محمد حميان يقود بعض أمناء محافظات حزب جبهة التحرير الوطني مساعٍ لإقناع الأمين العام الأسبق، عبد العزيز بلخادم، بإيقاف حملة الإطاحة بالأمين العام الحالي، عمار سعداني بحجة المحافظة على وحدة الحزب، وإقناعه بعدم الترشح في المؤتمر القادم. وفي سياق متصل كشف مصدر مطّلع ل"الحوار" عن لقاء جمع عددا معتبرا من القياديين في الحزب العتيد والأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم، وبعض أمناء المحافظات الحاليين ببيت البرلماني السابق، مصطفى بن عطا الله، بالجلفة في محاولة منهم لإقناع رئيس الحكومة الأسبق أن محاولاته لاسترجاع أمانة الحزب ستفشل. كما أكد محافظ ولاية وسطى لعبد العزيز بلخادم، في كلمة في ذات الاجتماع أن طموحه مشروع لكنّه غير موجود في حسابات المرحلة، ومن أفضل له التخلي عن طموحاته مرحليا حسب وصفه، كما ناشده ذات المتحدث الابتعاد عن الأضواء، وبتفادي الانجرار وراء دعوات من تسببوا في خروجه من الباب الضيق حسب وصفه في إشارة منه لبعض وزارء الحزب ومكتبه السياسي، والذين تسببوا في سحب الثقة منه من على رأس الأمانة العامة يضيف ذات المتحدث. وقال المحافظ في حديثه لبلخادم إن القيادة الحالية تحاول أن تجعل من المؤتمر العاشر عرسا يجمع شمل الإخوة الفرقاء، مؤكدا أن التصريحات التي يدلي بها البعض من أنصار بلخادم في اللجنة المركزية في وسائل الإعلام ستجهض كل المساعي ومحاولات الصلح، وتسهم في احتقان الأوضاع داخل بيت جبهة التحرير. كما أجمع كل من حضر اللقاء أن المرحلة التي يمر بها الحزب تستوجب من الجميع ترك الخلافات والطموحات جانبا وتضافر الجهود وتوحيد الصفوف من أجل إنجاح المؤتمر العاشر للحزب يضيف مصدرنا. في سياق آخر، كشف مصدر مطّلع عن إمكانية مشاركة الوزير الأول، عبد المالك سلال، في المؤتمر العاشر لحزب جبهة التحرير الوطني المقرر نهاية الشهر الحالي كمندوب، وأكدت ذات المصادر أن سلال يحوز بطاقة مناضل في صفوف جبهة التحرير الوطني منذ سنوات عديدة. وأشارت المصادر أن سلال متحمس للمشاركة في المؤتمر القادم كمندوب لاختيار القيادة الجديدة، باعتباره مناضلا في صفوف الحزب منذ سنوات، رغم أنه لم يكشف في وقت سابق عن انتمائه السياسي ولم يظهر في نشاطات حزب جبهة التحرير الوطني. وأكد عضو المكتب السياسي المكلف بالإعلام، السعيد بوحجة، أن الرجل الأول في الجهاز التنفيذي مناضل في صفوف جبهة التحرير الوطني من أيام الأحادية الحزبية، ويتحصل على بطاقة انخراطه ويدفع اشتراكه وبصفة منتظمة. وعن إمكانية مشاركة عبد المالك سلال كمندوب واحتمال انتخابه قياديا بالحزب في المؤتمر القادم أكد بوحجة أن القيادة الحالية وعلى رأسها سعداني لم تفصل لحد الساعة في شروط ومعايير اختيار المندوبين، وإن تم انتخابه كمندوب من قاعدة الحزب فسيشارك بصورة تلقائية على حد قوله. وتتيح اللوائح المنظمة للحزب للأمناء العامين السابقين وأعضاء اللجنة المركزية صفة مندوب في المؤتمر دون انتخاب، وهو ما لا يتوفر في الوزير الأول، عبد المالك سلال، وهو ما سيضطره إن أراد المشاركة في المؤتمر بالعودة إلى قواعد الحزب لاختياره كمندوب عنهم في المؤتمر.