تحت شعار كلنا نتطوع لفائدة البيئة والمجتمع برامج ثرية تسطّرها جمعية جزائر الخير في أسبوع التطوع جمعية جزائر الخير اختارت وكعادتها التركيز على المبادرات الخيرية التي تعمّ فائدتها كل أفراد المجتمع واختارت في هذه المرة حمل مهمة ذات ثقل ووزن في أهدافها السامية والنبيلة في إطار أسبوع التطوع الذي حمل شعار كلنا نتطوع لفائدة البيئة والمجتمع ابتداء من 1 إلى 10 ديسمبر. نسيمة خباجة تم الافتتاح بالتزامن مع اليوم العالمي لمكافحة السيدا واختارت الجمعية تخصيص يوم لتوعية الشباب بخطورة المرض والوقاية منه للحد من العدوى التي صارت تزحف إلى مجتمعنا. ونشط الندوة الخبير الدولي عبد الحميد القضاة من الأردن حيث حضر الندوة حوالي 100 شاب تم توعيتهم حول مخاطر حمل الفيروس ويهدف أسبوع التطوع إلى إطلاق عدة مشاريع هادفة كما صرحت به ممثلة عن الجمعية بالإضافة إلى حملة التبرع بالدم التي تدخل في برنامج أسبوع التطوع قصد تقوية ثقافة التبرع. وكانت الجمعية قد سطرت خرجات إلى المدارس قصد نشر الوعي لدى التلاميذ وتعميم فكرة التبرع بالدم في أوساط مختلف الفئات الاجتماعية مع توزيع مطويات وتنظيم معارض لذات الهدف. كما أن جمعية جزائر الخير تعمل على مرافقة ذوي الاحتياجات الخاصة وكانت قد نظمت فعاليات ونشاطات بمناسبة اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة المصادف ليوم 3 ديسمبر كما يشمل البرنامج تنظيم دورات تدريبية حول العمل التطوعي في أسبوع التطوع الذي سطرته جمعية جزائر الخير قصد تعميم الخير في فصل الغيث والخير. وفيما يخص جانب الاعتناء بالبيئة الذي حمله الشعار نظمت الجمعية حملات للتشجير شارك فيها تلاميذ المدارس وكذا المواطنين. عيسى بلخضر رئيس جمعية جزائر الخير وفي تصريحه ل أخبار اليوم قال إن الغرض من أسبوع التطوع هو غرس بذرة التطوع في مختلف الشرائح الاجتماعية كما تسعى الجمعية إلى نشر الثفاقة التطوعية لدى الشباب الجزائري خاصة من الناحية الكمية حيث رأى محدثنا أن التطوع رغم تحقيقه أهدافا في الجزائر إلا أن منسوبه يبقى ضئيلا إذ نجد حوالي 100 ألف متطوع لقرابة 40 مليون نسمة وهو مستوى متقلص جدا كما أن نوعية الأعمال التطوعية والخيرية يكسوها نوع من العشوائية وينقصها التنظيم المحكم فالتنظيم هو أساس العمل الخيري وبه تتحقق النتائج المرجوة - يقول - حيث نجد مئات العناوين عبر مواقع التواصل الاجتماعي على رأسها الفايسبوك إلا أن 90 بالمائة منها نشاطاتها تتسم بالعشوائية فالفايسبوك -يضيف رئيس الجمعية- هو وسيلة تواصل ووجب إبقاء العمل الخيري في طابعه المميز عن طريق الاحتكاك الميداني بالفئات المستضعفة والمشردين والفقراء عبر الشوارع والأحياء الفقيرة. وأضاف السيد بلخضر في نفس السياق أن نشاط الجمعية يتضاعف تزامنا مع فصل الشتاء خاصة أنه فصل صعب على الفئات المحرومة. وتسعى جمعية جزائر الخير أن يكون شتاء دافئا على هؤلاء بتوفير كافة الضروريات والأغطية والوجبات الساخنة أما عن أسباب اختيار الجمعية للشعار فقال إنه تزامنا والموسم الاجتماعي اختاروا شعار كلنا نتطوع لفائدة البيئة والمجتمع عن طريق تنظيم حملات وأنشطة لفائدة البيئة والمجتمع ككل ونشر الثقافة التطوعية عبر المدارس بين التلاميذ وبين مختلف الفئات إلى جانب المبادرات الخيرية التي تمس أغلب ولايات الوطن ووصل العدد إلى تغطية حوالي 40 ولاية عبر التراب الوطني وصولا إلى أقصى الجنوب على غرار ولاية تمنراست وورفلة من أجل توزيع الأغطية والوجبات على المحتاجين والنازحين الأفارقة من أجل ضمان شتاء دافىء. إلى جانب نشر ثقافة التبرع بالدم كما لم تفوت الجمعية إحياء اليوم العالمي لمكافحة السيدا حيث تم فيه تنظيم ندوة من أجل التوعية والتحسيس بين الشباب وتذكيرهم بخطورة المرض الناجم عن الانزلاق الأخلاقي الخطير وانتشار مختلف الآفات وصولا إلى زنا المحارم والشذوذ الجنسي في ظل غياب التربية الجنسية. وختم السيد عيسى بلخضر بالقول إن أسبوع التطوع يهدف إلى تعميم الثقافة التطوعية عن طريق المعارض والمنشورات التي يتم توزيعها في مختلف ولايات الوطن وهي المبادرة التي استحسنها المواطنون ولاقت ترحيبا واسعا من طرفهم وشكروا المجهودات التي تبذلها جمعية جزائر الخير لمساعدة الضعفاء والمحرومين في كامل التراب الوطني وفي مختلف الفصول عامة وفي فصل الشتاء خاصة لجعله دافئا على الكل.