أطلقت جمعية جزائر الخير برنامجها التضامني الخاص بعيد الأضحى المبارك الذي سيستمر إلى غاية ثاني يوم من أيام عيد الأضحى المبارك، والرامي إلى إمداد العائلات الفقيرة والمعوزة بالأضاحي، بالإضافة إلى توزيع اللحوم وقفة العيد على الفقراء، فضلا عن توفير ألبسة العيد للأطفال المحرومين قبيل العيد. آمنة/ ب أشار عيسى بلخضر، رئيس جمعية جزائر الخير في تصريح للحوار عن إطلاق الجمعية لمشروع "كبش العيد" تحت شعار "فرحة العيد بالتضامن تزيد"، حيث تخطط الجمعية من خلال المشروع إلى دعم وإعانة ما يقارب 15 ألف عائلة فقيرة ومحرومة، ويعتبر المشروع وطني لأنه يمس مختلف ولايات الوطن التي تنشط فيها جمعية "جزائر الخير"، حيث تستفيد الأسر من أضاحي العيد أو من اللحوم ومختلف المواد الغذائية، على غرار امداد الأطفال الفقراء بكسوة العيد لزرع البسمة على وجوههم وتخليصهم من الشعور بالحرمان في يوم العيد. وفي سبيل نجاح المشروع وتحقيق هدفه المنشود، تتصل جمعية جزائر الخير بمختلف المؤسسات والتجار وكذلك المحسنين من أجل دعم العملية التضامنية، أما بالنسبة للمتطوعين فقد أكد المتحدث أن بأن الشباب والجامعين المتطوعين فقد كانوا في الموعد كما عودوا الجمعية دوما. وفيما يخص العائلات التي ستستفيد من الأضاحي، فقد أكد عيسى بلخضر أن الجمعية تقوم بعملية تحيين وتوزع حسب الأولية، فالأسر الفقيرة جدا أولى بالكباش ليأتي بعدها العائلات التي تستفيد من اللحوم وقفة العيد، أما خلال أيام العيد فمن المقرر أن تنظم زيارات للعديد من مستشفيات الوطن، بغرض زرع البسمة في قلوب المرضى وتقديم لهم بعضا من الهدايا الرمزية كالعطور وحلويات العيد، من أجل دعم المرضى والتخفيف من شعورهم بالوحدة في يوم العيد. وقد ناقشت جمعية جزائر الخير خطتها السنوية مع كافة المتطوعين على مستوى الولايات، والتي تهدف إلى تحديد المشاريع الواجب تنفيذها بدقة، بالإضافة إلى ترسيخ العمل التطوعي لدى المتطوعين لترك بصمة داخل المجتمع علاوة على تسطير برنامج خاصة بتنظيم ملتقيات وطنية ستكون في حدود ثمان ملتقيات في عدة ولايات، وذلك بالتنسيق مع الجامعات حيث تم تشكيل لجان علمية حتى تكون هناك مقاربة حقيقية بين الجانب الأكاديمي والعمل التطوعي الهادف. وقد نظمت جمعية جزائر الخير مؤخرا مشروع "أسبوع التضامن المدرسي"، والذي تم من خلاله دعم الفقراء والأيتام العاجزين عن اقتناء لوازم الدخول المدرسي وإمدادهم بالمحافظ والمآزر والأدوات، وحتى الألبسة والكتب القديمة، واستهدفت الحملة بشكل خاص القرى والمداشر، وذلك لأن المساعدات لا تصل أحيانا إلى بعض المناطق وأحيانا أخرى لا تغطي جميع المحتاجين، ولم يقتصر اهتمام الجمعية على تقديم المساعدات المادية فحسب، إنما أرسلت عقب الدخول المدرسي الجديد وفودا من الشباب لتهنئة الأولياء والمعلمين وتحسيسهم لمجابهة العنف في المدارس والتصدي لظاهرة التعدي على المدرسين، ومكافحة الظواهر الدخيلة على المدرسة الجزائرية على غرار آفة المخدرات التي لم تسلم منها حتى المدارس.