قبل 24 ساعة من مباراة نصف النهائي بين نادي مازيمبي الكونغولي وشبيبة القبائل، تمر الظروف في صالح الفريق الجزائري. فالشبيبة تتدرب دون ضغوط أو مضايقات، وحتى السلطات الكونغو الديمقراطية إتخذت إجراءات أمنية صارمة. فقد علمنا من طرف وسائل الإعلام الكونغولية أن السلطات المحلية لمقاطعة “كاتانڤا” ومدينة لوبومباشي قد اتخذت إجراءات صارمة جدا فيما يخص توفير الأمن، وقررت تجنيد أكثر من 600 شرطي سيكونون حاضرين في ملعب “لاكينيا” غدا الأحد، وهذا حتى لا يتعرض الوفد القبائلي إلى أي مكروه حتّى في حال تحقيق الشبيبة نتيجة إيجابية في هذا اللقاء، ومن المنتظر أن تكون هناك تعزيزات أمنية مشددة يوم المباراة ولن تجد الشبيبة أي مشكل في هذا الجانب. تُريد تفادي تكرار سيناريو فيتا كلوب هذا وتريد السلطات المحلية لمقاطعة “كاتانڤا” أن تتفادى السيناريو الذي حدث قبل أسبوع من الآن بعد المواجهة التي جمعت نادي مازيمبي أمام نادي فيتا كلوب في إطار البطولة، فبعد أن فرض هذا الأخير التعادل على منافسه في “لاكينيا”، لم يتحمّل أنصار مازيمبي النتيجة وراحوا يهاجمون الحافلة الخاصة بنادي فيتا كلوب وأحرقوها عن آخرها، وهذا لأن أنصار فيتا كلوب تعدّوا وتهجموا على مازيمبي في اللقاء الأول الذي جرى بين الفريقين في فيتا كلوب. وبما أن الأمر يتعلق بمنافسة كبيرة، وعلاقات دولية مع الجزائر، فقد تم اتخاذ قرار تجنيد 600 شرطي حتى لا تتأثر العلاقات ولا تتعرض الشبيبة الى أي مكروه خلال تواجدها بالكونغو. ستتجنّب إستدعاء الجيش الكونغولي المسلّح بالمقابل، فقد قررت السلطات المحلية -حسب وسائل الإعلام الكونغولية- أن تتجنّب توجيه الدعوة إلى رجال الجيش الكونغولي المسلّح، حيث ارتأت أنه ليس من الضروري أن يتم استدعاء الجيش لأنها مجرد كرة قدم خاصة أن الجيش الكونغولي معروف بردود فعله الردعية لا الأمنية، ورجال الشرطة قادرون على التحكم في زمام الأمور، خاصة عندما يكونون بعدد كبير مثل 600 شرطي في ملعب صغير لا تتعدى سعته 20 ألف مناصر، وعليه فإن الشبيبة لن تواجه بنسبة كبيرة أي متاعب فيما يخص توفير الأمن، وسيكون اللاعبون مرتاحين نفسيا. الخبر يُريح القبائل كثيرًا هذا، ومن دون شك فإن الوفد القبائلي سيرتاح كثيرًا عندما يسمع هذا الخبر، حيث أن أهم ما يجب التركيز فيه في تنقلات الشبيبة هو توفير الأمن للفريق فور وصوله إلى غاية عودته إلى الديار، كما أنه إلى حد الآن لم يتعرض الوفد القبائلي إلى أي مكروه من طرف أنصار نادي مازيمبي، رغم خروج بعض أعضاء الوفد في ساعات متأخرة من الليل، الأمر الذي يؤكد بأنّ مدينة لوبومباشي هادئة ولا تعرف الإشتباكات ولا أعمال العنف والتخريب. أنصار مازيمبي ظهروا مسالمين إلى حد الآن منذ تواجدنا بلوبومباشي إلى حد الساعة، لم نر أعمال عنف ولا محاولة التهجم على الوفد القبائلي المقيم في الكونغو من طرف أنصار نادي مازيمبي، بدليل أنهم كلما يشاهدون جزائريا يلقون عليه التحية ويتحدثون معه بطريقة أخلاقية، ولو أنهم في كل مرة يؤكّدون أن مازيمبي هو الذي سيفوز في المباراة، إلا أن ذلك يتم بطريقة حضارية وأفضل