* الإعلان عن نتائج الامتحان الكتابي يوم 12 ماي المقبل أكدت وزارة التربية الوطنية بأن الإعلان عن نتائج الامتحان الكتابي لقرابة مليون مترشح اجتازوا مسابقة توظيف الأساتذة بداية هذا الأسبوع ستعلن يوم 12 ماي الجاري، حيث سيرتقب المئات من خريجي الجامعات والأساتذة المتعاقدين والمستخلفين نتائج الامتحان الكتابي حتى يخوض الناجحون منهم الامتحان الشفهي يومي 8 و9 جوان المقبل، على أن تعلن النتائج النهائية للفائزين بأزيد من 28 ألف منصب أستاذ والقوائم الاحتياطية يوم 30 جوان على أقصى تقدير. ويعتبر ناجحا في الامتحان الكتابي كل مترشح يتحصل على معدل يفوق 10/20، ويعتبر راسبا جميع من يحوز على أقل من المعدل المذكور ويحرم من المشاركة في الاختبارات الشفوية، فيما سيستفيد الأساتذة المتعاقدون من امتياز احتساب الخبرة المهنية التي ستسمح لهم برفع معدلاتهم وزيادة فرصهم للنجاح. وسيخضع الأساتذة الناجحون في المسابقة ابتداء من شهر جويلية المقبل إلى التكوين، أي قبل انطلاق السنة الدراسية الجديدة (2016-2017) بالتنسيق مع مديري التربية على المستوى المحلي، إضافة إلى فتح بوابة للتكوين عن بعد.
* إقصاء المتأخرين من اجتياز الامتحان في الفترة المسائية حرص رؤساء مراكز الإجراء على إقصاء جميع المترشحين للمسابقة في الفترة المسائية عملا بالتعليمات التي وجهتها وزيرة التربية الوطنية إلى مديريات التربية والديوان الوطني للامتحانات والمسابقة من أجل محاربة ظاهرة الغش، وهو ما أدى إلى إقصاء المئات من المترشحين خاصة بالمناطق الداخلية التي وزع فيها الممتحنون عشوائيا وعلى مؤسسات تبعد عن مقر بلدياتهم العشرات من الكيلومترات. وأكد بعض الممتحنين في ولاية المسيلة ل "الحوار" بأن عدد المقصيين بالولاية في الفترة الصباحية كان كبيرا رغم أن المترشحين واجهوا صعوبات في العثور على مراكز الإجراء التي وجهوا إليها، فضلا عن انعدام وسائل النقل بالمناطق الداخلية للولاية، فيما تساهل بعض رؤساء المراكز مع بعض المترشحين خلال الدقائق الأولى قبيل انطلاق الامتحان.
* محاولات الغش الجماعي واستخدام ال 3G ترسم ملامح مسابقة التوظيف مثلما كان متوقعا، لم تخل مسابقة توظيف الأساتذة الكتابية المتعلقة بتوظيف أزيد من 28 ألف أستاذ في الأطوار التعليمية الثلاثة (ابتدائي ومتوسط وثانوي) وبمشاركة نحو مليون مترشح، من بينهم 35000 أستاذ متعاقد، توزعوا عبر 1974 مركز امتحان من محاولات الغش عبر استخدام الوسائل التكنولوجية في ظاهرة جديدة تطبع أساتذة الغد. وسجّلت مواقع التواصل الاجتماعي منذ الدقائق الأولى التي تلت امتحان اللغة العربية تسريب المواضيع ومحاولات الغش الجماعي باستخدام "الويفي" و"الجيل الثالث"، وهو ما حدث في باقي الاختبارات حيث طلب الناشرون من زملائهم وأصدقائهم على الفايسبوك المساعدة في الإجابة عن الأسئلة المطروحة رغم سهولتها. من جهة أخرى، شكلت مواضيع مسابقة توظيف الأساتذة هذه السنة مادة دسمة للسخرية منها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ذهب البعض للقول بأنها مواضيع تافهة ولا تمثل مستوى الأستاذ المستقبلي، فيما اعتبرها البعض الآخر مواضيع في متناول الجميع جاءت بصورة بسيطة ومدروسة لاختبار ذكاء المترشحين.
* الإقصاء المباشر مصير كل مترشح تثبت عليه محاولة الغش أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت بأن كل مترشح متورط في الغش الإلكتروني بمسابقة التوظيف سيتم التحقيق معه، وسيعاقب كل من يثبت في حقه أنه حاول التشويش على المسابقة بإرسال الأسئلة عبر الهاتف النقال أو حاول الحصول على الأجوبة مثلما جرى سابقا في البكالوريا. وقالت الوزيرة بأنها لن تتسامح مع كل محاولة غش تمس بمصداقية هذه المسابقة الوطنية، مشددة على ضرورة تطبيق القانون على الغشاشين بتسليط أقصى عقوبة تصل إلى حد السجن، مؤكدة بأنها ومادامت على رأس قطاع التربية لن تسمح بزعزعة ثقة المترشحين النزهاء الذين شاركوا في المسابقة بكل مصداقية وإرادة للنجاح، مشيرة إلى أنه سيتم حمايتهم وحماية حقوقهم في النجاح.
* مئات المترشحين قاطعوا المسابقة بسبب بعد مراكز الإجراء وانعدام وسائل النقل شكل هاجس بعد مراكز الإجراء سببا وجيها للمئات من المترشحين بكل ولايات الوطن لمقاطعة مسابقة التوظيف والتخلي عن فرصة الظفر بمنصب أستاذ بأحد الأطوار التعليمية الثلاثة، حيث عرفت جميع قاعات الإجراء بالمراكز حالات غياب تراوحت بين 2 و4 غيابات فضلا عن المترشحين الذي تأخروا في الحضور. وجدير بالذكر أن مواقع التواصل الاجتماعي كانت قد عجت منذ فتح باب سحب الاستدعاءات للمترشحين يوم 20 أفريل الماضي بالمئات من التعاليق والمناشير المستهجنة للطريقة العشوائية التي تم بها توزيعهم على مراكز الإجراء، حيث اشتكوا من طول المسافة وانعدام أو قلة وسائل النقل، ناهيك عن توجيه انتقادات للوزيرة بسبب برنامج الامتحان الذي امتد حتى السابعة والنصف مساء للمترشحين.
* النتائج محسومة .. القائمة مضبوطة .. والنجاح للمتعاقدين تداول المترشحون لمسابقة التوظيف العديد من الأقاويل والإشاعات التي تصب في مجملها حول أن وزارة التربية تتلاعب بهم وتستعملهم لإضفاء المصداقية على مسابقة توظيف الأساتذة لسنة 2016، حيث راهن البعض منهم على أن الوصاية قد أعدت قائمة اسمية للناجحين بالمسابقة سلفا، وتحدث المترشحون عن حقيقة إدماج جميع الأساتذة المتعاقدين من خلال المسابقة في مناصب دائمة وبطريقة غير مباشرة، من أجل شراء صمتهم والحفاظ على استقرار المنظومة التربوية أياما معدودات قبيل الشروع في الامتحانات النهائية. نسرين مومن