لم يحظى خبر إحالة الجنرال توفيق من على رأس جهاز المخابرات الجزائرية باهتمام الصحف المحلية فقط بل تعداه إلى الإعلام الأجنبي الذي تناول إقدام الرئيس بوتفليقة على إحالة مدير أجهزة الاستخبارات منذ 25 عاما إلى التقاعد بإسهاب. فرانس 24: قناة فرانس 24 تطرقت إلى الخبر بإسهاب حيث نقلت بيان رئاسة الجمهورية حول إقالة الرئيس بوتفليقة مدير الاستخبارات الجزائرية للفريق محمد مدين وتعيين اللواء عثمان طرطاق المعروف باسم "الجنرال بشير"، كما أضافت أنه وبحسب مصدر أمني رفيع فإن الفريق مدين المعروف بالجنرال توفيق "قدم استقالته منذ عشرة أيام على الأقل".
الجزيرة:"الجنرال توفيق.. نهاية أسطورة جزائرية" أما قناة الجزيرة فخصصت تقرير مفصل عن إحالة رئيس دائرة الاستعلامات والأمن الفريق محمد مدين (الجنرال توفيق) على التقاعد، مضيفة أن الجزائر تعرف منذ سبتمبر 2013 تغييرات كثيرة شملت ضباطا كبارا بالجيش، وخاصة المخابرات، ورأت القناة القطرية أنه على الرغم من إقالة الصف الأول من المسؤولين دون أن تذكر أسماؤهم، فإن رئاسة الجمهورية خصت حادثة إقالة الجنرال توفيق ببيان، في وقت تكفلت وزارة الدفاع بإصدار بيان تنصيب خليفته اللواء عثمان طرطاق مؤكدة أن بوتفليقة وضع حدا لأسطورة الرجل الذي يعتبره كثيرون الأقوى في البلاد، كما تطرقت الى حياة هذه الشخصية اللغز التي حكمت جهاز المخابرات الجزائرية لأكثر من 25 عاما.
العربية: "بوتفليقة يطيح بمدير المخابرات ويسترجع سلطاته كاملة" من جهتها تطرقت قناة العربية إلى موضوع إنهاء مهام الجنرال توفيق، مدير المخابرات الجزائرية، وأكدت أنه حدث سنة 2015 في الجزائر بامتياز، إن لم يكن الحدث الأبرز خلال ال20 سنة الماضية. وأضافت أن بوتفليقة بهذا القرار قد استعاد كل صلاحياته الرئاسية، بعدما ظل يشتكي منذ مجيئه عام 1999 بأنه لن يرضى أن يكون "3 أرباع رئيس"، ورأت القناة أن إسقاط الجنرال توفيق "صانع الرؤساء"، يعطي الانطباع بأن مؤسسة الرئاسة في الجزائر انتصرت أخيراً على مؤسسة المخابرات، وأن بوتفليقة سيتفرغ للإصلاحات السياسية التي أعلن عنها في خطابه بولاية سطيف في ماي 2012، وأضاف كاتب المقال أنه بإنهاء مهام مدير المخابرات الفريق توفيق، فإن الرجل القوي في المؤسسة العسكرية هو الفريق أحمد قايد صالح، رئيس أركان الجيش ونائب وزير الدفاع، بعدما أحال الرئيس بوتفليقة إليه بكل الصلاحيات التي كانت بحوزة جهاز المخابرات.
تابعونا على صفحة "الخبر" في "غوغل+"
القدس العربي: "إقالة قائد الاستخبارات تنهي حقبة من تاريخ الجزائر" جريدة القدس العربي قالت أن الصراع الدائر بين الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، وبين الفريق محمد مدين المعروف باسم الجنرال توفيق قد انتهى أمس، بالإعلان عن إقالة توفيق، في مفاجأة غير متوقعة تمثل زلزالا سياسيا حقيقيا، وأضافت الصحيفة أن ذلك حدث في وقت اشتد فيه الكلام عن تأجج الصراع في الفترة الأخيرة، التي ميزتها سلسلة إقالات لبعض المسؤولين المحسوبين على الجنرال توفيق.
