عناصر التشكيلة تريد “مصروف الجيب” ويقصدون بذلك منحة التعادل المحقق في الجولة الأولى أمام البليدة السبت الماضي. المناجير طلب من قلايجي تسوية المشكل وفور سماعه بالخبر اتصل المناجير لخضر بلومي بالمدير الإداري حسان قلايجي وطلب منه أن يتصل برئيس النادي الطيب محياوي حتى يتم تحفيز اللاعبين بهذه المنحة المالية لمواصلة التحضير في أحسن الظروف خلال الأيام المقبلة، كما أكد له في اتصال هاتفي أن من حق اللاعبين التحدث عن هذه القيمة. محياوي موجود بفرنسا وقد تنقل أول أمس رئيس مولودية وهران الطيب محياوي إلى العاصمة الفرنسية باريس لقضاء بعض انشغالاته الشخصية، وترك أمور تسيير النادي للخضر بلومي والمدير الإداري حسان قلايجي، لكنه لم يسو مشكلة المنحة التي بعد التعادل الذي حققه أشباله في الجولة الأولى من البطولة الوطنية، وهو ما أغضب بعض اللاعبين خاصة بعد القيمة التي عرضت عليهم مساء أول أمس بعد نهاية الحصة التدريبية. مليونا سنتيم نظير تحقيق التعادل حسب القانون الداخلي معروف أن لاعبي مولودية وهران وقعوا على القانون الداخلي للفريق الذي يحتوي على سلم المنح، وتتحصل عناصر التشكيلة على مليوني سنتيم في حال تحقيق التعادل خارج الديار وثلاثة ملايين في حال تحقيق الفوز. وبما أن هذه المباراة اعتبرت استثنائية لأنها الأولى هذا الموسم، فإن عناصر التشكيلة طالبت برفع القيمة إلى خمسة ملايين. الإدارة قد تسدّدها خلال الساعات القادمة وتحل المشكل أكد مصدر مقرب من إدارة مولودية وهران أن هذه المنحة ستسدد خلال الساعات القليلة القادمة، حيث ستنفذ رغبات اللاعبين وتحل هذا المشكل الجديد الذي طُرح حيث من الممكن أن ترفع الإدارة هذه القيمة المالية حتى لا تكون في حرج في الأيام المقبلة . --------------- أكرم: “قمت بواجبي فقط و لم أظهر بعد بكامل إمكاناتي” من تابع اللقاء الأول للمولودية أكد أنك كنت من بين أحسن اللاعبين، فما تعليقك؟ لم أقم سوى بواجبي فقط خلال هذه المباراة التي لعبتها مع فريقي الجديد مولودية وهران، حيث كنت أريد الدفاع عن ألوان الفريق بكل ما أتيت من قوة وهو ما جعلني أوفق ربما في المهمة التي أسندت إليّ في هذا اللقاء والفضل يعود للطاقم الفني الذي وضع في شخصي ثقته وأسعى لأن أكون عند حسن ظنه وظن الأنصار بصفة عامة. كيف تُقيّم أداءك الشخصي خلال هذه المواجهة؟ في الحقيقة لا أستطيع أن أحكم على مستواي، فهناك الطاقم الفني ومن تابعوا اللقاء هم من يمكنهم الحكم على أداء اللاعبين فوق الميدان بما أنهم يقفون على كل كبيرة وصغيرة تحدث فوق أرضية الميدان والتقنيون بإمكانهم معرفة أداء اللاعبين فوق المستطيل الأخضر. لكن بإمكانك أن تعرف المستوى الذي ظهرت به، أو بطريقة أخرى هل أنت راض عن أدائك؟ ليس بنسبة كبيرة، فمستواي الحقيقي لم يظهر لحد الآن بالنظر لعدة عوامل ،أبرزها أني كنت بعيدا عن المنافسة لمدة طويلة وهو ما يجعلني أسترجع إمكاناتي الفنية و البدنية تدريجيا و مع إجراء أكبر عدد ممكن من المباريات الرسمية وحتى التحضيرية ،وإضافة إلى ذلك فقد كنت مصابا في المدة الأخيرة و لم أندمج مع بقية التعداد إلا في الأسبوع الذي لعبنا فيه المباراة الأولى لحساب بطولة القسم الوطني الأول. إذن تعد الأنصار بمستوى أحسن في المناسبات القادمة، أليس كذلك؟ إن شاء الله، فلدي رغبة شديدة في تطوير مستواي الشخصي وأن أعود لكامل مؤهلاتي التي كنت أتمتع بها عندما كنت ألعب لإتحاد العاصمة وأولمبي أرزيو أو أحسن من ذلك، خاصة في ظل العوامل الراهنة والتي تشجعني للعمل بأكثر جدية في التدريبات لأصل إلى الهدف الذي جئت من أجله لمولودية وهران هذا الموسم. ما هي أهدافك الشخصية هذا الموسم مع “الحمراوة”؟ أريد أن أضمن مكانتي الأساسية في التشكيلة وأن أكون قطعة أساسية في الفريق حتى أساهم في تحقيق النتائج الإيجابية مع بقية التشكيلة، كما أهدف إلى المساهمة في إعادة الاعتبار لمولودية وهران هذا الموسم فالفريق يستحق مكانة ضمن الفرق العريقة التي تلعب مع الفرق المرشحة لنيل الألقاب وأتمنى أن أتحصل مع “الحمراوة“ على لقب لنسعد أنصارنا. وهل التشكيلة الحالية قادرة على ذلك؟ نملك تشكيلة لها إمكانات عالية تضم عناصر لها الخبرة، وفي معظمها تشكيلة متكوّنة من اللاعبين الشبان الذين لهم قدرات عالية وبإمكانهم تقديم الكثير للفريق خاصة أننا نحضر في أحسن الظروف، وقد أجرينا تحضيرات جيدة في بداية الموسم. كل هذه الأمور تجعلنا نستطيع تقديم وجه مقبول وتشريف سمعة النادي في بطولة هذا الموسم. نعود لمباراة البليدة التي لعبت فيها ظهيرا أيسر، هل كنت مرتاحا في منصبك الجديد؟ لقد حاولت قدر المستطاع أن أقوم بواجبي في هذا الرواق، وقد طبّقت تعليمات الطاقم الفني للفريق، فصحيح أن منصبي الحقيقي هو مدافع أيمن أو مدافع محوري وهما المنصبين اللذين تعوّدت عليهما، لكن من الضروري أن ألعب في المنصب الذي يضعني فيه المدرب وأنا هنا لخدمة الفريق وليس العكس والمنصب الذي يراه الطاقم الفني مناسبا لي سألعب فيه دون أي إشكال وسأسعى جاهدا لأكون في المستوى. ما هو المنصب الذي يريحك؟ المنصب الذي ألعب فيه أساسيا (يضحك)... لا يوجد منصب معيّن فكما قلت لك أنا لاعب متعدد المناصب ولن أدخر أي جهد من أجل مصلحة الفريق، وقد بدأت أتعوّد على منصبي الجديد لكن إذا غيّرني الطاقم الفني فلا مشكل لدي وليس لدي منصب أفضله على منصب آخر وما يهم هو كيفية تحقيق نتيجة إيجابية ومساهمة جميع العناصر في تحقيق ذلك. هل ستساعدكم النتيجة التي عدتم بها أمام البليدة في بقية المشوار؟ بما أنها نتيجة إيجابية فحتما ستساعدنا، رغم أننا كنا نهدف إلى تحقيق الفوز في أول خرجة لنا بما أن المنافس كان في متناولنا، لكن حتى التعادل يعتبر نتيجة مرضية وتحفزنا على العمل أكثر لدخول المباريات القادمة بأكثر عزم وبمعنويات مرتفعة، فالبداية القوية في مثل هذه المنافسات تحفزنا أكثر لمواصلة المشوار في أحسن الظروف. ألن يؤثر فيكم توقف البطولة؟ من الممكن أن يحدث ذلك بما أننا كنا نريد مواصلة المشوار بالوتيرة نفسها بتحقيق ثاني نتيجة إيجابية لنا في بطولة هذا الموسم، كما يمكن أن يساعدنا على مواصلة التحضير لبقية المنافسة خاصة أننا كنا سنواجه شبيبة القبائل التي لعبت عدة مباريات وهي أكثر جاهزية منا في الوقت الحالي، وهذه الراحة سنستغلها للتحضير الجيد وتصحيح الأخطاء ونقاط ضعف التشكيلة.
