دعا وزير النفط السوري، الشركات الجزائرية المتخصصة في مجال النفط والغاز، إلى الاستثمار في سوريا، واعدا بتقديم كل التسهيلات من أجل إنجاح العمل المشترك بين البلدين. وتحادث بهذا الشأن وزير النفط والثروة المعدنية السوري المهندس سليمان العباس مع سفير الجزائر بدمشق صالح بوشة حول إمكانية تفعيل التعاون المشترك بين البلدين في مجالات النفط وتكريره، حيث دعا الوزير السوري الشركات الجزائرية المختصة إلى الاستثمار وخاصة في مجال النفط والغاز في إشارة إلى مجمع سوناطراك، كما طالب الوزير السوري للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية بين البلدين وتعزيز التعاون الثنائي. من جهته أبدى السفير الجزائري صالح بوشة رغبة الجزائر في تطوير وتعزيز فرص التعاون مع الجمهورية العربية السورية، مؤكدا ثقته بإمكانية إيجاد فرص تعاون العديدة والمتنوعة والارتقاء بالعلاقات الثنائية العريقة بين البلدين. يذكر أن وزارة الطاقة كانت قد أعلنت مؤخرا عن زيادة في إنتاج النفط وصلت إلى 32 ألف برميل يوميا، وذلك بعد بدأ العمل في حقلين جديدين، وهما بئر سباع بسعة 20 برميلا يوميا، وبئر مسنة ب 12 ألف برميل، وبحسب مسح كانت قد أجرته وكالة رويترز فإن الجزائر أنتجت في المتوسط 1.1 مليون برميل يوميا في شهر جويلية الماضي، وتراجعت مداخيل الجزائر أكثر من 50 بالمائة جراء انهيار أسعار النفط، ويمثل النفط والغاز 95٪ من الصادرات الجزائرية، كما تؤمن إيرادات الطاقة 60٪ من الموازنة العامة للبلاد. وفي محاولةٍ للحد من تداعيات أزمة النفط على الاقتصاد المحلي، قررت الحكومة مؤخرا فرض نسبة ضريبة متفاوتة على أرباح الشركات لصالح مؤسسات الإنتاج، تقدر ب19 ٪، مقابل 23٪ بالنسبة إلى شركات البناء والأشغال العمومية والري والسياحة، و26٪ على باقي القطاعات، خاصة الواردات، التي من شأنها أن تستنزف احتياطيات البلاد من العملة الصعبة. وطالبت الجزائر إلى جانب كل من إيران وفنزويلا، خلال آخر اجتماعين لأوبك، بخفض إنتاج المنظمة لدعم الأسعار، غير أنّ المنظمة أبقت على إنتاجها بدون تغيير عند 30 مليون برميل نفط يومياً.