أكدت وزارة التربية الوطنية بأن الدخول المدرسي القادم 2016/2017 يحمل في طياته منظور تعديل وتحسين السيرورة المستمرة والديناميكية لتنفيذ إصلاح النظام التربوي، حيث أعلنت وبشكل رسمي عن تنصيب مناهج تعليمية محسنة للسنتين الأولى والثانية ابتدائي والسنة الأولى متوسط مطلع السنة الدراسية الجديدة، رغم الأصوات المنادية لتأجيل تطبيق إصلاحات الجيل الثاني سنة أخرى على الأقل. وأشارت الوزارة من خلال المراسلة التي تحمل المنشور الإطار للسنة الدراسية 2016/2017 الموجهة إلى مديري التربية الخمسين بالولايات، إلى أن هذه المناهج المعدلة ستمنح مكانة خاصة للقيم وتعزز الهوية الوطنية، حيث صممت وفق المقاربة بالكفاءات وبطريقة أكثر انسجاما وأكثر تدرجا تجعل التلميذ في قلب التعلمات يبني معارفه بنفسه انطلاقا من وضعيات مركبة، مبرزة بأن كافة العمليات المبرمجة للدخول المدرسي تستجيب لأهداف المخطط القطاعي للتنمية 2015/2019 الرامي إلى إدخال تحسينات في إطار التكفل بالتوصيات المنبثقة عن المشاورات مع الجماعة التربوية والشركاء الاجتماعيين في الندوة الوطنية حول التقييم المرحلي لإصلاح المدرسة المنظمة في جويلية 2015. * توزيع الكتب الجديدة على المؤسسات التربوية قبل العطلة الصيفية هذا وأمرت الوصاية في التعليمة التي تحمل رقم 880 والموقعة من قبل الأمين العام لوزارة التربية عبد الحكيم بلعابد، مديري التربية لضمان توزيع ذات المناهج والوثائق المرافقة لها والكتب المدرسية وأدلة الأستاذ وكراريس الأنشطة على كافة المؤسسات التربوية، بما في ذلك المؤسسات الخاصة المعتمدة، وهذا قبل العطلة الصيفية، مشيرة إلى أن هذه السنة الجديدة ستعرف وضع كتب مدرسية للمستويات المذكورة أعلاه تحت تصرف تلاميذ السنتين الأولى والثانية ابتدائي، حيث تم انجاز كتابين موحدين لكل مستوى تعليمي، أحدهما في اللغة العربية والتربية الإسلامية والتربية المدنية، والثاني في الرياضيات والتربية العلمية والتكنولوجية، وكذا الأدلة المنهجية لهذه الكتب وكراريس الأنشطة. وشددت وزارة التربية على ضرورة توفير الوسائل اللازمة لتطبيق المناهج (تكوين المفتشين، مضاعفة التكوين، تكوين الأساتذة، تكوين رؤساء المؤسسات التعليمية)، والشروع في العمليات التحضيرية لانطلاق الدروس من اليوم الأول للدخول المدرسي، مؤكدة على أن الهدف المنشود من هذه السنة الدراسية هو تحقيق زمن دراسي يتوافق مع المقاييس الدولية، على أن لا يقل عن 36 أسبوعا دراسيا، مما يستدعي قيام المؤسسات التعليمية بكل التحضيرات اللازمة قبل الخروج إلى العطلة الصيفية وقبل دخول التلاميذ في سبتمبر 2016. وألزمت الوزارة كل رؤساء المؤسسات ومساعديهم على توفير كل الشروط اللازمة لاستقبال التلاميذ في التاريخ المحدد للدخول المدرسي، وضمان الانطلاق الفعلي للدروس يوم الأحد 4 سبتمبر 2016، فيما أمرت مديري المؤسسات التعليمية بضبط كافة الترتيبات قبل الخروج إلى العطلة بالتنسيق مع كل الأطراف المعنية من أجل توفير الظروف الملائمة للانطلاق الفعلي للدروس، وهذا بالفتح الإجباري لكل مرافق المؤسسة التعليمية. * توسيع الاختبارات الاستدراكية في الأطوار الثلاثة وينتظر أن يتوسع خلال الموسم الدراسي المقبل، تنظيم الاختبارات الاستدراكية في المراحل التعليمية الثلاثة وفق المنشور رقم 350 المؤرخ 30/11/2015 المتضمن توسيع الاختبارات الاستدراكية إلى جميع المستويات، بحيث لا يعود مقتصرا على الطور المتوسط فقط، على أن يتم عقد المجالس التعليمية وإرسال الكشوف فور الانتهاء منها لتمكين التلاميذ وأوليائهم من إجراءات الطعن والالتماس، وكذا تقديم إجراءات الطعون إلى شهر جويلية بدلا من تأخيرها إلى شهر سبتمبر، والالتزام بالشروط المنظمة لعملية الطعن ودراستها والفصل فيها قبل الخروج إلى العطلة. وأمرت الوصاية بتنصيب وتفعيل خلايا استقبال التلاميذ وأوليائهم بمديريات التربية والمؤسسات التعليمية كمساهمة في نجاح الدخول المدرسي من خلال التوجيهات والإرشادات التي تبادر بها في هذه الفترة التي تعرف إقبالا كبيرا للتلاميذ والأولياء على المؤسسات التعليمية ومديريات التربية، مع حرص مديري التربية على تقيد معلمي وأساتذة التعليم الابتدائي والأولياء بمضمون المنشور المتعلق بتخفيف المحفظة وتحديد قائمة الأدوات المدرسية، وكذا مراقبة وضعية حضور التلاميذ والأساتذة، والعمل على الحد من الغيابات المتكررة. كما تحث التعليمة على ضرورة تحديث النظام الداخلي للمؤسسة بهدف إدراج الأحكام الواردة في ميثاق أخلاقية المهنة الخاص بالتربية الوطنية، بإشراك أعضاء الجماعة التربوية، والحرص على انسجامه مع النصوص السارية المفعول، ووضعه في متناول التلاميذ والأولياء، وتقديمه للتلاميذ في حصة، وخاصة في بداية الدخول المدرسي. من جهة أخرى، أعلنت وزارة التربية بأن الانطلاق في عملية تسجيل التلاميذ وتحضير قوائمهم ابتداء من شهر جويلية، وكذا بيع الكتب المدرسية على مستوى كل المؤسسات، وأمرت بمنح فرص الإعادة للتلاميذ، خاصة الذين لم يسبق لهم إعادة السنة، وإعداد جداول التوقيت ووضعها في متناول المعلمين والأساتذة في شهر جويلية 2016، إضافة إلى إعفاء التلاميذ المتمدرسين والأولياء من تجديد الوثائق الخاصة بالحالة المدنية، في حين يتم إعلام التلاميذ الراسبين في امتحانات نهاية السنة الدراسية بالمسالك المتاحة لهم، لا سيما التسجيل لدى الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد والتعليم المهنيين، وذلك قصد محاربة التسرب المدرسي. * توزيع منحة التمدرس 3000 دج قبل شهر أكتوبر 2016 أما عن منحة التمدرس، فدعت الوصاية إلى تحيين قوائم التلاميذ المعوزين المستفيدين من منحة 3000 دج بالتنسيق مع الدوائر، والعمل على تسلميها إلى أصحابها عند الدخول قبل شهر أكتوبر 2016، فيما أكدت على ضرورة فتح المطاعم المدرسية من اليوم الأول للدخول المدرسي، مع العمل على تحسين الوجبات الغذائية والمراقبة، إضافة إلى ضمان النقل المدرسي، لا سيما في المناطق النائية. نسرين مومن