آمنة/ ب خلصت دراسة ميدانية قامت بها الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث "الفورام"، حول التدخين في الوسط المدرسي، إلى أن ما يزيد عن 34 بالمائة من تلاميذ الثانويات الذكور يدخنون مقابل 3.6 من الإناث، كما لم يسلم تلاميذ الطور المتوسط من هذه الآفة أيضا، حيث توصلت الدراسة إلى أن 14.8 من الذكور بها يدخنون و2.2 من البنات مدمنات على السجائر. قامت هيئة "الفورام" بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التدخين، بنشر نتائج دراسة ميدانية حول استهلاك التبغ في الوسط المدرسي، وشمل الاستطلاع الميداني 8645 تلميذ من شرق العاصمة على غرار الحراش، براقي، الكاليتوس، سيدي موسى، باش جراح، برج الكيفان، باب الزوار، الدار البيضاء، الرويبة، درقانة وعين طاية، حيث بلغت نسبة الذكور المشاركين في الاستطلاع 47 بالمائة من العدد الإجمالي، فيما تمثلت نسبة الإناث في 53 بالمائة، وكلهم تلاميذ المدارس والثانويات ويتراوح عمرهم بين 10 و22 سنة. وخلصت الدراسة إلى أن 2.2 بالمائة من تلميذات المدارس مدخنات، أي 60 فتاة من بين 2659 تدخن السجائر، بينما بلغت نسبة الذكور المدخنين 14.8 بالمائة مدخن أي 381 من بين 2587 تلميذ مدرسة يدخن، أما في الطور الثانوي فقد سجلت الدراسة نسبة 3.6 بالمائة من الفتيات الثانويات مدخنات، أي 71 من كل 1965 فتاة ثانوية تدخن، أما نسبة الذكور المدخنين في الثانويات فقد بلغت 34.3 بالمائة، أي 499 من كل 1454 تلميذ في الثانوي يدخن. المراحيض وجهة التلاميذ المفضلة يفضل الكثير من التلاميذ بالثانويات والمدارس شرب السجائر بالمرحاض، حيث كشفت الدراسة الميدانية التي قامت بها هيئة "الفورام"، أن 55 بالمائة من تلميذات المدارس المدخنات يقدمن على شرب السجائر داخل مؤسساتهم التربوية و50 بالمائة منهن تدخن بالمراحيض، أما بالنسبة للذكور فقد أظهرت الدراسة أن 45.2 منهم يدخنون بالمدرسة وحتى أن 4.5 منهم قاموا بذلك داخل القسم. وفيما يخص تاريخ الشروع في التدخين، فقد أظهرت الدراسة بأن 67 بالمائة من الفتيات المدخنات في الطور المتوسط أقبلن على التدخين منذ أقل من سنة، بينما بدأت النسبة المتبقية منهن بالتدخين منذ ما يزيد عن سنتين، أما بالنسبة للذكور فقد شرعت نسبة 50.7 منهم في التدخين منذ أقل من سنة، أما النسبة المتبقية والمتمثلة في 49.3 فقد بدأت التدخين منذ أكثر من سنتين. وفيما يخص الثانويات، فقد بدأت 53.5 من الثانويات المدخنات في التدخين منذ أقل من سنة، و46.7 منهن تدخن منذ ما يزيد عن سنتين، أما الذكور في الثانويات، فقد بدأ 63 بالمائة منهم في التدخين منذ أكثر من سنتين، و37 بالمائة منهم شرع في التدخين منذ أقل من سنة. ثلثهم من أبناء المدخنين وفيما يخص القدوة والمثل الأعلى الذي يحتذي به الطفل والمراهق من أولياء وأساتذة، فقد أكد التلاميذ من خلال الاستطلاع إلى أن 13.7 من الأساتذة في الطور المتوسط يدخنون و25 بالمائة من بينهم يدخنون داخل القسم، أما بالنسبة للطور الثانوي فظهر أن 50 بالمائة من الأساتذة يدخنون و10 بالمائة منهم يفعلون ذلك داخل القسم. أما بالنسبة للأولياء، فقد توضح أن نسبة 33.35 بالمائة من التلاميذ المدخنين لديهم أحد الأولياء أو كلاهما يدخن. هذا، وقد تبين من خلال الدراسة أن شرب التلاميذ للسجائر لا يقتصر فقط على تدخين بعض السجائر في اليوم، حيث ثبت أن 29.1 من الفتيات المدخنات بالطور الثانوي يتناولون علبة سجائر كاملة، بينما تتناول نسبة 28.2 من الذكور المدخنين بالثانويات علبة كاملة أيضا، وذلك مع العلم بأن 95 بالمائة من الفتيات و85 بالمائة من التلاميذ الذكور على دراية بمخاطر السجائر وبأنها مضرة بالصحة.