آمنة/ب أكد غربي قدور، رئيس اتحادية المتبرعين بالدم، في تصريح للحوار، بأن عملية جمع تبرعات الدم في شهر رمضان الكريم تمت بنجاح، وفقا للبرنامج الوطني الذي سطرته الوكالة الوطنية للتبرع بالدم بالتنسيق مع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، حيث تم جمع أكياس الدم أمام المساجد عقب الانتهاء من صلاة التراويح. كما كشف رئيس اتحادية المتبرعين بالدم، بأن نسبة التبرع في الجزائر بلغت المستوى المطلوب، وأن المستشفيات لا تشهد نقصا في أكياس الدم، خصوصا وأن الجزائر تترأس القائمة الإفريقية للتبرع بالدم بنسبة 13.7 متبرع لكل 1000 ساكن، بينما لا تسجل أي دولة إفريقية نسبة تبرع أكثر من 5 لكل 1000 نسمة. وأوضح المتحدث ذاته، بأن كرم وطيبة الجزائريين جعلتهم يتفوقون على النسبة التي سطرتها المنظمة العالمية للصحة لضمان مأمونية الدم والمتمثلة في 10 تبرعات لكل 1000 نسمة، وأن نسبة التبرع تتضاعف من طرف الجزائريين في حالة حدوث أي كارثة طبيعة كالزلازل وغيرها، حيث تشهد المستشفيات توافد آلاف المتبرعين لتقديم يد المساندة والتضامن. أما بالنسبة لعدد التبرعات بالدم التي يمكن للإنسان أن يقدمها خلال سنة من الزمن دون التعرض لأي أضرار صحية، فأشار غربي قدور، أنها تتمثل في 4 مرات بالنسبة للرجل و3 مرات بالنسبة للمرأة. وأشار رئيس اتحادية المتبرعين إلى الفوائد العظيمة للتبرع بالدم سواء من الناحية الإنسانية والأخلاقية أو من الناحية الصحية، حيث يعتبر التبرع صدقة جارية وزكاة للنفس، بالإضافة إلى أنه عبارة عن إنقاذ نفس من خطر الموت، وقد قال الله عز وجل في كتابه العزيز "مِنْ أَجْلِ ذَ لِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا"، وقول الرسول صلى الله عليه وسلم "ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء". أما من الناحية الصحية فيستفيد المتبرع بتحليل مجاني لدمه، وبالتالي إذا كان مصاب بفيروس في الدم أو بأي مشكل آخر، فإن التحليل يكشف الغطاء عن ذلك الأمر، ويتم فورا الإرسال له من أجل تبليغه بنتيجة التحليل ليبدأ بدوره في الخضوع للعلاج. وأضاف المصدر ذاته، بأن بعض الناس يتخوفون من التبرع بدمهم في نهار شهر رمضان، بالرغم من عدم وجود أي مانع ديني أو طبي يتعارض مع التبرع بالدم في فترة الصيام أو في الفترة التي تلي الإفطار بثلاث ساعات. فيما أكدت الدكتورة يحياوي، المكلفة بالإعلام لدى الوكالة الوطنية للدم، أن نسبة التبرع بالدم التي تسجل سنويا خلال شهر رمضان تفوق باقي أشهر السنة، وقد بات التبرع بالدم خلال الشهر الفضيل عادة لدى الجزائريين، حيث سجلت الوكالة الوطنية في السنة الماضية 46537 تبرع خلال رمضان، ومن المتوقع أن ترتفع هذه السنة، كما هو الحال كل سنة.