كشفت الحصيلة الأخيرة لسلطة ضبط البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية عن نمو رقم أعمال نشاط نقل وتوزيع الطرود البريدية عبر كامل التراب الوطني إلى أكثر من 8ر111 مليون دينار خلال ثلاثة أرباع السنة المنقضية، بالإضافة إلى تزايد عدد المتعاملين المعتمدين المسجلين هذه الهيئة إلى 37 مؤسسة، غير أن نحو 17 متعاملا فقط ينشطون بصفة حقيقية في هذا المجال مقارنة بعام .2007 وتشير الوثيقة إلى تحقيق نمو بقدر ب 6ر223 في المائة خلال نفس الفترة من السنة التي قبلها التي سلجت رقم أعمال يفوق 50 مليون دينار، فيما بلغ عدد المقولات متنوعة الأحجام والأوزان ابتداء من 50 إلى 250 غرام ما يزيد عن 178 ألف حزمة وطرد بريدي. ويبين المصدر أن اليد العاملة في مجال النقل والتوزيع وصل إلى 1027 مشتغل مقابل 987 مستخدم خلال النصف الثاني لسنة ,2008 أي بزيادة قدرها 4 في المائة في غضون 3 أشهر فقط، بينما بلغ عدد المستخدمين في هذا القطاع في العام 2007 نحو 427 شخصا، مما يعني أن الرقم ارتفع بمعدل 5ر140 بالمائة في سنة واحدة. وتميزت هذه الفترة - حسب ذات الوثيقة - بتعاظم نشاط متعاملي البريد السريع والخدمات اللوجستيكية مما دفع إلى توسيع رقعة الانتشار على المستوى الوطني وتشييد هياكل وبنى تحتية جديدة، أين وصل إجمالي عدد الفروع إلى 174 وكالة منها 112 مكتب الخدمات والعرض للعملاء، حيث عرفت هذه المدة تدشين وكالة جديدة للمتعامل الألماني (دي. أش. أل) بحاسي مسعود، قصد تعزيز تواجده بالجزائر والاستحواذ على أكبر حصة من السوق. وقامت شركات نقل وتوزيع البريد والطرود بتدعيم حظيرة أسطولها المستخدم إلى 229 مركبة مختلفة التصنيف، إلى جانب 50 دراجة نارية التي تسهل لعملاء الشركة من تخليص بضائعهم على الفور بالمناطق المحلية فضلا عن ضمان سلامة المنقولات، كما لجأت بعض الشركات إلى استخدام قدرات تشغيلية حديثة لنقل الأوزان الثقيلة على وجه الخصوص.