من عدة بلدان تزعم أنها حضارية ومسالمة لكن في النهاية هي التي تحرّض على العنف، هذا وعندما تتوجه الشبيبة إلى الملعب الرئيسي في لوبومباشي، يكون أنصار مازيمبي أمام مدخل الملعب في الانتظار، لكنهم لا يتهجمون على الحافلة، ولا يضايقون اللاعبين أو يشتمونهم، وهذا نظرا لكونهم شعبا متخلقا ويتحلى بروح رياضية كبيرة. الملعب سيكون ممتلئا عن آخره هذا الأحد هذا ومن المنتظر أن يكون ملعب لاكينيا ممتلئا عن آخره أمسية هذا الأحد، خاصة أنه ليس فيه سوى 20 ألف مقعد على الأكثر، وأنصار مازيمبي يحبون كثيرا فريقهم ويشجعونه بطريقة رائعة، ولا يأبهون بسعر تذكرة الدخول ولو كان ثمنها غاليا جدا، لأن أقل ثمن للتذكرة سيكون ب7 دولارات، أما أكبر ثمن فسيصل إلى 200 دولار في المنصة الشرفية، لكن امتلاء الملعب لن يشكّل ضغطا على لاعبي الشبيبة الذين اعتادوا على اللعب أمام جماهير كبيرة. الشبيبة لم تتعرّض إلى أي مضايقات رغم إقامتها في وسط المدينة من جهة أخرى، فإن الأمر الملفت للإنتباه هو أن إدارة نادي “تي. بي. مازيمبي” حجزت للشبيبة في فندق عادٍ يقع في وسط المدينة، الأمر الذي جعل الرئيس حناشي يتخوّف من محاولة بعض الأنصار المتعصبين لإزعاج اللاعبين أمام الفندق ولا يتركونهم ينامون في الليل أو يمنعونهم من التركيز على المواجهة، إلا أنه لم يحدث شيء من هذا القبيل إلى غاية الساعة، على العكس تماما، فقد كانوا مسالمين معهم، حتى أن البعض وضع نفسه تحت تصرف الفريق، الأمر الذي جعل الفريق يكون مرتاح البال، حتى أن البعض يرى بأن تواجد الشبيبة في وسط المدينة يجعل شدة الضغط تنخفض لدى اللاعبين نظرا لرؤيتهم للناس في كل وقت. ... وستُعامل منافسها بالمثل في تيزي وزو ومثلما جرت العادة، فإن الشبيبة ستعامل ضيوفها بالمثل في لقاء العودة، وستطالب أنصار الفريق بعدم إزعاج الوفد الكونغولي عندما يصل إلى تيزي وزو للعب لقاء العودة يوم 17 أكتوبر المقبل، كما أن الرئيس حناشي معتاد على توفير الأمن والسلم لضيوفه، ومباراتا الأهلي والإسماعيلي خير دليل على ذلك، فرغم كل الحساسية التي كانت موجودة بين البلدين إلا أن الرئيس حناشي تمكن من تهدئة الأوضاع وتحسين العلاقة بين مصر والجزائر. لذلك فليس للوفد الكونغولي ما يخشاه في لقاء العودة. ------------------- 41 سودانيا تنقلوا من كينشاسا لأجل مناصرة “الكناري” تنقل 41 سودانيا إلى فندق “لو سونتر” الذي يُقيم فيه النادي القبائلي بالكونغو من أجل التعبير عن مساندتهم لممثل الجزائر في هذه المهمة الإفريقية الصعبة، وأكد أحد المناصرين الذين تحدثنا معهم أنهم تنقلوا من العاصمة كينشاسا خصيصا لمساندة الشبيبة ومتابعة الحصص التدريبية التي ستخوضها إلى غاية يوم المباراة، وأكد لنا أنهم من عشاق الشبيبة والمنتخب الجزائري وأنهم سعداء جدا بمقابلة اللاعبين والمسيرين وتأهل الشبيبة إلى الدور نصف النهائي من هذه المنافسة القارية. تحدثوا مع دودان حتى يتكفّل بنقلهم إلى الملعب وبعدما تحصلوا على المعلومات الكافية عن إقامة الوفد القبائلي هنا بالكونغو من خلال الربورتاجات التي بثتها القناة التلفزيونية “نيوتا” حول الشبيبة، تنقل هؤلاء الأنصار في اليوم الموالي إلى فندق الشبيبة وأصرّوا على مقابلة أحد المسيّرين، ولحسن حظهم وجدوا رئيس فرع كرة القدم كريم دودان أمام الباب الرئيسي للفندق، حيث طلبوا منه أنه يمنحهم تذاكر لأجل دخول الملعب ومشاهدة اللقاء وأن يُوفّر لهم وسيلة نقل تقلهم إلى الملعب. أقاموا مع إمام وفّر لهم الحماية وحسب ما أكده لنا أحد المناصرين السودانيين الذي تنقلوا خصيصا لأجل مناصرة الشبيبة غدا الأحد، فإنهم لم يجدوا مكانا يأويهم ليلا في لوبومباشي عندما يحل الظلام، فتوجهوا إلى إمام من أصل سوداني يعرفونه عن طريق أحد أصدقائهم ولم يتردد هذا الإمام الذي يشرف على أحد المساجد بالكونغو في دعوة الأنصار السودانيين والتكفل بهم في إحدى الغرف. سيحضرون الراية الوطنية يوم المباراة وبعدما سجلوا حضورهم مساء أمس بالملعب الرئيسي الذي احتضن الحصة التدريبية التي خاضتها الشبيبة واستغلوا الفرصة للإقتراب من اللاعبين في النفق المؤدي إلى الملعب لأخذ صور تذكارية معهم، أكدوا لهم أنه سيكونون بقوة إلى جانبهم يوم المباراة وسيحضرون الراية الوطنية إلى المدرجات حتى يظهروا للجميع أنهم من أنصار الشبيبة. ------------------------- دودان وفيّ دائما لألمانيا لا يزال رئيس الفرع كريم دودان يُؤكد حبه وتعلّقه الشديد بنادي بايرن ميونيخ الألماني ومنتخب “المانشافت”، حيث في كل مرة تتاح له فرصة الحديث عن الألمان لا يتوانى في ذكر محاسن هذين الفريقين العريقين، كما كشف أنه كان له شرف شراء قميص المنتخب الألماني الجديد الذي شارك به في نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا في فرانكفورت عندما تنقلت الشبيبة إلى أنغولا مرورا بألمانيا. -------------------- الطاقم الفني يجتمع باللاعبين بالفندق ويُعالج العديد من النقاط عقد الطاقم الفني القبائلي صبيحة أمس بفندق “لو سونتر” في حدود الساعة العاشرة صباحا (التوقيت الجزائري)، إجتماعا عاما مع اللاعبين من أجل معالجة العديد من النقاط.. التي تتعلق بالدرجة الأولى بالمباراة الهامة والواعدة التي تنتظرهم غدا الأحد في الدور نصف النهائي من منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا أمام نادي “مازيمبي”، وقد حضر هذا الإجتماع كل أعضاء الطاقم الفني، إضافة إلى “ڤيو” ورئيس فرع كرة القدم كريم دودان، وقد دام الإجتماع أكثر من 45 دقيقة. حناشي حذّرهم من التحدث مع الحكم وقبل أن يخوض المسؤول الأول عن العارضة الفنية ل “الكناري” ألان ڤيڤر في صميم الموضوع، فضّل الرئيس حناشي أن يستغل الفرصة ويكون أول من يتحدث مع اللاعبين في هذا الإجتماع، وأول ما نطق به الرئيس حناشي هو ضرورة أخذ الأمور بكل جدية ودخول المباراة بكل عزيمة وإرادة، وألح في الوقت ذاته على نسيان المشوار الرائع الذي قطعه الفريق في هذه المنافسة الإفريقية، حيث أصرّ حناشي على اللاعبين بضرورة تفادي الحديث مع حكم المباراة، خاصة أنهم يعرفون جيّدا أن السينغالي “ديارا دياف” سبق له أن أدار لقاء الوفاق وساهم بقسط كبير في إقصائه من دور المجموعات، بالتالي يخشى أن يقلب