روسيا اليوم: "الجزائر.. بوتفليقة يقيل مدير الاستخبارات" أما قناة روسيا اليوم فرات أن إقدام الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة على إعفاء مدير أجهزة الاستخبارات العامة محمد لمين مدين من مهامه، خطوة ترمي لكبح جماح نفوذه على الساحة السياسية، وذكرت أن مدين كان يقوم منذ وقت طويل بدور "صانع" الزعماء السياسيين من خلال السعي للتأثير على اختيارات القيادة من وراء الكواليس، وأضافت أن بوتفليقة بدأ في إبعاد الجيش وجهاز الاستخبارات العسكرية عن الساحة السياسية قبل إعادة انتخابه في أفريل من العام الماضي، فيما قالت أن عدة مراقبين يرون أنه يستعد للرحيل في نهاية المطاف بعد أكثر من 15 عاما في السلطة.
لوموند: "بوتفليقة يقيل الرجل الشبح" جريدة لوموند الفرنسية قالت أن بوتفليقة أقال الرجل "الشبح" الذي لا يعرف عنه إلا صور قليلة، مضيفة أنه آخر جنرالات الجيش الجزائري الذين اتخذوا قرار إيقاف المسار الانتخابي في جانفي 1991، وأضافت أنها خبر مفاجئ في بلد يشكل فيه جهاز المخابرات دولة داخل دولة، حيث لا أحد كان يتوقع قبل عامين زحزحة هذا الرجل القوي من منصبه، مؤكدة أن الخلاف بين الرئاسة وجهاز المخابرات تفاقم وخرج للعلن منذ إعلان بوتفليقة نيته الترشح لعهدة رابعة، حيث خضع الجهاز منذ ذلك الوقت لتغيرات عميقة انتهت برحيل الجنرال توفيق الذي حكمه لأكثر من 25 سنة.
لوفيغارو: "إقالة جريئة" جريدة "لوفيقارو" الفرنسية قالت أن استبدال قائد "الدياراس" محمد مدين، الذي شغل هذا المنصب منذ أوائل 1990 بالمستشار الخاص للرئيس بوتفليقة الجنرال عثمان طرطاق خطوة جريئة، وأضافت أن الجنرال محمد مدين يعرف ب "صانع الملوك" حيث لعب منذ فترة طويلة دورا وراء الكواليس للتأثير على الخيارات السياسة للنظام الجزائري، وقالت أن بوتفليقة أراد بهذه الخطوة تقييد تأثير أجهزة الاستخبارات.
سي ان ان: "ما هي أسباب إعفاء مدير جهاز الاستخبارات؟" أما قناة سي ان ان الأمريكية فقالت أنه بعد 25 سنة كاملة عن توليه زمام أقوى جهاز أمني في الجزائر، وضع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة حدًا لمهام قائد جهاز المخابرات العسكرية الفريق محمد أمين مدين الملقب بالجنرال توفيق أو كما يسميه الجزائريون "صانع الرؤساء" محيلا إياه على التقاعد، مضيفة أن هذه الخطوة تأتي في خضم حملة يجريها بوتفليقة وصفت بالإصلاحات العسكرية على أعلى جهاز للأمن في البلاد بعد أن أحال في الساعات الماضية قائد الدرك الوطني محمد بوسطيلة على التقاعد هو الآخر.
لوباريزيان: صحيفة لوباريزيان قالت ان الرئيس بوتفليقة اقال قائد "الدياراس" والرجل الأكثر نفوذا في البلاد خلال فترة 25 سنة، مضيقة ان بوتفليقة خطط لهذه الخطوة منذ أواخر عام 2013، حين تجرأ رئيس جبهة التحرير الوطني عمار سعيداني على مهاجمة الجنرال التوفيق ووصفه بعدم الكفاءة، وأضافت الصحيفة أن بوتفليقة بدأ بتجريد التوفيق من العديد من الصلاحيات ما افقده السيطرة على العديد من القوى، انتهت بإقالته أمس، وقالت أن الرئيس أحكم سيطرته على البلاد.