آسيا جبار امرأة جزائرية كتبت أدبا فرنسيا، وقد اعترف الفرنسيون بقيمة أدبها الفرنسي فألحقوها بمجمع الخالدين تكريما لها على خدمة اللغة الفرنسية والأدب الفرنسي .ونحن نعترف لها بهذا الفضل على الأدب الفرنسي.. ولكن لا فضل لها على الجزائر بأدبها الفرنسي ماعدا فضل فولتير وهيغو وموبسان وجيد… إنك لكي تؤسس جائزة أدبية باسم أديب ما فإنك تطمح أن يكتب المتنافسون عن الجائزة أدبا يتخذ أدب من تتسمى به الجائزة نموذجا يحتذى .. هل آسيا جبار نموذج لشبابنا الطامح ولكتابنا الفطاحل في اهتماماتهم وتوجهاتهم؛ أي هل كل شاب جزائري وأديب جزائري يطمح أن يدخل مجمع الخالدين في فرنسا ؟ ويكون خادما لأدب فرنسا؟.. أن هذه الجائزة يجب أن يكون مكانها فرنسا لا الجزائر.. إن الجزائر تقول في مواثيقها الرسمية أن لغتها الرسمية هي العربية ولذلك فإن الجوائز التي ستنشأ في البلد يجب أن تكون لها هذه الدلالة اللغوية والحضارية ولدينا من الأسماء ما يمكن أن نسمي بها جوائز يتسابق عليها أدباؤنا أمثال بن هدوقة والطاهر وطار … أم هو الاستلاب؟.. أم هو فقدان الوعي؟ أم نحن في واقع الأمر عند مسؤولينا مجرد مقاطعة فرنسية لا نرى ما يصلح أن يكون مثالا لنا إلا من توجته فرنسا؟.. بكلمة موجزة أٌقول إنه لأمر مخز أن يتقدم أبو العباس برحايل لينال جائزة باسم كاتبة أدب فرنسي!! وأنا إن تقدمت بأدبي المكتوب بالعربية إلى هذه الجائزة بهذا الاسم أكون قد خنت قضيتي.