أغلقت مؤخرا الفرقة المشتركة لمصالح الأمن العمومي والتجارة عددا هاما من مطاعم الفئة الرابعة الواقعة على واجهة البحر ببلدية عين البنيان غرب العاصمة، وتحديدا على واجهة ''لمدراك'' المشهورة بخدمات مطاعمها النشطة صيفا وشتاء. وتعود أسباب غلق هذه المطاعم حسب بعض المصادر إلى تسجيل عدد من المخالفات والتجاوزات التي ترتب عنها قرار الغلق، الذي قلص من عدد المطاعم النشطة على مستوى الواجهة البحرية ل ''لمدراك''، إذ أصبح عددها حاليا لا يتجاوز التسعة في مجملها بعدما كان عددها في السابق يفوق ال 20 مطعما. وقد تم بداية من الأسبوع الجاري غلق كل من مطعم ''ياسمينة ومطعم ''النكهة'' وذلك بقرار من الأمين العام لولاية الجزائر بعد مراسلات الوالي المنتدب للشراقة. مع العلم أن هذين المطعمين يعدان من أشهر المطاعم نظرا لكثرة زبائنها، وعن أسباب اتخاذ قرار الغلق ذلك، فقد أكدت مصادرنا أنها ملخصة عموما في عدم احترام هذين المطعمين للنظام العام لإدارة المطاعم المصنفة في الفئة الرابعة، وكذا الغياب شبه الكلي لملاك المطاعم، إلى جانب عدم امتلاك اعتماد أو رخصة لدى البعض الآخر منها. وقد تقرر غلق المطعمين بعد 60 يوما من تاريخ الإخطار الذي وجه لأصحاب المطاعم، والذي دعا فيه ذات المسؤول إلى الالتزام بضرورة تقديم المشروبات للزبائن دون اشتراط إجبارية تقديم الطعام، وهو الأمر الذي أدى إلى الالتزام بقرار غلق مطعم ''ياسمينة'' المنفذ من قبل السلطات الولائية حسب ما أدلى به شقيق صاحب ذات المطعم. نفس الوضعية يعرفها مطعم ''النكهة'' الواقع بمحاذاة الكورنيش الذي أغلق هو الآخر بسبب عدم امتلاك صاحبه للرخصة القانونية والتي تبين أنها كانت في وقت مضى على اسم الوالد المتوفى، إلا أن ورثته من الأبناء لم يتمكنوا من الحصول على رخصة جديدة على اسم أحدهم على الرغم من الإجراءات المتخذة من قبلهم، والتي لم تأت بأية نتيجة حسب مسير المحل. هذه النتيجة أحالت كل الموظفين العاملين بالمطاعم المذكورة آنفا على البطالة المجبرة على الرغم من الإمكانيات المادية التي تعود بها هذه الأخيرة على العاملين بهذا القطاع، ناهيك عن رضا العديد من الزبائن الذين يفضلون مطاعم كورنيش ''لمدراك'' لخدماتها المرموقة ومنظرها الجميل المطل على البحر، والتي تعد بدورها القبلة الأولى للعاصميين.