يرى صخرة دفاع المنتخب الوطني عنتر يحيى أن مفاتيح العودة بالزاد كاملا من إفريقيا الوسطى، تكمن في التحلي بالشجاعة التي تحلى بها رفقة زملائه خلال الاقصائيات المزدوجة لكأسي إفريقيا والعالم 2010، مضيفا أن الإصابات وكثرة الغيابات لن تثني عزيمتهم في العودة بنتيجة جيدة. بداية عنتر نود أن تقدم لنا تقييمك لحصيلة ناديك “بوخوم” مع انطلاق هذا الموسم؟ لا بأس بها، فمؤخرا عرفنا انتعاشا بعض الشيء بعدما حققنا فوزين متتاليين، قبل أن يفرض علينا التعادل في عقر الديار، وهو ما كان مفاجأة لنا، وأشعرنا أننا نجيد اللعب كثيرا خارج الديار أفضل مما يكون عليه الحال لما نستقبل على ميداننا حيث نعاني من ضغط شديد، ومع ذلك أنا راض عن انطلاقتنا التي تبشر بموسم جيد. الأمور تسير معك على الطريق الصحيح، بما أنك لعبت كافة اللقاءات، أليس كذلك؟ الحمد لله من هذه الناحية، ألعب بانتظام هذا الموسم، وهو أمر ينسيني ما مررت به الموسم الفارط، عندما تسببت الإصابة التي تعرضت لها في إبعادي عن الميادين لفترة طويلة وأنا سعيد لذلك، لاسيما أن الأمر سيخدمني حتى مع المنتخب الذي سيستفيد مني، وأنا في كامل مستواي ولياقتي البدنية جيدة. على ذكر المنتخب، كيف تتوقع أن تكون مهمتكم أمام إفريقيا الوسطى الأسبوع المقبل؟ ستكون صعبة، لكننا مطالبون بالعودة بالزاد كاملا، لأنها المباراة التي ستحدد مستقبل المنتخب الوطني. ألا تتخوفون من المنافس الذي فرض التعادل على المغرب بنجومها في عقر دارها، واحتل مؤخرا المركز الثالث في إحدى الدورات الكروية الودية؟ نحن نحترم كل الفرق وبالتالي فلا مجال للاستخفاف بإفريقيا الوسطى التي نحترمها، ولا نخاف منها مهما حققوا من نتائج جيدة، صحيح أن التعادل الذي عاد به منتخب أفريقيا الوسطى من المغرب ثمين، ويوحي بأنهم يملكون تعدادا محترما، لكننا مهما حصل مطالبون بالإطاحة بهم في عقر دارهم، لأن مستقبلنا سيتحدد في هذه المباراة. في رأيك ما هي مفاتيح العودة بالزاد كاملا؟ التحلي بالإرادة التي تحلينا بها في الاقصائيات المزدوجة لكأسي العالم وإفريقيا، والتي جعلتنا نصمد في رواندا، زامبيا والسودان معا، وجعلتنا نجلب النقاط التي أهلتنا إلى كأس أفريقيا و”المونديال” معا. هذا التربص سيكون فرصة لملاقاة المدرب الجديد بن شيخة، كيف ستتعاملون معه؟ قلتها من قبل، مرحبا ببن شيخة معنا، وأعيدها من جديد نحن مجبرون على العمل معه مثلما عملنا مع الشيخ سعدان، ومطالبون باحترام قراراته وتطبيق تعليماته، هو مدربنا وعلينا مساعدته في بدايته، وثق أنه لم يعين مدربا للمنتخب الوطني بالصدفة بل لأنه مدرب كبير. في الأخير ألا ترى أن غياب العديد من الركائز الأساسية المصابة، سيكون عائقا لكم في بانغي؟ أعترف أن أغلب المصابين يعدون قطعا أساسية في المنتخب، لكني متفائل وغير متخوف إطلاقا، لأننا عهدنا تسيير هذه الوضعيات في السابق، كما نملك على مقعد البدلاء عناصر احتياطية جيدة قادرة على تعويض الغائبين دون أي مشكلة، لذلك فلا خوف علينا.