تمكنت أمس مصالح الجمارك بميناء الجزائر من حجز ما يفوق عن 40 طنا من المفرقعات والمنتوجات النارية، والتي تفوق قيمتها المالية 20 مليون دينار. وأوضح رئيس المصلحة الإقليمية لقمع الغش بميناء الجزائر عيسى بودرغية أن هذه المنتوجات قد تم العثور عليها يوم أول أمس الأحد، مضيفا أنها قد كانت مخبأة داخل حاويتين كبيرتين لمنتوجات خردوات قادمة من الصين مرورا بدبي، وذلك في الوقت الذي لا تزال فيه عمليات البحث التي تقوم بها الفرق التابعة لهذه المصلحة متواصلة على مستوى الحاويات الأخرى المتواجدة بالميناء. و يأتي هذا النشاط المكثف لعناصر الجمار ك في إطار تفادي إدخال مفرقعات إلى التراب الوطني، والذي يتزامن كل عام مع فعاليات الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، حيث تسهر مصالح الجمار ك خلال كل سنة على أن تقف حاجزا في وجه المهربين الذين يريدون إغراق الأسواق الوطنية بالمفرقعات التي تحضرها السلطات ،كونها تشكل خطرا كبير على المواطنين خاصة الأطفال منهم ، حيث بين في هذا الشأن عيسى بودرغية انه ''تم إقرار ترتيب مراقبة مكثف من طرف مصالح الجمارك و ذلك مع إقتراب عيد المولد النبوي و هي الفترة التي يتم خلالها تسجيل استيراد غير قانوني لهذه المنتوجات التي تشكل خطرا على أمن المواطنين". وكانت المديرية العامة للجمارك قد أوضحت أن تمرير المنتوجات النارية والمفرقعات يتم في غالب الأحيان داخل حاويات البضائع بتصريحات كاذبة. وفي السياق ذاته، كانت الفرقة المتنقلة للجمارك لميناء الجزائر قد قامت خلال الأسبوع المنصرم بحجز حاويتين كبيرتين من المنتوجات النارية ، تصل قيمتها المالية هي الأخرى إلى ملياري سنتيم، وتحتوي أكثر من 400 علبة من المنتوجات النارية من مختلف الأصناف. وبينت الحصيلة الوطنية لعمليات الحجز التي قامت بها المديرية العامة للجمارك أن مصالحها قامت خلال سنة 2008 بحجز أكثر من 5ر3 مليون وحدة من المنتوجات النارية بقيمة 170 مليون دج مقابل حجز 12ر11 مليون وحدة تقدر بمبلغ 23ر556 مليون دج خلال سنة ,2007 في حين تظل سنة 2006 الأكثر أهمية من ناحية عمليات حجز المنتوجات النارية خلال السنوات الثلاثة الفارطة بحجز 27ر46 مليون وحدة من المنتوجات النارية بمبلغ 31ر2 مليار دج.