باشرت جمعية "جزائر الخير" فعاليات أسبوع التطوع الرامية إلى تقديم مساعدات للفقراء والمحتاجين والمشردين عبر الوطن، فضلا عن تنظيمها لحملات تشجير وتنظيف للبيئة وتبرع بالدم، وسعيها إلى إسهام المتقاعدين في العمل الخيري والتطوعي باعتبارهم قيمة مضافة اجتماعيا. أوضح رئيس جمعية جزائر الخير، عيسى بلخضر في تصريح ل "الحوار" أن فعاليات ونشاطات أسبوع التطوع الذي أطلقته الجمعية للمرة الرابعة على التوالي ستستمر إلى غاية الخامس من شهر ديسمبر، وتشتمل على جملة من الأعمال الخيرية المقامة عبر ولايات الوطن، حيث يطوف متطوعو "جزائر الخير" عبر شوارع العاصمة، الحراش، حسين داي، البريد المركزي، لتوزيع وجبات ساخنة على الناس بدون مأوى وأيضا على المشردين بكل ولايات الوطن كما تقوم الجمعية في إطار الأسبوع الذي نظم تحت شعار "كلنا نتطوع لفائدة البيئة والمجتمع" بجمع وتوزيع الألبسة والكسوات الشتوية الجديدة والمستعملة التي لا تزال بحالة جيدة، بالإضافة إلى البطانيات والمدافئ على المحتاجين والفقراء لا سيما بالمناطق الريفية والفقيرة.
* حملات للتبرع بالدم وتوعية عبر المدارس أشار رئيس جمعية "جزائر الخير" إلى تنظيم حملات للتبرع بالدم بكل من وهران، عنابة، تمنراست، تندوف، بشار وغيره من ولايات الوطن، فضلا على عمليات التشجير وتنظيف البيئة، وذلك لتشجيع التشجير في موسم الشتاء، وقد قام فوج من نساء الخير بورقلة وتمنراست بالتشجير في إطار التطوع، كما تقوم الجمعية بالتنسيق مع مديرية التربية بنشاطات توعوية للأطفال المتمدرسين لزرع روح التطوع والعمل الخيري في نفوسهم وذلك بالاعتماد على فكاهيين يقدمون رسائل خيرية من خلال عروض طريفة على الأطفال. وقد اختارت الجمعية الأسبوع الأول من فصل الشتاء لتخصيصه للتطوع، نظرا لحاجة الفقراء الشديدة لأدنى المساعدات الإنسانية في فصل البرد، بالإضافة إلى تزامن هذا الأسبوع مع العديد من المناسبات العالمية على غرار اليوم العالمي للمعاق المصادف للثالث من ديسمبر المصادف للفاتح من ذات الشهر، واليوم العالمي للصحة واليوم العالمي لمكافحة السيدا الذي تنظم الجمعية لأجله 3 دورات تدريبية تسعى من خلالها لنشر التوعية والتحسيس تجاه السيدا والأمراض المنقولة جنسيا.
* إسهام المتقاعدين وإشراكهم في العمل الخيري وفي إطار توسيع العمل الخيري والتطوعي بالجمعية، أشار عيسى بلخضر إلى رغبة "جزائر الخير" في إسهام فئة المتقاعدين وإشراكهم في العمل الخيري، لا سيما وأنهم يمثلون كتلة كبيرة وحتما ستكون لهم بصمة قوية في العمل الإنساني والخيري بالخبرة والتجربة التي يملكونها، موضحا بأن فئة المتقاعدين تعتبر قيمة مضافة اجتماعيا ومورد مربح اقتصاديا، فالتطوع والعمل الخيري يجعل المتقاعد يفيد المجتمع ويشغل نفسه في الوقت ذاته، وذلك من خلال مساهمته ولو بالقليل من وقته، فالفضاء الخيري والإنساني أفضل سبيل للعطاء، وعليه تنظم جمعية جزائر الخير يوم السبت بمكتبها ببوزريعة ندوة حول التقاعد. آمنة/ ب