في هذه العجالة أكتب بنزعة عربية مسلمة غيورة عما تفعله إيران من تفرقة وتشتت للأمة برعاية غربية وتوافق أمريكي في الليالي المظلمة، ولعل ماذهب إليه كيسنجر قبل 30 عاما، عندما قال على أمريكا أن تدعم إمبراطورية صفوية شيعية متناغمة مع الطرح الأمريكي، خير لنا -أمريكا -من إنشاء وتدعيم منظومة سنية مبهمة قد يتحول صناع قرارها يوما لحكام غير صائغين غير تابعين، فأرجو تقبل هذا النقد لدولة تدعي نهضته، وشتان بين الطموح التركي والماليزي ونظيره التركي …ولكم القياس….. فالصراع في منطقة الشرق الأوسط بلغ أوجه، خاصة في المرحلة التي تعيش صراعا طائفيا لم يشهده العالم منذ أيام التمدد الفارسي، قد يقول قائل إنك طائفي وتؤجج هذه النعرة التي تشتكي منها، لكن علينا التمييز بين صراع المصالح وتمدد الدول وفق أطر ووفق برغماتية واضحة دون أدلجة التي تجعل من الدين مطية لتبرير المصالح السياسية مع تزيينها بالعقائد التي تحرك الشعوب، وما إيران إلا نسخة منقحة لهذه النوعية السياسية، ولعل أبرز من ذهب لهذا الطرح نجد المفكر العربي عبد الله النفيسي الذي يذهب إلى أن إيران هي عبارة عن دولة توسعية بقومية فارسية أكثر منها كما يسوقها عرابوها أنها إسلامية، بالإضافة إلى عقدة الجنس العربي لدى صانع قرار الملالي، فللتخلص من هذا الكبت لجأت دولة إيران الصفوية إلى تضخيم مايسمونه حبهم لآل البيت، وكل منطقي واقعي يعي أن آل البيت منهم براء !! في حين أن الشيعة العرب يعانون التهميش والإقصاء فقط لأنهم عرب وما يعانيه الأحواز العرب لخير دليل. إيران وعقدة العرب من النكت التي تعجبني والتي تعد بمثابة استفزاز لنظام الملالي مطالبتهم بأن يخضع علماء الشيعه لفحص DNA الذي هو الحمض النووي ثبات أنهم من العرق العربي !! بحكم أنهم يدعون أنهم من آل البيت العربي الأقحاح. .. لكن في الحقيقه انتسابهم لآل البيت زورا وبهتانا .. أما نكتة إيران الثانية فهي ادعاؤها الصراع مع أمريكا وإسرائيل مبررة توسعها وتدخلها في شؤون الدول، وخير دليل مافعلته في لبنان مع حركة أمل ثم توسعت فيما بعد إلى مليشيات حسن نصر الله ثم تدخلها في العراق عن طريق السيستاتي المفتي الأمريكي لتبرير التواجد الأمريكي، وهاهي سوريا بطاغيتها بشار المستمد قوته من طرف نظام الملالي وآخرا وليس أخيرا ماتفعله ميليشياتها في اليمن مع الاستفاقة العربية المتأخرة كالعادة !!قلت النكتة هي أنه منذ ثلاثين عاما وأمريكا وإسرائيل تهددان إيران لكنها تضرب العرب، وخير دليل كم دام تهديد الغرب بقيادة أمريكا لصدام ؟؟ لماذا مطاردة كل حركة سنية معارضة ؟؟ لماذا ابن لادن خصصت له ميزانيات حروب ؟؟ الملالي يجيبون ولست أنا ..فالقضية أصبحت حصان طروادة لتحقيق المآرب السياسية. أما عاصفة الحزم كبداية متأخرة واستفاقة بطيئة يبقى المأمول منها بناء حلف قوي يسعى من أجل محاصرة الخرق الذي تحدثه إيران في المنطقة، فالمسألة اليوم مهيأة والخروج من ظاهرة ردة الفعل إلى استباقه، ولن يكون هذا إلا باستشراف الأوضاع في المنطقة يقابلها توعية الشعوب وليس بشقه الطائفي بل بتبصيرهم لمآلات التمدد الصفوي الفارسي، وعليه ولكي أكون صريحا المشكلة ليست مشكلة سنة وشيعة ليست وهابية وشيعة بل مشكلة تمدد صفوية فارسية محنة للنعرات بتوابل دينية لكسب المشروعية والشرعية الوهمية … إيران كونها دوله لا تنتمي للإسلام إنما تنتمي لفارس المجوسيه .. انتماء إيران لشيعة زو للإسلام ماهي رلا نزعه فارسيه شعبوية كما ذكرت في كل مداخلة ومقال…ولكم واسع النظر.