"الخرجة" الجديدة للقيادي البارز في جبهة التحرير الوطني عبد الرحمان بلعياط ومنسق التقويميين ودعاة التغيير بالحزب، هي دعوته وزارة الداخلية بإبطال الترخيص الممنوح للأمين العام ل"الأفلان" عمار سعداني، مؤكدا استمرار نضاله ضد القيادة الحالية للحزب. قرر عبد الرحمان بلعياط الطعن في شرعية الأمين العام والمؤتمر المرتقب يوم 28و29و30 ماي الجاري بالقاعة البيضاوية من خلال تحريك دعوى قضائية مستعجلة أمام مجلس الدولة الأسبوع القادم على خلفية منح مصالح ولاية الجزائر والداخلية ترخيص اعتبره غير قانوني من أجل عقد المؤتمر، كما أشار إليه بلعياط في حصة عبر قناة تلفزيونية، ليجدد بذلك مواصلته النضال من أجل تحقيق مآربه في تنحية الأمين العام عمار سعداني. من جهة أخرى، تطمح القيادة الحالية لحزب جبهة التحرير الوطني لعب جميع أوراقها من أجل إنجاح المؤتمر العاشر المرتقب بعد أيام قلائل في الوقت الذي أبدى فيه زعيم العتيد تخوفه من تشويش الجناح المناوئ له الذي يقوده منسق المكتب السياسي السابق عبد الرحمن بلعياط. كما قرر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، منح المرأة الأفلانية نسبة مئوية خاصة بها للمشاركة في المؤتمر القادم للحزب المقرر بين 28 و30 من هذا الشهر. ويتوقع أن يرسل سعداني بتعليمة كتابية قبل نهاية هذا الأسبوع إلى محافضي الحزب عبر 48 ولاية يخبرهم فيها بطريقة اختيار المندوبين. كما ستحتوي التعليمة الكتابية إجراء جمعيات عامة على مستوى القواعد خاصة بالنساء المناضلات بالحزب فقط. كما يتوقع أن تحتوي التعليمة الكتابية التي سيرسل بها سعداني لمحافضيه، انتخاب مندوب واحد عن كل قسمة من قسمات الحزب التي يتجاوز عددها 2300 قسمة. فيما سيشارك أعضاء اللجنة المركزية الحاليين ونواب الغرفتين في المؤتمر القادم بحكم الصفة، ما يعني أن عدد المندوبين الذين سيشاركون في المؤتمر العاشر للحزب سيتعدى 4 آلاف مشارك. هذا وفي الوقت الذي يعد العدة سعداني وأعضاء مكتبه السياسي ومن معهم من قيادات لتحضير أشغال المؤتمر القادم، تواصل معارضة القيادة الحالية بمختلف أجنحتها وفرقها رص الصفوف وتوحيدها من أجل إبطال رخصة عقد المؤتمر التي حصل عليها سعداني، بعدما قرر جناح بلعياط اللجوء للعدالة. فيما أعلن المجاهد صالح قوجيل أنه سيسعى جاهدا لإقناع السلطات العليا للبلاد وعلى رأسها رئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة بمسعى تشكيل قيادة موحدة مشكلة من قياديين، لا يملكون أي طموحات في الوصول لمنصب الأمين العام لأول تشكيلة سياسية بالبلاد، على أن تمنح لهذه اللجنة المشكلة تحضير مؤتمر جامع، وهو المسعى الذي تعمل من أجله جماعة بلخادم ومعهم الوزراء السابقين.