قال الدكتور أحمد قوراية رئيس جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة، خلال الندوة التي عقدتها اليوم اللجنة الوطنية لأبناء الأسرة الثورية بمقر الحزب، إن الشعب الجزائري قدم حياته قربانا لأجل أن تحي الجزائر حرة، و تخليصها من بين براثن العدو الفرنسي، الذي هلك الزرع وهلك الحرث وكاد أن يقضي على النسل. ووصف قوراية في بيان الحزب، ردا على تصريحات الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الأخيرة بخصوص تعرض الأقدام السوداء والحركى الى مجازر بعد قرار وقف إطلاق النار في 19 مارس 1962، باللاوعي وخارجة عن حدود المنطق. وأضاف رئيس الحزب في معرض حديثه، إن مرافعة هولاند لصالح الحركى والأقدام السوداء، باطلة وجريمة في حق الإنسانية، وأن قضيته مرفوضة شكلا ومضومنا، وغير مؤسسة، وتحمل بين طياتها استفزازا، الغرض منها العزف على وتر الحساس وخدش مشاعر الشعب الجزائري. إن هؤلاء الذين تدافع عنهم يا هولاند يقول قوراية كانوا ضمن زبانية فرنسا الإستعمارية، الذين تفننوا في ابتكار الأساليب الوحشية للتعذيب وقتل الثوار والتنكيل بأجسادهم الطاهرة، إبان الثورة الجزائرية المظفرة. وقال قوراية تمر السنوات وتعاقب الأجيال عبر الزمن، وتبقى جرائم فرنسا الاستعمارية، محفورة على جبهة التاريخ الإنساني، ولن تمحوها السنون، داعيا إلى تقديم ضباط فرنسا الإستمعارية الذين ارتكبوا جرائم إنسانية في حق الشعب الجزائر، إلى محكمة العدل الدولية لمعاقبتهم على أعمالهم الوحشية، وفي السياق ذاته دعا الحقوقيين إلى تنظيم حملة جمع التوقيعات لإدانة العمل الإرهابي الذي قامت به الإدارة الفرنسية بالجزائر.