المتعارف عليه أن المقال تسبقه مقدمة، لكن عندما يتعلق الأمر بحداد لا مقدمة للمقال، ما أن ظهر إبليس حتى بادرت بسؤاله مباشرة وقلت: أيها الملعون سأسألك رغم أني أعلم أنك كذوب، لكن أخبرني، تحركات علي حداد كثرت في الأيام الأخيرة، وكثر عليه الكلام هل هي إشارة أنه سيصبح مسؤولا ساميا في يوم من الأيام. ضحك مقهقها وقال يا هذا ما دخلك في شؤون حداد ؟ أنت مجرد مواطن فقير بائس حقير تجري وراء كيس الحليب وخبز الشعير حتى أنك في بعض الليالي "تبات للشر وتتسول من الجيران"، !! قاطعته وقلت لكن أنا مواطن ويحق لي أن أعرف ما يدور، قال: لا لا ليس لك الحق في التدخل فيما لا يعنيك … ومن قال إنك مواطن لك جميع الحقوق ؟؟ انشغل ببيتك وأهلك أحسن لك، زد على هذا أنسيت أن حداد شق لك طريقا بين الشراقة والبليدة، كان من أحسن الطرق في الوطن، ووفر مناصب شغل للشباب العامل في ميدان جر السيارات بمنطقة القادرية والأخضرية، وله العديد من المشاريع التي لا يتسع المقام لذكرها أنتم نكارين للخير، معشر البؤساء، قلت: ممكن سؤال أخير يا عزازيل. قال: تفضل. قلت: كلما أنجز حداد مشروعا إلا واستولى على قطعة الأرض التي أستعملها كحظيرة للعتاد لماذا ؟ رد عليا قائلا إنها مكافأة نهاية المشروع يا غبي، لطفًا من الله رفع أذان الفجر معلنا نهاية الكابوس … الحمد لله.