آمنة/ ب نظمت اللجنة الاجتماعية لجمعية جزائر الخير أمس، ورشة تدريبية لتعليم تحضير أنواع جديدة من الأكلات بدون غلوتين لصالح مرضى السيلياك، بالإضافة إلى تعريفهم على منتجات مصنعة محليا تكلفتها أقل بكثير من نظيرتها المستوردة الخاصة بهذه الفئة من المصابين، وقد جاءت هذه المبادرة بعد أشهر قليلة من سابقتها التي استقطبت المرضى من جميع ولايات الوطن. أوضح رئيس جمعية جزائر الخير، عيسى بلخضر، في تصريح للحوار، بأن الورشة التي نظمتها الجمعية لصالح مرضى "السيلياك" غرضها تعريف المرضى بمنتجات جديدة مصنوعة محليا ومناسبة لحالتهم الصحية، يتم عرضها من طرف الشركات المنتجة والمؤسسات المصنعة المشاركة في هذه الورشة، والتي تعتبر منتجات بديلة ومتنوعة خالية من بروتين الغلوتين، بالإضافة إلى تدريبهم على إعداد أطباق ربما لم يحظوا بتذوقها طوال حياهم على غرار طبق الرشتة التقليدي والجينواز والخبز العادي وغيرها من الأطعمة، ومن سيكفل بعملية الطبخ والتدريب وتقديم الوصفات مختصات في إعداد المأكولات الخاصة بمرضى السيلياك، موضحا أن بعضهن تعلمن لحاجتهن الشخصية كونهن مصابات بداء السيلياك، وبعضهن الآخر بسبب مرض أحد الأبناء أو لرغبة شخصية في تعلم الطبخ لهذه الفئة من المصابين. * منتجات محلية خالية من الغلوتين بأثمان معقولة يشتكي المرضى المصابون بالسيلياك من غلاء أثمان المنتوجات الغذائية الخالية من الغلوتين، وذلك لكونها مستوردة، إلا أن بعض المؤسسات المنتجة المحلية بادرت بتصنيع أنواع عديدة من الأغذية المعلبة لصالحهم وبأثمان منافسة ومناسبة، حيث أكد رئيس جمعية جزائر الخير أن هذه الورشات تستقطب أعدادا كبيرة من المرضى القادمين من مختلف ولايات الوطن، حيث تنقل بعضهم من أقصى الجنوب الجزائري إلى العاصمة وآخرون قدموا من الشرق وباقي المناطق لأجل الإطلاع عن جديد الأغذية المتوفرة في الوطن وعلى مختلف الوصفات المتماشية مع هذه المشكلة الصحية، وذلك في شهر أكتوبر الماضي حين تبنت جمعية جزائر الخير مبادرة الطبخ والتدريب لأول مرة، وقد تعلم المرضى حينها إعداد المقروط والحلوى والخبز. * مبادرة لقيت استحسان مرضى السيلياك نظرا للاستحسان والإعجاب الذين نالته الورشة الأولى، كررت جمعية "جزائر الخير" تلك التجربة الفريدة يوم أمس، سعيا منها إلى مساعدة المصابين والعمل على الجمع بينهم وبين الشركات المحلية المنتجة لأغذيتهم الخاصة، كما نوه ذات المتحدث إلى أن الكثير من المرضى يتكتمون على إصابتهم. وللتذكير، فإن داء السيلياك أو مرض حساسية القمح، مرض مناعي ذاتي يصيب الأمعاء الدقيقة لدى الإنسان، ويصيب الأطفال وحتى الشيوخ، ومن الأعراض المصاحبة لهذا المرض الإسهال والنفخة وآلام البطن، كما تم اكتشاف وجود هذا الداء لدى الكثيرين ممن لا يشكون من أية أعراض وذلك خلال المسوح والفحوصات الطبية العامة، ويحدث داء السيلياك كردة فعل للتعرض لمادة الغليادين الموجودة في الحبوب وخاصة القمح وتؤدي إلى حالة اعتلال معوي بسبب الغليادين.