jتجه الأنظار اليوم، بقطاع التربية إلى الإضراب الذي سينشطه مساعدو التربية على مستوى مديريات التربية عبر الوطن، والذي سيكون متبوعا بوقفات احتجاجية، كما سيرفع ممثلو هذه الفئة المضربة رسالة موحدة إلى الوزير الأول عبد المالك سلال لإنصافهم من الإجحاف الذي طالهم من التعليمة الوزارية المشتركة 003. وأكد لخضر بن عدلة المكلف بالإعلام على مستوى اللجنة الوطنية لمساعدي التربية المنضوية تحت لواء نقابة "الأنباف"، أن قرار التوقف عن العمل جاء بالإجماع من المعنيين، على أن يتقرر شكل وتاريخ الحركة التصعيدية وبلورة الموقف غدا الأربعاء، إثر اجتماع رؤساء اللجان الولائية وأعضاء اللجنة الوطنية بمقر نقابة الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، مرجحا أن يكون التصعيد إلى احتجاج وطني. وأوضح بن عدلة في حديثه ل "الحوار" بأن السبب الرئيسي لاحتجاج المساعدين التربويين راجع بالدرجة الأولى إلى ما ورد في التعليمة الوزارية المشتركة 003 المؤرخة في 12/10/ 2015 في حقهم، حيث أسقطت مطالب المساعدين قيد الخدمة المصنفون في الرتب 7 و8 وأبقتهم في نفس الرتب الآيلة للزوال رغم أقدمية 5 سنوات، فيما فتحت مسابقات التوظيف الخارجي في قطاع التربية لحاملي شهادة الدراسات التطبيقية والتقني سامي لتوظيفهم مباشرة في الرتبة 10. وندد المتحدث بمحتوى التعليمة 003 التي تعكس عدم التزام الحكومة بتعليمة الوزير الأول القاضية بالقضاء على الرتب الآيلة للزوال قبل 31 ديسمبر 2015، مشيرا إلى مسابقات الترقية التي أعلنت عنها وزارة التربية في 3 من نفس الشهر لم تشمل المساعدين التربويين، كما سلط الضوء بالمناسبة على المساعدين الذين زاولوا تكوينا وأنهوه بنجاح في 2015 غير أنهم حرموا من الاستفادة من الرتب المستحدثة ( مشرف تربوي رئيسي صنف 11 ومستشار تربية صنف 13) رغم خضوعهم للتكوين على غرار زملائهم من هيئة التدريس. من جهة أخرى، تطالب التنسيقية بتفعيل المرسوم الرئاسي 14/266 الصادر في 28 سبتمبر 2014 الذي يصنف حاملي الشهادات الجامعية التطبيقية في الرتبة 11 وحاملي شهادة الليسانس في الرتبة 12، حتى تصبح رتبة مشرف تربوي 11 تبعا لنفس المرسوم، ناهيك عن المطالبة بأحقيتهم في منحة التأطير والمسؤولية بصفتهم جزءا لا يتجزأ من أسلاك التأطير. وتجدر الإشارة إلى أن التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين المنضوية تحت لواء نقابة "الأسنتيو" قررت بدورها الدخول في إضراب وطني يوم الاثنين 7 ديسمبر الجاري بناء على نفس المطالب، وستكون هذه الحركة الاحتجاجية الإنذارية مصحوبة باعتصام وطني أمام مقر ملحقة وزارة التربية بالرويسو لرفع المطالب الشرعية لفئة المساعدين التربويين. نسرين مومن