يشارك، اليوم، نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العيد بيبي بالرباط المغربية، في الاجتماع الموسع الثلاثين (30) لمكتب الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، حيث يندرج هذا اللقاء في إطار المواكبة البرلمانية للقضايا الراهنة والتحديات المطروحة على مستوى المنطقة، وعلى رأسها ظاهرة الإرهاب والتطرف والتحديات الاقتصادية ومآسي الهجرة السرية واللاجئين. قال بيان صادر عن الغرفة السفلى للبرلمان، تحوز "الحوار" نسخة منه، إن المشاركين في هذا الاجتماع سيعكفون على دراسة جملة من المحاور، في مقدمتها دور ومشاركة الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط في مواجهة الظرف الإقليمي الراهن، كما سيتناول الاجتماع مواضيع الدبلوماسية البرلمانية وكذا مسألة الأمن والاستقرار في حوض البحر الأبيض المتوسط، وهي الجمعية التي أصبحت خلال فترة قصيرة فاعلا رئيسيا في الدبلوماسية البرلمانية في المنطقة، يضمن التزامها بمبادئها وميثاقها التأسيسي، من خلال الدعم المستمر الذي تتلقاه من جميع البرلمانات الأعضاء. أشغال هذا الاجتماع الثلاثين للمكتب الموسع للجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، سيحتضنه مجلس المستشارين، هذا الأخير الذي ذكر في بلاغ له أن هذا اللقاء يندرج في إطار المواكبة البرلمانية للقضايا الراهنة والتحديات المطروحة على مستوى منطقة البحر الأبيض المتوسط، وعلى رأسها ظاهرة الإرهاب والتطرف والتحديات الاقتصادية ومآسي الهجرة السرية واللاجئين. ويروم هذا الاجتماع، يضيف المصدر ذاته، تعزيز التنسيق والتشاور بشأن مختلف المواضيع ذات الاهتمام المشترك، وكذا توحيد الجهود الرامية إلى تقوية علاقات التعاون والشراكة بين بلدان المتوسط، تحقيقا للتنمية المستدامة والرفاه المشترك، واستجابة لتطلعات شعوب المنطقة. وكان وفد برلماني من الغرفتين بقيادة رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة قد شارك مؤخرا في أشغال الدورة العامة العاشرة للجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، والتي عقدت بعاصمة ألبانيا تيرانا، اين التقى المشاركون في تلك الدورة على خلفية الأزمة في سوريا وليبيا وتفاقم مشكلة اللاجئين في منطقة الشرق الأوسط عموما، وذلك من أجل بحث تداعيات كل هذه القضايا على التنمية الاقتصادية والحوار المتوسطي، وكذا من أجل حماية المدنيين وترقية حقوق الإنسان من خلال إسهام ملموس لأعضاء الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط في هذا الشأن. وفي إطار هذا التوجه، اقترح جدول الأعمال على المشاركين إجراء مناقشات رفيعة المستوى حول جملة من الموضوعات، منها على وجه الخصوص: "التنمية والآفاق السياسية في منطقة المتوسط"، "التحديات الاقتصادية والبيئية في منطقة المتوسط"، "الهجرة والحوار الثقافي البيني ومسائل اجتماعية أخرى". ولا تزال الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط محفلا تلتقي فيه البرلمانات من المنطقة، وتعمل معا على الوصول إلى الأهداف المشتركة من أجل خلق أفضل بيئة سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية وظروف معيشية حسنة لمواطني الدول الأعضاء. وتتمتع الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط بمركز المراقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ولها مركز قانوني دولي محدد، حيث تلعب الجمعية دورا أساسيا كمنظمة تعتبر أنشطتها راسخة الجذور، كأصل مكمل لعمل غيرها من الهيئات الإقليمية والدولية المنوط بها مسؤولية تعزيز الأمن والاستقرار والسلام في البحر المتوسط. نورالدين علواش