أنهى اللواء بشير طرطاق مدير دائرة الأمن والاستعلام مهام 12 جنرالا وعقيدا واحدا في الجهاز في إحالة مباشرة على التقاعد، وقام بترقية عقداء من الجيل الجديد الحاصلين على شهادات وكفاءات ميدانية في المناصب الشاغرة. وبحسب مصادر الحوار فإن اللواء بشير طرطاق وفي سياق قيامه بتشبيب الجهاز وبناء على تقارير ميدانية، قام بإنهاء مهام الفريق تواتي وهو من عين الدفلى كان فيما سبق ينتمي لسلك الدرك، والجنرال صغير كان يشرف على مصالح الجهاز في بوزريعة والجنرال الطيب المشرف على التكوين في الجهاز، بالإضافة إلى مجموعة جنرالات آخرين ليس لهم صيت في الجهاز كان المدير السابق الجنرال توفيق قد تعهدهم بالرعاية والترقية لمجرد الولاء لشخصه. كما قام اللواء بشير طرطاق بإنهاء مهام العقيد عقبة الذي سبق وان خلف العقيد فوزي على رأس مصلحة الإعلام بثكنة بن عكنون قبل أن يقوم رئيس الجمهورية بحل هذه المصلحة نهائيا، بناء على تقارير حول عدم جدوى إقحام الدياراس نفسها في التعاطي مع الساحة الإعلامية وفي سياق إعادة هيكلة الدياراس وإبعادها عن التأثير في الإعلام والقضاء والسياسة، مباشرة بعد أن أطلق الأمين العام للافلان عمار سعداني انتقاداته للجهاز مطالبا الجنرال توفيق بإبعاد هذا الجهاز عن ممارسة السياسة وتوجيهه لحماية البلاد وامنها واستقرارها. وكان الجنرال توفيق بعد إقالة العقيد فوزي قد اختار العقيد عقبة خليفة له مستقدما إياه من جدة حيث عمل عقبة في قنصلية الجزائر هنا لسنوات وهو أيضا من عين الدفلى، لكن إقامة العقيد عقبة في ثكنة بن عكنون لم تدم طويلا حيث كان يروج لفكرة أن الجنرال توفيق ليس على خلاف مع الرئيس بوتفليقة خاصة في قرارات الإقالة التي شملت الجنرالات جبار مهنى وحسان وشفيق والعقيد فوزي، لكن من سوء حظ عقبة انه فقد منصبه اسابيعا بعد ذلك عندما اتضحت رؤية رئاسة الجمهورية في إعادة هيكلة جهاز المخابرات وإقالة من ثبتت في حقهم تجاوزات في استغلال مناصبهم داخل الجهاز من اجل أغراض لا علاقة لها بمصلحة البلاد مثلما يحدث في كامل قطاعات الدولة.