سيكون الفلكيون والجمهور العام في الجزائر وبعض دول العالم على موعد، هذا الإثنين 9 ماي الجاري، مع حدث فلكي نادر الحدوث، حيث سيعبر كوكب عطارد أمام قرص الشمس. ويبدأ العبور على الساعة 11:12 ظهرا بالتوقيت العالمي (الجزائر: +1سا) ويبلغ ذروته على الساعة 14:57 (ت. ع) لينتهي على الساعة 18:42 (ت. ع) وتدوم مدة العبور 7 ساعات ونصف. لا يحدث العبور إلا لكوكبي عطارد والزهرة فقط لوجود مداريهما بين الأرض والشمس، أو للقمر في حالة الكسوف. ونظرا لصغر عطارد، فإنه سيبدو كنقطة داكنة صغيرة تنتقل أمام الشمس لا يمكن مشاهدتها إلا باستعمال أجهزة تلسكوب مزودة بمرشحات (filtre) لتفادي إلحاق الأذى بالعين. جدير بالذكر أن عبور عطارد أكثر تكرارا من عبور الزهرة لقربه وسرعة دورانه حول الشمس، فهو لا يحدث إلا 14 مرة في القرن، وفي شهري ماي أو نوفمبر من السنة، وكان آخر عبور لعطارد يوم 8 نوفمبر 2006، أما القادم فيكون بحول الله يوم 11 نوفمبر 2019، ليليه آخر في 13 نوفمبر 2032. يمكن متابعة بعض مراحل العبور في عدد من دول العالم العربي وغرب آسيا وأوروبا، نظرا لغروب الشمس فيها قبل انتهاء الظاهرة. أما في الجزائر، وخاصة بالولايات الوسطى والغربية، وكذا موريتانيا والمغرب وشرق القارة الأمريكية فيمكن متابعة كل مراحله. س. م