الموازين بإشهاره البطاقات الصفراء والحمراء التي من شأنها أن تُعقّد من مأمورية القبائل. حفّزهم بمنحة مالية لم يكشف عنها في الإجتماع وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها في هذا الشأن، فإن الرئيس محند شريف حناشي لم يُفوّت فرصة الحديث مع اللاعبين لكي يحاول تحفيزهم على طريقته الخاصة والمعتادة، إذ وعد اللاعبين بمنحة مالية كبيرة جدا في حالة تسجيل نتيجة إيجابية غدا الأحد والعودة إلى الديار بمعنويات مرتفعة قبل أسبوعين من لقاء العودة. هذا الكلام الذي كان من الرئيس حناشي وجد صدى إيجابيا من اللاعبين الذين أكدوا له في الوقت نفسه أنهم مستعدون للتضحية ليس من أجل المنحة المالية فقط، بل من أجل أن تبقى الشبيبة رائدة، وأكثر من ذلك فقد أكدوا له أن التأهل إلى الدور النهائي سيكون من الكونغو. بعدها فسح حناشي المجال أمام المدرب ڤيڤر لكي يتحدث هو الآخر عن بعض النقاط التي يراها ضرورية. ڤيڤر وبوهلال يصرّان على ضرورة تفادي تلقي أهداف وسعى ڤيڤر في حديثه مع اللاعبين إلى محاولة منحهم الثقة لأجل دخول المباراة بقوة، حيث أكد لهم أن كل المعطيات في صالحهم، خاصة أنهم تأهلوا إلى المربع الذهبي في المرتبة الأولى دون أن يُسجلوا أي هزيمة في ست جولات كاملة، وأي مباريات، أمام أندية كبيرة على غرار الأهلي المصري والإسماعيلي، ولهذا ألح على ضرورة تجنّب التردّد في الدخول مباشرة في المباراة، كما كان ل “ڤيڤر“ أيضا حديث خاص مع جل المدافعين وحثهم على ضرورة الحذر وتفادي أقصى ما يمكن تلقي أهداف، لاسيما في الدقائق الأولى من المباراة حتى لا يتأثر اللاعبون من الناحية المعنوية. تحدث مع المدافعين وأصرّ على تفادي أخطاء المباراة الماضية ولم يقتصر كلام المدرب ڤيڤر مع المدافعين على ضرورة تفادي تلقي أهداف خلال مواجهة الغد، بل أكثر من ذلك فقد عاد بهم إلى المباراة الماضية في البطولة الوطنية حين إرتكب الخط الخلفي العديد من الأخطاء كلّفته تلقي هدفين من جمعية الخروب، بالتالي أصرّ على ضرورة تفادي تكرار مثل هذه الأخطاء الفادحة، مؤكدا لهم في الوقت ذاته أن أي خطأ قد يُكلّف “الكناري” غاليا. أكد لهم على ضرورة بلوغ الدور النهائي ومن أجل وضع اللاعبين في الصورة الحقيقة للمباراة وشحنهم على دخول اللقاء بكل حماس لأجل تحقيق نتيجة إيجابية، استعمل المدربان ڤيڤر وبوهلال طريقة نفسية تحفيزية أيضا مع اللاعبين، حيث أكد لهم على أن المشوار الرائع الذي قطعوه في هذه المنافسة ينبغي أن يُكلّل بالتأهل إلى الدور النهائي، ولا يمكن أن يتوقف عند هذا الحد، خاصة أن شعبا بأكمله في انتظارهم بالجزائر لتشريف الراية الجزائرية في هذا المحفل الدولي، هذا الكلام من الطاقم الفني أثر فعلا في نفسية اللاعبين الذين سيدخلون دون شك اللقاء بحرارة كبيرة مثلما عودونا عليه أمام الإسماعيلي والأهلي في دور المجموعات. --------------------- الطاقم الفني يُحدّد التشكيلة التي ستواجه مازيمبي مع إقتراب موعد المواجهة القوية التي ستشهد إقبالا جماهيريا كبيرا سواء داخل الملعب أو عبر الشاشة الصغيرة من عشاق شبيبة القبائل ونادي