تأهبت جمعية "جزائر الخير" كعادتها لمرافقة الأسر الفقيرة والمعوزة عبر مختلف ولايات الوطن، وذلك باعتبار أننا على أبواب دخول مدرسي جديد، حيث تقوم بجمع وتوزيع الحقائب المدرسية والمآزر، بالإضافة إلى الكتب القديمة وغيرها من المستلزمات الضرورية للتلاميذ، بالإضافة إلى تنظيمها لندوات حول التوعية الأسرية المتعلقة بمرافقة السير الدراسي للأبناء. بهدف رفع الحرج عن الأسر الفقيرة والمعوزة التي قد تعجز عن توفير المستلزمات المدرسية لأبنائها من محافظ وكتب وأدوات، أطلقت جمعية "جزائر الخير" أسبوع التضامن المدرسي الذي تهدف فعالياته إلى رفع الغبن عن هذه الفئة فيما يتعلق بالموسم الدراسي الجديد.
* محافظ.. كتب ومستلزمات مدرسية لفقراء الجنوب أوضح رئيس جمعية "جزائر الخير"، عيسى بلخضر، في تصريح ل"الحوار"، أن الجمعية ستقوم ضمن فعاليات أسبوع التضامن المدرسي، والذي من المقرر أن يستمر إلى غاية ال 10 من شهر سبتمبر القادم، بالتركيز على المناطق العليا وولايات الجنوب الجزائري، كونها تضم الكثير من المعوزين الذين يتسبب افتقارهم إلى الأدوات والمستلزمات المدرسية في التأثير على مسارهم التعليمي، وعليه تهم بجمع ما أمكن من الحقائب المدرسية والمآزر وحتى الكتب وغيرها لإيصالها إلى تلك المناطق من الوطن، كما تقدم بعض المساعدات أيضا إلى فئة الجامعيين من الأيتام المعسرين ماديا، حيث ترافق جمعية "جزائر الخير" حوالي 10 آلاف أسرة فقيرة بشكل دائم ومع كل موسم.
* ندوات حول المرافقة الأسرية خلال المسار التعليمي للأبناء لا يقتصر الدعم الذي تقدمه جمعية "جزائر الخير" بمناسبة الدخول المدرسي الجديد على المساعدة المادية والعينية، حيث سطرت مبادرات معنوية بهدف تشجيع الأسر على مرافقة الأبناء خلال مسارهم الدراسي بهدف رفع مردودهم العلمي وتحسين مستواهم، تتجسد في تنظيم ندوات حول المرافقة الأسرية بشأن متابعة المسار التعليمي للأبناء ينظمها مختصون في المجال، حيث أشار رئيس جمعية "جزائر الخير"، عيسى بلخضر، أن الغرض منها هو التوعية الأسرية، وأكثر فترة مناسبة حول هذا الخصوص هي الدخول المدرسي الجديد، حيث يكوّن الأولياء رؤية جديدة حول مرافقة أبنائهم ودعمهم على المستوى الدراسي، ولا تعد هذه السابقة الأولى لجمعية "جزائر الخير" حيث سبق لها وأن نظمت هذا النوع من المبادرات، حيث أرسلت عقب الدخول المدرسي الماضي وفودا من الشباب المتطوعين لأجل تشجيع أولياء التلاميذ على الزيارات المستمرة والمتكررة للمؤسسات التربوية لأبنائهم، من أجل التضامن مع المعلمين الذين يعتبرون بحاجة إلى جرعة معنوية للشعور بمكانتهم كمحور للعملية الدراسية، كما قامت الجمعية أيضا بتحسيس الأولياء والمعلمين بضرورة مجابهة العنف في المدارس والتصدي لظاهرة التعدي على المدرسين، ومكافحة الظواهر الدخيلة على المدرسة الجزائرية، على غرار آفة المخدرات التي لم تسلم منها المؤسسات التعليمية، وذلك باعتبار أن توطيد العلاقة بين الأولياء والأساتذة سيساهم بشكل فعال في القضاء على الآفات والظواهر التي تواجه المدارس. آمنة/ ب