تفشل في إعادة المصداقية لشهادة البكالوريا استهل أزيد من 850 ألف مترشح امتحان نهاية التعليم الثانوي على وقائع فضائح هزت مصداقية شهادة البكالوريا التي حاولت وزيرة التربية نورية بن غبريت تداركها منذ توليها منصب المسؤولية، فما هي إلاّ دقائق معدودة على انطلاق امتحان اللغة العربية لجميع الشعب حتى انتشرت صور المواضيع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ليتبين بعدها الخطأ الفادح الذي وقعت فيه لجنة الانتقاء في الموضوع نفسه بالنسبة للشعب العلمية، حيث نسبت قصيدة "شعراء الأرض المحتلة" إلى الشاعر الفلسطيني محمود درويش بينما تعود في الحقيقة للشاعر نزار قباني، ناهيك عن سؤال يتضمن إعراب المنادى وهو درس غير مبرمج في التوزيع السنوي للشعب العلمية والرياضية. لم تسلم بكالوريا دورة 2015 من الفضائح التي باتت صورة تعكس واقع الحال، على رغم الإجراءات الأمنية والحراسة المشددة التي فرضتها وزارة التربية هذه المرة، فبعد أن استبيح الغش الجماعي جهارا نهارا في قاعات الامتحان هاهي اليوم مواضع البكالوريا تتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي "الفايس بوك" بعد مرور 15 دقيقة فقط من بداية الامتحانات، في سابقة خطِرة هي الأولى من نوعها تاريخ تكنولوجيات "البلوتوت و G3″، كما لم يكتفِ المتداولون من نشر الصور بل شرعوا في تقديم بعض الأجوبة لتلاميذ طلبوا المساعدة مباشرة. كما سجّل أول امتحان في شهادة البكالوريا خطأ فادحا بموضوع اللغة العربية للشعب العلمية (علوم تجريبية، رياضيات، تقني رياضي، تسيير واقتصاد)، حيث نسبت قصيدة "شعراء الأرض المحتلة" إلى الشاعر الفلسطيني محمود درويش بينما هي قصيدة للشاعر السوري نزار قباني، وهو ما خلف حالة استنكار واسعة بين التلاميذ والأولياء، إلى جانب الأسرة التربوية على غرار نقابة "الأسنتيو" ونقابة "انباف" التي لم تهضم عدم تفريق معدي أسئلة البكالوريا بين الشاعر محمود درويش والشاعر نزار قباني، إضافة إلى طرح سؤال متعلق بإعراب المنادى وهو درس غير مبرمج في التوزيع السنوي للشعب العلمية والرياضية، وتساءلت بالمناسبة عن مصداقية الشهادة التي باتت مهددة فعلا، واعتبرته خطأ غير مقبول ولا مسؤول وغير منطقي أيضا كونه يصدر من لجنة انتقاء تتكون من أساتذة ومفتشين حجزت على مدار شهر كامل لإعداد الأسئلة. نسرين مومن