مازيمبي غدا الأحد برسم ذهاب الدور نصف النهائي من رابطة أبطال إفريقيا، فإن الطاقم الفني القبائلي يسعى جاهدا لإيجاد الحلول اللازمة لإجتياز عقبة الممثل الكونغولي بسلام وهذا لن يكون إلاّ في ظل إختيار العناصر التي بإمكانها أن تصنع الفارق، ومن أجل ذلك عقد الطاقم الفني منذ وصول الشبيبة إلى الكونغو عشية الأربعاء الماضي أكثر من إجتماع لأجل تحديد التشكيلة التي ستواجه مازيمبي. التغييرات لن تمس الخط الخلفي ورغم أن المعطيات تغيّرت بنسبة كبيرة مقارنة بالمباريات السابقة في دور المجموعات، بما أن الأمر يتعلق هذه المرة بالدور نصف النهائي، إلا أن الطاقم الفني فضّّل عدم إجراء تغييرات كثيرة على التشكيلة الأساسية، بل أراد الحفاظ على استقرارها، وعليه فإن حراسة المرمى ستعود كما كانت منتظرا إلى الحارس عسلة، أما الخط الدفاعي سيتكوّن من العناصر التي واجهت جمعية الخروب في البطولة، حيث سيكون المالي كوليبالي على الجهة اليمنى وأوصالح على الجهة اليسرى، أما محور الدفاع فإن فسيُشكله ريال وبلكالام اللذان أظهرا تفاهما شديدا في المباريات السابقة. الوسط سيعرف عودة تجّار أما خط وسط الميدان، فيبدو أنه الوحيد الذي سيكون معنيا بالتغييرات التي يريد الطاقم الفني أن يجريها، حيث من المنتظر أن يسجل ساعد تجار عودته إلى أجواء المنافسة الرسمية بعدما غاب عن المواعيد السابقة بسبب الإصابة التي تعرض لها، لكنه بعدما تعافى أراد الطاقم الفني أن يستفيد من خدماته في هذا الموعد الهام، وسيكون إلى جانب كل من لعمارة دويشر وبلال نايلي، إضافة إلى نساخ على الجهة اليسرى. الهجوم سيقوده يحيى شريف وعودية ولأن الشبيبة تريد أن تعود إلى الجزائر بنتيجة إيجابية تسهّل مهمتها في لقاء العودة، فإن المدرب ڤيڤر لن يعتمد على طريقة دفاعية محضة، لأنه من غير المعقول أن يبقى اللاعبون في منطقتهم لمدة تسعين دقيقة، بالتالي يُفضل أن يقحم محمد أمين عودية كرأس حربة ويحيى شريف كمهاجم ثان يلعب وراء عودية مع العودة في الكثير من الأحيان إلى مساعدة لاعبي الوسط عندما تكون الكرة عند المنافس. يعلاوي، حميتي، شريف الوزاني، العرفي ورمّاش أوراق رابحة وسيكون كل من يعلاوي، حميتي، شريف الوزاني، العرفي ورمّاش في كرسي الإحتياط ويعتبرهم الطاقم الفني كأوراق رابحة يمكن الإستنجاد بها في أي وقت من أوقات المباراة، رغم أن يعلاوي كان ضمن القائمة الأساسية في المباراة الماضية أمام نادي “هارتلاند” وتمكن من تسجيل هدف التعادل، دون أن ننسى أيضا الدور الممتاز الذي قام به كل ما رمّاش والعرفي فيما سبق. الشبيبة ستدخل بخطة (4-4-2) وتتحوّل إلى (4-5-1) وعلى ضوء هذه المعطيات الخاصة بالتشكيلة التي ستواجه مازيمبي غدا الأحد، وبالنظر إلى أهم الحصص التدريبية التي خاضها رفقاء المدافع سعيد بلكالام منذ وصولهم إلى الكونغو، فإنه من المنتظر جدا أن تعتمد الشبيبة على خطة (4-4-2) عندما تكون الكرة معها على أن تتحول إلى (4-5-1) بعودة يحيى شريف إلى الوسط. --------------------- “كومندوس” الجزائر جاهز ولا حديث إلاّ عن الفوز كما أن الخطاب الذي ألقاه المدرب ڤيڤر