خيرة بوعمرة قال الروائي أمين الزاوي ضمن برنامج منابر المسطر ضمن فعاليات الصالون الدولي للكتاب إن القارئ الجيد يتحول في أحيان كثيرة إلى كاتب كبير، ومن تغذى من شجرة الكلمة، الأدب والرواية، سيكون لا محالة قلما راقيا. وعن الدوافع التي زجت ب "أمين الزاوي" في بحر الكتابة وكانت عاملا في سطوع اسمه، أكد ل "سيلا نيوز" أن ترعرعه وسط الكتب التي كانت تحويها مكتبتهم المنزلية خلق لديه تلك الصلة مع الكتاب منذ نعومة أظافره، إضافة إلى صوت أمه وهي تحكي له كل ليلة قصة قبل نومه، مؤكدا أن نبراتها الدافئة تتجلى له في كل سانحة يحمل فيها القلم، مؤكدا أنها مصدر إلهامه الأول. وعن جرأته التي يصفها البعض بالمبالغ فيها، قال: "نعم أنا جريء، أثور على ما أحسه خطأ، جرأتي ليست اعتباطا، بل مدروسة ومبررة، دافعت ومازلت وسأبقى أدافع عن المرأة التي هي قضيتي الأولى، لأن المرأة هي النواة الأساسية في المجتمع التي تدور في فلكها الشرائح الأخرى، مثلما أدافع عن الحرية الفردية. وأضاف صاحب "الملكة" أنه مع فكرة كسر التابوهات بغية تقديم عمل هادف، موضحا أنه يعرف وملم بالمجتمع الجزائري الذي هو فرد منه، وعلى دراية كاملة بأعرافه وتقاليده التي يحترمها، مضيفا: "يجب التفريق بين أجيال الكتاب، كل جيل وقضيته، زمني يدفعنا الى الكتابة عن الحريات الفردية، المرأة وانشغالات مجتمعاتنا، كما كان للجيل السابق، قضاياه، على غرار كاتب ياسين ومحمد ديب، الذين كتبوا للثورة وكسر قيود المستعمر. وعن الكتاب الشباب، أبدى "أمين" تفاؤله ورضاه بالأقلام الصاعدة، مؤكدا أنه يقرأ لهم بحب وعمق، سواء ممن يكتبون بالعربية أو الفرنسية، وعبر عن إحساسه بالغبطة في كل مرة يرى الأسماء الرائدة في الأدب الجزائري حاضرة في المحافل الدولية. وعن مأخذه لجيل الشباب، أوضح ابن عاصمة الزيانيين، قال: "الكتابة ليست شهرة، ونجومية الشلة التي يصنعها الأصحاب والأحباب، سواء إعلاميين، ومتابعين للمشهد الأدبي…"، موضحا أن الشهرة هي ثمرة طريق طويل، وجهد مرير من الجهد الصادق، فالأضواء هي آخر اهتمام الكاتب، وأضاف: "الموهبة لا تكفي فهي خمسة وعشرون بالمائة من ثمن النجاح، أما الحصة الكبيرة المتبقية، فهي سهر، اتقان وتفاني.