مندوب على كل قسمة وجمعيات عامة للنساء ونواب وأعضاء اللجنة المركزية بحكم الصفة قرر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، منح المرأة الأفلانية نسبة مئوية خاصة بها للمشاركة في المؤتمر القادم للحزب المقرر بين 28 و30 من هذا الشهر. ويتوقع أن يرسل سعداني بتعليمة كتابية قبل نهاية هذا الأسبوع إلى محافضي الحزب عبر 48 ولاية يخبرهم فيها بطريقة اختيار المندوبين. كما ستحتوي التعليمة الكتابية إجراء جمعيات عامة على مستوى القواعد خاصة بالنساء المناضلات بالحزب فقط، وسيكون ذلك على مستوى المحافظات، حيث ستمنح للنساء الأفلانيات حق انتخاب من يمثلهن في المؤتمر القادم عن طريق إجراء جمعيات عامة بالمحافظات يكون الصندوق هو الفيصل في اختيار النساء المشاركات بالمؤتمر عن كل محافظة، على أن تحدد قيادة الحزب "كوطة" كل محافظة الخاصة بالمرأة. كما يتوقع أن تحتوي التعليمة الكتابية التي سيرسل بها سعداني لمحافضيه، انتخاب مندوب واحد عن كل قسمة من قسمات الحزب التي يتجاوز عددها 2300 قسمة. فيما سيشارك أعضاء اللجنة المركزية الحاليين ونواب الغرفتين في المؤتمر القادم بحكم الصفة، ما يعني أن عدد المندوبين الذين سيشاركون في المؤتمر العاشر للحزب سيتعدى 4 آلاف مشارك. هذا وفي الوقت الذي يعد العدة سعداني وأعضاء مكتبه السياسي ومن معهم من قيادات لتحضير أشغال المؤتمر القادم، تواصل معارضة القيادة الحالية بمختلف أجنحتها وفرقها رص الصفوف وتوحيدها من أجل إبطال رخصة عقد المؤتمر التي حصل عليها سعداني، بعدما قرر جناح بلعياط اللجوء للعدالة. فيما أعلن المجاهد صالح قوجيل أنه سيسعى جاهدا لإقناع السلطات العليا للبلاد وعلى رأسها رئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة بمسعى تشكيل قيادة موحدة مشكلة من قياديين، لا يملكون أي طموحات في الوصول لمنصب الأمين العام لأول تشكيلة سياسية بالبلاد، على أن تمنح لهذه اللجنة المشكلة تحضير مؤتمر جامع، وهو المسعى الذي تعمل من أجله جماعة بلخادم ومعهم الوزراء السابقين وفي مقدمتهم عبد العزيز زياري وعمار تو ورشيد حراوبية . ورغم كل الضجة والمعارضة التي يلقاها الأمين العام الحالي للحزب العتيد، إلا أنه لا يزال يواصل تحضير المؤتمر بشكل عادي وكأن شيئا لم يكن، بل إن سعداني تحدى معارضيه إن كان الطيب لوح سيلغي قرار عقد المؤتمر وهو الذي يعد أحد أعضاء اللجنة المركزية ، وهو تصريح يحمل طابع التحدي ستثبت الأيام إن كان سعداني في حجمه أم لا ؟ رغم أن الهدف من وراء هذا التصريح حسب المراقبين جد واضح، وهو أن رئيس المجلس الشعبي السابق أراد توجيه رسالة مباشرة لخصومه مفادها أنه باق على رأس الحزب، وأنه يحظى بثقة من عينوا وزير العدل في الطاقم الحكومي، أي أن سعداني أراد القول إن تحركات الأشخاص المحسوبين على لوح تخص طموحات شخصية لوزير العدل ولا تعني رئيس الحزب في شيء. لإبطال انعقاد المؤتمر العاشر خصوم سعداني يرفعون دعوى قضائية بمحكمة بئر مراد رايس أودع أمس، أعضاء من اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، مناهضون للأمين العام للحزب، دعوى قضائية لإبطال انعقاد المؤتمر المزمع عقده نهاية الشهر الجاري. الخطوة الجديدة لخصوم سعداني تأتي عقب الدعوة التي وجهوها أمس إلى رئيس الجمهورية، بصفته رئيس جبهة التحرير الوطني "للتدخل لإنقاذ الحزب"، مما وصفوه ب«المؤامرة التي يتعرض لها"، معلنين شروعهم في "اتخاذ بالحزم اللازم كل الإجراءات العملية لإنقاذ الحزب"، حيث أوضح عبد الرحمن بلعياط، أمس، في بيان تلقت "البلاد" نسخة منه، أنه عقب اجتماع تم أمس بالعاصمة لأعضاء اللجنة المركزية ونواب البرلمان وأمناء المحافظات، فقد حذروا من التمادي في الممارسات "غير القانونية" التي تؤدي إلى "المخاطرة بمصير الحزب ومستقبل البلاد"، منبهين بأنهم لن يسكتوا عن هذه "التجاوزات الخطيرة"، وأنهم سيتخذون "بالحزم اللازم كل الإجراءات العملية لإنقاذ الحزب". عبد الله ندور