على اللاعبين قبل التوجه إلى الملعب أول أمس كان له تأثير إيجابي على اللاعبين، الذين إزدادوا رغبة في ضمان التأهل بنسبة كبيرة في لقاء الذهاب، دون إنتظار العودة، كما أن البعض يؤمن أن الشبيبة قادرة على تحقيق الفوز هنا في لوبومباشي مثلما سبق أن حققت نتائج إيجابية خارج القواعد أمام أندية إفريقية كبيرة، على غرار نادي “هارتلاند” وصيف البطل الإفريقي الموسم المنصرم والأهلي المصري الغني عن كل تعريف. اللاعبون واعون بحجم المسؤولية وقد أجمع اللاعبون على أنهم واعون بحجم المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقهم ويعلمون صعوبة المهمة التي تنتظرهم، دون أن يشعروا بالضغط، خاصة أن تركيز الطاقم الفني على الجانب النفسي أفادهم كثيرا وجعلهم يزدادون قوة وإرادة في تحقيق الفوز هذا الأحد، حتى أن المدرب ڤيڤر طلب منهم أن يعملوا على تسجيل ولو هدف واحد لأنه سيكون له وزن ثقيل في لقاء العودة وسيجعل “كومندوس” الشبيبة يضع قدما في دور النهائي. ڤيڤر يُجرب كل الحلول من جهته، فإن الطاقم الفني، وعلى رأسه المدرب ڤيڤر، حاول من خلال الحصة التدريبية الأخيرة تجريب كل الحلول التي رآها مناسبة، وهذا حتى يُحدّد الخطة والتشكيلة المناسبة التي ستواجه نادي مازيمبي الكونغولي هذا الأحد. وحسب كل المعطيات، فإن المدرب ڤيڤر لا يُريد الإعتماد كثيرا على الخط الخلفي مثلما يتوقعه الكثير، وإنما سيلعب بالطريقة نفسها التي لعبت بها الشبيبة في دور المجموعات، لكن مع إجراء بعض التعديلات، خاصة أنه سبق له أن صرّح أن التشكيلة الأساسية قد تعرف بعض التعديلات وسيتحدث مع اللاعبين على حدة، خاصة المصابين حتى يتعرّف على مدى جاهزيتهم، على غرار تجار الذي لم تتضح بعد مشاركته الأساسية بصفة نهائية. التشكيلة الأساسية ستتّضح هذا السبت وحسب كل المعطيات، فإن التشكيلة الأساسية التي سيحدّدها المدرب ڤيڤر ستتضح بشكل نهائي هذا السبت، أي عشية المباراة، حيث سيأخذ كل وقته ولا يريد التسرع في اختيار العناصر التي يراها الأنسب. ورغم أن التشكيلة ستعرف بعض التعديلات، إلا أن الطاقم الفني سيحتفظ بأغلب العناصر التي سبق لها أن لعبت مباريات دور المجموعات، حفاظا على استقرار الفريق وكل شيء سيكون حسب جاهزية اللاعبين المراد الإعتماد عليهم. الإرهاق هاجسه الوحيد لكن بالمقابل، فإن الأمر الوحيد الذي يقلق ڤيڤر هو عدم إمكانية عناصره من استرجاع كامل لياقتهم البدنية، حيث أنه من الطبيعي أن يعانوا من الإرهاق الشديد الذي نال منهم بعد وصولهم من الجزائر، حيث استغرقت الرحلة حوالي تسع ساعات من الزمن ولم يتم برمجة ولا حصة استرخائية بعد الإلتحاق بالفندق، نظرا إلى تأخر الوقت، والأمر الملفت للإنتباه هو أن الطاقم الفني برمج حصة مكثفة أول أمس وسطر برنامجا للمقاومة والتحمّل، قبل أن يعود إلى التمارين الخاصة بالجانب الفني، وقبل نهاية الحصة برمج مقابلة تطبيقية بين اللاعبين لم تدم طويلا . اللاعبون يحتاجون إلى الإسترجاع وتفاديا لإرهاق اللاعبين أكثر، من المحتمل أن يقرر المدرب ڤيڤر تخفيض وتيرة العمل، خاصة في الحصة الأخيرة التي ستجريها