حنان/ح تمثل فرقة "فرسان الركح"من أدرار الجزائر في مهرجان شانغهاي الدولي للمسرح التجريبي بمسرحية "أزوزن". وتعتبر مشاركة الفرقة الجزائرية في الطبعة الثامنة لمهرجان شانغهاى الدولي للمسرح التجريبي المزمع تنظيمه في الفترة الممتدة من 16 إلى غاية 25 أفريل الجاري بدولة الصين، الأولى من نوعها حسب رئيس الفرقة الشيخ عقباوي الذي قال في تصريح للحوار إن هذه المشاركة تعد الأولى من نوعها للجزائر منذ الاستقلال في منافسة رسمية بالصين، حيث سبق لها وأن شاركت في العديد من التظاهرات لكن خارج المنافسة حسب المتحدث ذاته. وقال عقباوي إن مشاركة الجزائر في هذه التظاهرة ممثلة في فرقة فرسان الركح ستشكل منعرجا مهما في تاريخ الحركة المسرحية الحرة في الجزائر، خاصة وأن المنافسة ستعرف مشاركة فرقة قادمة من القارات الخمس، مضيفا أن هذا المهرجان سيكون حافزا للمبدعين الشباب لإيصال رسالة المسرح الجزائري إلى كل بقاع العالم. وعبر عقباوي عن استيائه لغياب جهة تدعم الفرقة وسفرها إلى الصين كونها تمثل الجزائر في محفل دولي، حيث أكد في تصريح للحوار أنه لم يتحصل على أي دعم من أي جهة خاصة، وأن تذاكر السفر إلى الصين باهظة الثمن تفوق إمكانيات الفرقة وطاقمها الذي سيمثل الجزائر إمام القارات الخمس، وهو الأمر الذي استاء له كثيرا حيث قام بالعديد من المراسلات للجهات المسئولة عن الثقافة في الجزائر ولكن لم يتم الرد عليها. مسرحية أزوزن بذرة شراكة فنية بين جمعية تالتات من تيزي وزو وفرسان الركح من أدرار، تأليف وإخراج عقباوي الشيخ وتمثيل لونيس لعلام، خابر جمال، مولى منيرة، أزواو حوامدي، بوقير حمزة، طالبي وردة، اعراربي عبد القادر، عبد الربي بلقاسم، وسينوغرافيا حمزة بوقير. مسرحية "ازوزن تندرج ضمن مسرح البسيكودرام، يقول الشيخ عقباوي و تروي حكاية طبيب وزوجته الذين يبحثان في مختبرهما عن لقاح لإطالة العمر لدى البشر، وبدل أن يجربا تجربتهما هذه على الفئران يقرران تجربتهما على أولادهم ظنا منهم أن النتائج مضمونة ومؤكدة، لكن تحدث المأساة ويموت الأطفال فيصاب الزوجان بالجنون وينقلا لمصحة للأمراض العقلية هناك، حيث يقوم الطبيب المعالج بمساعدة الممرضين بتبادل الأدوار مع المريضين من أجل علاجهما، حيث نرى من خلال أولئك الممرضين مستقبل الأطفال المقتولين لو أنهم عاشوا ولم يقضوا بسبب تجربة والديهما تلك.