بغرض الحد من حوادث الغرق التي تسجل بقوة لدى فئة الأطفال والمراهقين سنويا، نتيجة مغامرتهم بالسباحة في السدود والمجمعات المائية، تقوم مصالح الحماية المدنية لولاية المدية بحملات توعوية على مستوى المؤسسات التربوية لتحسيسهم بحجم الخطر الذي ينتظرهم حال قيامهم بخطوة مماثلة. أكد المكلف بالإعلام لدى مصالح الحماية المدنية لولاية المدية بلهاشمي طارق في تصريح للحوار أنه تحضيرا لاستقبال موسم الاصطياف وتقليل عدد الحوادث فيه، نظمت بولاية المدية حملات تحسيسية مكثفة عن خطر السباحة في البرك والسدود والمجمعات المائية مكثفة بالمؤسسات التربوية، فضلا عن حملات تحسيسية عن حرائق الغابات وحوادث المرور والتسممات الغذائية التي ترتفع صيفا. الأطفال والمراهقون أكبر ضحايا حوادث الغرق بالمجمعات المائية أوضح ذات المتحدث أن هذه الحملات التوعوية مست البلديات التي تحتوي على مجمعات مائية وخصصت للمدارس الابتدائية والمتوسطات بالتحديد نظرا لكون حوادث الغرق المسجلة في السنوات الماضية راح ضحيتها بالدرجة الأولى أطفال ومراهقين لا يعرفون الخطر الحقيقي الناجم عن السباحة في هذه الأماكن، مشيرا إلى أن الحملات ستمسح المؤسسات التربوية الموجودة على مستوى 64 بلدية، حيث يوجد بولاية المدية أربعة سدود كبيرة و19 سدا صغيرا و22 حاجز تلي طبيعي، ما جعلها تسجل الكثير من حوادث الغرق، وتشمل فعاليات هذه الحملات على التنبيه والتحذير من خطر السباحة في تلك المناطق والأخطار الناجمة عنها، فضلا على تقديم جملة من الإرشادات والتوجيهات للطلبة خاصة بخطوات إنذار مصالح الحماية المدنية في حالة تعرض شخص للغرق وكذا كيفية إسعاف هذا الضحية. حرائق الغابات وحوادث المرور ترتفع وتيرتها صيفا وتباشر مصالح الحماية المدنية لولاية المدية في حملات أخرى على غرار التحسيس حول أخطار السباحة في السدود والبرك والمجمعات المائية، حيث تشرع الأسبوع القادم في إطلاق حملات توعوية أخرى من أجل استقبال موسم الاصطياف في أمان، وتخص حرائق الغابات، حوادث المرور والتسممات الغذائية التي تسجل بشكل واسع جدا في فصل الصيف تحديدا نظرا لارتفاع معدل الأعراس والحفلات والولائم، والتي ينجم عنها وقوع العديد من الضحايا، ويستفيد من هذه الحملات عامة المواطنون، حيث ستقام بالساحات العمومية والمراكز الثقافية وتشمل كل البلديات، والغرض منها توعية المواطنين وتحسيسهم للابتعاد عن مسببات هذه الحوادث واستقبال صيف آمن بعيد عن مختلف المخاطر. حملات التوعية من مخاطر الغاز مستمرة هذا، وقد استمرت الحملات المتعلقة بأخطار الاختناق بالغاز والتي نظمتها ذات الجهة حتى شهر مارس الفارط، حيث تم من خلالها نصح التلاميذ وعامة الناس حول الشروط الأمنية للبيوت وأهمية التهوية الكفيلة بالقضاء على خطر الغاز سواء كان غازا محترقا أو تسرب غاز المدينة، كما تم من خلالها تقديم الإرشادات في حالة وقوع الحوادث المنزلية التي لا تقتصر على الاختناق، إنما تشمل أيضا الانفجار، التسمم بالأدوية والمواد، السقوط وغيره، وقد تم تكوين حوالي ألفي مسعف على مستوى ولاية المدية مدربين على الإسعافات الأولية ليتدخلوا في منازلهم إذا اقتضت الحاجة. آمنة/ ب