الشبيبة في الملعب الرئيسي الذي سيحتضن المقابلة، حيث سيتم التركيز على الإسترجاع والاسترخاء لأن اللاعبين بحاجة إلى ذلك حتى يكونوا في لياقة بدنية جيدة، خاصة أنه من الصعب عليهم التعوّد على اللعب في مثل هذا الإرتفاع، ولو أن المدرب ڤيڤر يرى أن الإرتفاع لن يُشكل عائقا بالنسبة للاعبين . درجة الحرارة أتعبتهم وقد اتضح من خلال الحصة التدريبية التي أجريت أول أمس الخميس أن اللاعبين وجدوا صعوبة في تحمّل درجة الحرارة التي كانت في بداية الحصة قبل أن تنخفض مع اقتراب غروب الشمس، حيث وجدوا صعوبة في التحرك مقارنة بما كانوا عليه في السابق، إلا أنه من الضروري التعوّد على مثل هذه الظروف المناخية، بالتالي طلب رئيس الفرع دودان أن يتم برمجة الحصص التدريبية الثلاث في نفس توقيت المواجهة، حتى يتمكّن اللاعبون من التأقلم مع هذه الظروف الصعبة. ----------------- أنصار مازيمبي يمنعون الصحافة من حضور تدريبات فريقهم منع أنصار مازيمبي أمس، على الساعة الثامنة صباحا، الصحافة الجزائرية من دخول الملعب لتغطية تحضيرات النادي الكونغولي بحجة أنهم لا يريدون أن تعرف الصحافة الجزائرية أسرار فريقهم قبل موعد هذه المواجهة، لكن الغريب في الأمر أن طريقة رفضهم كانت عنيفة جدا. ورغم المحاولات العديدة التي قمنا بها من أجل إقناعهم بأننا سنقوم بعملنا فقط، إلا أنهم رفضوا السماح لنا بالدخول وكان عدد هؤلاء الأنصار كبيرا جدا أمام باب الملعب والبعض منهم تسلقوا أسوار الملعب من أجل مشاهدة تدريبات فريقهم بعدما منعتهم الشرطة من الدخول أيضا. هدّدوا سائق التاكسي بالإعتداء إذا نقلنا مرة أخرى إلى الملعب وفي الوقت الذي كنا بصدد إقناع فئة من المناصرين بالإبتعاد عن الطريق، تفاجأنا بمجموعة من الأنصار يقتربون من سائق التاكسي الذي أقلنا إلى الملعب ويتحدثون معه بلهجة حادة، وكادت الأمور أن تتفاقم فيما بعد لأن الأنصار هدّدوا هذا السائق بالإعتداء عليه في حال عدم المغادرة فورا، ومن أجل تفادي الصدام مع هؤلاء الأنصار غادرنا الملعب. الشرطة والمسيّرون حضروا بقوة في الملعب، لكنهم لم يتدخلوا وأثناء المحاولات التي كنا نقوم بها من أجل حضور تدريبات نادي مازيمبي، لاحظنا وجود عدد كبير من رجال الشرطة وراء الباب وكانوا يشاهدون كل كبيرة وصغيرة يقوم بها الأنصار، لكنهم لم يتحركوا، إلا أن بعدها خرج شرطي وتحدث معنا فأكدنا له أننا نريد حضور التدريبات، لكنه جوابه كان الرفض، بعدها شاهدنا مسيّرا من مسيري نادي مازيمبي أمام الباب تعرفنا عليه بعدما حضر إلى الفندق أول أمس، لكنه لم يُحرك ساكنا. المكلّف بالإعلام كذب علينا بخصوص توقيت حصة مازيمبي بعدما فشلت مساعينا في حضور تدريبات مازيمبي صبيحة أمس، طلبنا من سائق التاكسي أن يقلنا إلى مقر القناة التلفزيونية “نيوتا” التي تحضر دائما تدريبات الشبيبة على أمل أن يتم توجيهنا إلى أحد المسيرين نجري حوارا معه، وبعد وصولنا إلى مقر القناة تم إستقبالنا بطريقة جيدة جدا، ثم اتصل أحد الصحافيين بالمكلّف بالإعلام في نادي مازيمبي وطلب منه أن يتحدث معنا وعندما سألناه عن الكيفية التي نتمكن بها من إجراء حوارات، أكد لنا أن فريقه سيتدرب في المساء في حين كان مازيمبي يتدرب صباحا، وعندما سألنا الصحفي الكونغولي عن سبب هذا التناقض أكد لنا أن مسؤول الإعلام في الفريق الكونغولي يريد أن يغالطنا، لكن مسؤول القناة التلفزيونية أكد لنا أنه سيعمل كل ما بوسعه لأجل تحديد موعد مع المدرب لنتحدث إليه وأنه سيقوم بكل الإجراءات حتى نحصل على الإعتماد لدخول الملعب يوم المباراة، كما أكد لنا الموظفون في القناة أنهم ليسوا من مناصري مازيمبي، بل من أنصار نادي “لونڤا” الذي ينشط هو الآخر في الدرجة الأولى من البطولة الكونغولية، بالتالي فإنهم يتمنون فوز الشبيبة حتى يهدأ نوعا ما أنصار مازيمبي الذين لا يكفون عن الحديث عن فريقهم منذ أن تحصل على لقب رابطة الأبطال الموسم الماضي. ---------------------- جمهور غفير تابع الحصة التدريبية الأولى ل “الكناري” عرفت الحصة التدريبية الأولى التي خاضتها الشبيبة في ملعب “لاكينيا” حضور عدد كبير من الأنصار الذين كانوا مهتمين باكتشاف شبيبة القبائل عن قرب، حيث أن المدرجات في بداية الحصة كانت فارغة، لكن بمجرد أن سمع البعض أن الشبيبة تتدرب في الملعب، سارعوا وملؤوا المدرجات المغطاة، ورغم أن الأمر يتعلق بمباراة نصف نهائي رابطة أبطال إفريقيا وبلقاء خارج القواعد بالنسبة لشبيبة القبائل، إلا أن أنصار نادي مازيمبي الكونغولي كانوا مسالمين إلى حد بعيد ولم يقلقوا لاعبي الشبيبة طيلة مجريات الحصة، وحتى بعد نهاية الحصة وعند خروج اللاعبين من الملعب لم يضايقوهم، لكنهم كانوا يشيرون إليهم بأيديهم أن مازيمبي سيفوز في المباراة بهدفين أو ثلاثة أهداف مقابل صفر، وهو أمر نادر في الملاعب الإفريقية. ڤيڤر قد يُطالب بإجراء الحصة الأخيرة دون جمهور حتى ولو أن الشبيبة لم تتعرض إلى مضايقات من طرف أنصار نادي مازيمبي أو إزعاج خلال الحصة التدريبية الأولى، إلا أنه من المحتمل أن يطلب المدرب ڤيڤر منع أي أحد من الدخول إلى المدرجات في الحصة التدريبية الأخيرة التي تعتبر في غاية الأهمية، والتي سيتم الكشف فيها عن جميع أوراقه، لأنه من المحتمل أن يكون هناك جواسيس من نادي مازيمبي للتعرف على طريقة لعب الشبيبة، والتشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها المدرب السويسري ألان ڤيڤر. التلفزيون الكونغولي حاور ڤيڤر وحناشي مباشرة بعد نهاية الحصة التدريبية الأولى التي أجريت يوم أول أمس، حاور التلفزيون الكونغولي الذي جاء لتغطية تدريبات الشبيبة كلا من المدرب ألان ڤيڤر، وسأله عن مدى جاهزية لاعبيه، وعما إذا كان متفائلا بتحقيق نتيجة إيجابية في الكونغو أمام تشكيلة مازيمبي التي تعتبر قوية في عقر دارها، لكن ڤيڤر كان مرتاحا جدا، وأجاب بكل تفاخر أنه يملك تشكيلة قوية أيضا وحققت العديد من النتائج الإيجابية خارج القواعد، وأنه لا يخشى أبدا ضغط الأنصار الذين يعلم أنهم لن يتعدوا 20 ألف مقارنة بالمباريات السابقة التي لعبتها الشبيبة أمام حوالي 100 ألف مناصر في ملعب القاهرة. وبعد الانتهاء من محاورة ڤيڤر، حاور التلفزيون الكونغولي الرئيس حناشي الذي لم يتحدث معهم كثيرًا.